مع نصر طه مصطفى ..!

كتب
السبت ، ١٢ مايو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٢٢ مساءً
عبيد الحاج أشدّ المواجهات ضراوةً وسخونة تلك التي تدور رحاها ويشتعل أوارها بين رجال الإعلام والصحافة؛ إذ هؤلاء هم الفئة الأكثر قدرة على الرّمي بالكلمات الجارحة والنبش في عمق الجروح.. وهم الأكثر براعةً وتفنناً في قذف الشتائم من مختلف الأعيرة النارية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة..! وهذه الأيام تشتد حمى المعارك في الوسط الإعلامي الصحفي إلى درجة تكاد تبلغ الذروة بصورة تفضح عن هواية الترصد والتصيُّد وحبك الكمائن في لعبة خطرة وغير شريفة يمارسها بعض الزملاء ضد بعضهم..! ولعلنا نتابع الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الزميل نصر طه مصطفى بدون أي مبرر منطقي.. ومن حق نصر طه أن نقف معه في مواجهة هذا الاستهداف الشخصي المقيت..! فالبعض يطُلّ علينا (بسلاطة) من الشتائم والتهم فقط لمجرد إشباع رغبة في تنفيس شحنات من القدح والهجاء.. وآخر ينسل بقلمه شاجباً ومستنكراً كتابات نصر طه أو غيره من الزملاء التي تحمِل آراء معينة وتفسَّر بالمحاباة والتزلف. وهكذا تدور الدائرة في تصنيف هذا بالمنافق وذاك بالمزايد وآخر بالانتقامي وغيره بمفتعِل الأزمات.. إلخ, إلى أن اتسعت رقعة المواجهة لتشمل – للأسف - صحفاً بكامل مكوناتها، تتبادل الصفعات والّلكمات الكلامية وجهاً لوجه وبكثير من القسوة. إنها ظاهرة مرضية تستهدف الجميع في الوسط الصحفي.. وللأسف إن أدواتها هم رجال الصحافة الذين فضل بعضهم أن يمسك بأصابعه أعواد الكبريت بدلاً عن أقلام الكلمة البناءة, وأن يحمل (براميل)الزيت بدلاً عن قنائن الحبر..! السؤال المحيِّر: لماذا جلد الذات..؟ ومن يحرِّك أصابع الديناميت هذه..؟ لانزال نثق في زملاء المهنة - وهم صفوة المجتمع - بأن يترفعوا عن الصغائر ويعوا أهداف رسالتهم النبيلة؛ ذلك أن رسالة الصحافة أكبر من أن تختزل في دائرة المناكفات الضيقة, ولعل سمو الجميع وترفعهم واصطفافهم في جبهة واحدة يخدم ثورة التغيير التي يحتاج إليها وطننا الغالي. إما أن نكون كذلك وإما أن الوقت قد حان للاعتكاف..!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي