شهيد المحبة والسلام

أحمد المسيبلي
الاثنين ، ٠٣ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠١:٠٩ مساءً
رثاء الشهيد الدكتور الانسان محمد عبدالملك المتوكل لايكفي بمقال او مقالين ولا بصفحة او صفحتين بل هو بحاجة لمئات الكلمات والمؤلفات حتى نستطيع ان نرثيه ولن نستطيع!!
 
اكتب الان والساعة تشارف على الرابعة من صباح يوم الاثنين يوم عاشورا الموافق الثالث من نوفمبر 2014م اليوم الثاني لجريمة اغتيال
الشهيد الدكتور الانسان محمد عبدالملك المتوكل 
 
ومازلت مصدوما من هول كارثة اغتيالة التي افجعت الملايين وليتني لا افيق!!
لانني والالاف من محبيه والسائرون على خطاه اصبحنا لانستطيع حتى ان نتشرف بالقاء نظرة الوداع عليه و حضور موكبه العرائسي الذي سيزف به الى بارئة الرحمن الرحيم العزيز الغفور السلام المؤمن وسنموت حسرة لعدم استطاعتنا ذلك
ثم سنموت الف مره لعدم استطاعتنا الانتصاف له ولنا من قاتليه الذين قتلونا الف مره بقتله 
وليتهم قتلونا نحن بدلا عنه لكان ذلك اهون علينا !!
 
لم اصدم لموت الدكتور الانسان محمدالمتوكل !! لان الموت حق عليه وعلينا اجمعين
وكل نفس ذائقة الموت
 
لكن ما صدمني هو ان يموت الدكتور الانسان مقتولا مغدورا مهدورا !!
انا اعلم انه قدره ولا راد لقضاء الله وقدره
 
ولكن لماذا يقتل الدكتور المتوكل؟
ماذنبه؟
ما هي جريمته؟
 
هل جريمته انه دكتور؟
هل جريمته انه انسان؟
هل جريمته انه داعية سلام؟
هل جريمته انه يقول ربي الله؟
هل جريمته انه يأبى السجود الا لله؟
هل جريمته انه يمشي على قدمية دون موكب سيارات فارهة ومدرعة تتقدمه وتتاخره ودون مرافقين على يمينه ويساره مدججين بالقنابل والالغام والرشاشات والمدافع؟
هل جريمته انه قال للعنف لا والف لا؟
هل جريمته انه قال للناهبين والفاسدين والطواغيت والهوامير والمتامرين والانقلابيين
كفى التفافا على الشعب
كفى مؤامرات على الشعب
كفى نهبا لخيرات وثروات الشعب كفى قتلا للشعب
 كفى تدميرا للشعب
والى هنا وكفى؟
 
 هل جريمته انه دعا الجميع الى كلمة سواء لنتعايش ونتنازل ونتصالح ونؤسس لفلذات اكبادنا لاجيالنا القادمة بيتا اسمه دولة  تاويهم وتضمهم يعيشون فيها بامان وسلام وامن واستقرار في ظل نظام وقانون الكل امامه سواء؟
 
ما اخافه هو ان كل ما عددته اعلاه من صفات الدكتور المتوكل وهي قليلة امام الكثير والكثير من الصفات والمثل التي يتصف بها ويتحلى بها وينتهجها طوال حياته 
ما اخافه انها ربما بالفعل اضحت جرائم يستحق كل من ينتهجها او يتصف بها يستحق القتل والتفجير والتنكيل والتشريد والتهجير والاعتقال والتعذيب ....الخ
 
ولكننا و مهما كان خوفنا ومهما كان جبروت وعنجهية وطغيان عدونا لن نتنازل عن مبادئنا واخلاقنا ومثلنا ولن نتنازل عن نهج الحق والصدق والعدل والامانة والعفو والسماحة والرحمة والغفران والامن والسلام
 
وسيظل الشهيد الدكتور الانسان محمد عبدالملك المتوكل حي فينا منتصرا بمبادئة وتضحياته وصدقه وامانته وحريته
 
وسيضل قتلته المجرمون هم الجبناء الاموات الخاسرون بالدنيا والاخره
 
وسيضل الانتصاف الحقيقي من قتلته المجرمين هو بالاسراع في قطع الطريق عليهم وذلك بتحقيق ما استشهد من اجله الشهيد الدكتور الانسان محمد عبدالملك المتوكل وهو بناء البيت اليمني الامن المستقر المسيج بالنظام والقانون والعدالة والمساواة والحرية والديمقراطية والتعايش والتسامح والتصالح والسلام البيت الذي ياوي اليمنيين جميعا ويضلهم جميعا ويسعدهم جميعا 
ويعيد لهم امجاد اجدادهم 
حمير وسبا وقحطان 
 
 
رحم الله الشهيدالدكتور الانسان محمد عبدالملك المتوكل (شهيد المحبة السلام) 
 
وليحيا السلام
ويعيش السلام
ويعم   السلام
ولنحيا  للسلام
ونعمل للسلام
ونموت للسلام
والسلام على اهل السلام
ولا نامت اعين الجبناء
 
بقلم / احد تلاميذ شهيد المحبة والسلام
الدكتور محمدعبدالملك المتوكل
صنعاء الثالث من نوفمبر 2014م
الحجر الصحفي في زمن الحوثي