شعار الجرعة خادع والحوثي يريد الشمال كاملاً

سالم لعور
الاربعاء ، ٠٣ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:٣١ مساءً
الجرعة أو رفع الدفع عن المشتقات النفطية  وقيمة الكلفة  المضافة  ،هي مسألة  اقتصادية  بحته  ويجب على الحوثي أن يدع الركوب على فرسين )فرس العمل الثوري وفرس السياسة ، فهو في مثل هذا الموقف سيجره الفرسان في اتجاهين متضادين ، خاصة  إذا تمسك بالتزمت الثوري المطلق وترك الجانب السياسي .. 
 
وخلال تصاعد الأزمة  الأخيرة  ،وخاصة بعد السيطرة على عمران بقوة السلاح وفي مخالفة  صريحة  لما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار ومخرجاته ، وفي مقدمتها بالعمل السياسي السلمي ونبذ العنف ، وعدم اتخاذ الحروب وسيلة  لتحقيق مكاسب سياسية ، وهذه المخرجات متوافقة مع القوانين الدولية ،ومن هنا يحق لنا أن نشك في عدم التوقيع على وثيقة مخرجات الحوار الوطني من قبل ممثلي الحوثي، رغم أنهم قد وقعوا على الوثائق التسع كمجموعات ، فلماذا لم يوقع عليها في الوثيقة الجامعة ؟ الحوثي بتزمته وادعاءه تمثيل الشعب نجده يصعد بأتجاه الصدام والحرب ، أو سلموا بما أريد . 
 
وها هو يتخذ من الجرعة  عذرآ وجسرآ لعبور القبائل الزيدية  والقلة  المخدوعة معه ليتخذ الحوثي من كل أولئك أحجارآ  ودعائم للجسر الذي يريد أن يعبر به إلى مشروعه الخفي وهو الاستحواذ على ماكان يسمى بالمملكة المتوكلية سابقآ والجمهورية  العربية لاحقآ .وهو الان يزايد بالجرعة  والتي كان يجب ان يسبقها إصلاحات سياسية  وإدارية حقيقية تؤدي إلى تجفيف منابع الفساد وزيادة الإيرادات وإعادة توزيع الثروة توزيعآ عادلآ... 
 
الحوثي يتخذ من الجرعة  حصان طرواده ، ومن خلال ذلك يريد ان يتمسك بعمران التي كسبها بالحرب ويحاول كسب الجوف حاليآ ، وحجه لاحقآ ثم صنعاء وذمار .وهو بهذه الطريقة يرسم الاقليم الزيدي في هذه المرحلة ، ثم سينتهز فرصة سانحة  لإلحاق ماتبقى من مساحة الشمال سابقآ ،لأنه لا يستطيع ان يفعلها دفعة واحدة  ...فالبداية  هي محافظات الثقل القبلي الزيدي وقد حصل له ذلك ، فالاصطفاف الزيدي في حشوده واضحآ وجليآ ،كانما التحالف اليوم هو رفض للرئيس الذي هو جنوبي شافعي ، وقد فضح الحوثي نفسه هو ومن تحالف معه كصالح مثلآ .، برغم ان المؤتمر حضر المبادرة  الأخيرة والتي كانت مرنة  وإيجابية  ...إذا كان صالح صادقآ عليه ان يقول ان المؤتمر الذي كان حاضرآ ومشاركآ في المبادرة  لا يمثلون المؤتمر.. .الكرة اليوم في ملعب الحوثي وداعميه المتخفين ،ويكفي مزايدة  وليفوض بعد هذا التراجع في السعر الحكومة  الوطنية 
لتتخذ إجراءاتها في محاربة الفساد وإصلاح الأنظمة  المالية  والإيرادية  وإنهاء الازدواج الوظيفي ، ومن ثم حتى لو أرتأت أن الدبة بمآئة ريال تبعناها ولو رأت غير ذلك فلنسمع أسبابها ،أما التصلب والرفض للمبادرة  فهو خلط للأوراق وفي ظرف معقد من كل النواحي، ويذهب في طريق الصدام فقط.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي