المعتصمون و انتصار جديد لثورة 11فبراير

أحمد المسيبلي
الثلاثاء ، ٢٦ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ١١:١٥ صباحاً
وانا اشاهد وزير الداخلية د عبده الترب يزور المعتصمين الحوثيين الى مكان اعتصامهم ويطمئن عليهم ويتفقد احوالهم ويشدد على حمايتهم وتأمينهم , سعدت كثيرا بهكذا تعامل لم تالفه الشعوب قبل ربيعنا العربي .
 
فالمعتصمون والجميع يعلمون جيدا ان ما قام به وزير الداخلية تنفيذا لتوجيهات الرئيس هو منجز جديد يضاف لمنجزات ثورة 11 فبراير التي يدعي المعتصمون انها ليست بثوره وانها فشلت .
 
كما انه يضاف لسياسة وحكمة الرئيس هادي الذي يقود البلاد ببصيرة الحكيم وصبر الحليم  والذي قال لي ذات يوم في لقاء شخصي جمعنا قبل ستة اشهر تقريبا حين سالته عن عنف الحوثي
 
قال : الحوثي ومن يتامرون معه في صنعاء يريدون جرنا الى الحروب باي طريقة ليتسنى لهم الانقضاض على الدولة تحت مظلة الحرب لكنهم سيفشلون في ذلك !!
 
فقلت له ولماذا لا تفضحهم للشعب؟
 
فقال لي عاده مش وقته وقد ربما لا نحتاج لفضحهم لان الحوثي ومن يتامرون معه سيفضحون انفسهم بانفسهم و امام الشعب و العالم وحينها الشعب سيقول كلمته فلا تخافوا
 
 اذا" الرئيس هادي حين راى الحوثي بمسلحيه يهددون ويتوعدون ويحفرون الانفاق ويحاصرون العاصمه وينفذون اعتصامات مسلحه شاهدها العالم يدرك جيدا ما الذي يطمح اليه الحوثي ومن يتامرون معه في صنعاء فقرر الا ينجر لمخطاطاتهم الرامية الى جر البلاد الى الحروب مهما اختلفت صورها او مواقعها او طرقها واساليبها .
 
وقرر الا يتعامل بعنف ابدا تجاه المعتصميين الحوثيين ولم يوجه او يامر وزير داخليته بتحريك مدرعاته ورشاشاته لقتلهم وسحلهم وسجنهم وتعذيبهم وتجريمهم وقذفهم بابشع التهم كما فعل سابقه تجاه معتصمين مسالمين خرجوا بصدور عارية في بث مباشر شاهده العالم كله ولم يستعرضوا باسلحتهم او يهددوا بقتل احد ولم يظهر اي احد يهدد باسمهم ويتوعد باسمهم ويضع نفسه قائدا وزعيما عليهم يجبرهم على طريق العنف والتباهي به والاستعراض به امام العالم ولم يحاصروا المطار والوزارات ولم ولم ولم...الخ
 
بل وجه بحمايتهم وتامينهم وحراستهم وتامين كل المناطق والحارات المجاوره لهم , رغم انه متاكد انها اعتصامات مسلحه كما اظهرت الصور التي حرص القائمون على الاعتصام على نشرها والتباهي والاستعراض بها اثناء نصب الخيام والتي كانوا يهدفون منها ترعيب وتخويف الناس كما تعود الحوثي على ذلك في كل معاركة وعمليات سيطرته على المناطق والقرى و المحافظات التي اسقطها بالتخويف والترعيب والعنف والتفجير والحروب 
حيث تعود الحوثي قبل اسقاط القرى والمدن والمحافظات على بث الرعب والخوف بالخطابات والتي كان اخرها خطاباته التهديدية لسكان صنعاء سلطه وحكومة وشعبا  , ثم بتصوير ونشر عمليات تفجير المنازل ودور العبادة والقتل والتشريد والتهجير .
 
ورغم انه ايضا متاكد انه باختيار القائمين لطريق المطار وبجانب اهم الوزارات الخدمية في البلاد انما يربدون محاصرة المطار وقطع اهم طريق في البلاد والترتيب للاستيلاء على اهم الوزارات الخدمية في البلاد والجميع يعلم انه كان بامكانهم الاعتصام في ساحة التغيير التي مازالوا فيها حتى الان
 
رغم ذلك كله يوجه الرئيس هادي بتامينهم ويشدد على حمايتهم وهذا هو التصرف الصحيح وهذا ما نطلبه منه وما نريده وما نحرص عليه
 
وفي خضم هذا كله يدرك المعتصمون و الجميع جيدا ان رؤساء ووزراء داخلية وطننا العربي قبل الربيع العربي لايعرفون سوى القتل والسجن والتعذيب والتجريم للمعتصمين المسالمين وثورات الربيع اكبر دليل على ذلك  , فكيف لو كانوا معتصمين مسلحين مهددين متوعدين يستعرضون ويتباهون بالعنف والسلاح  , الا يحتم علينا هذا التعامل وفي مقدمتنا المعتصمون ان نعي مخطاطات المتامرين في صعدة وصنعاء مهما اختلفت صورهم واشكالهم الذين يتبادلون الادوار , وان نشكل قوة شعبية ضاربة الى جانب الرئيس نضع مطالبنا بين يدية دون قيد او شرط ونمنحه الفرصة المناسبة .
 
وان نقدم له نحن اسماء زعماء العنف والحروب والنهب والفساد المعيقين لبناء اليمن الجديد من جميع الاطراف دون خوف او محاباة ودون ان نكون جدران حماية لهم او ضحايا لمخطاطاتهم وجرائمهم ومن ثم نجبره على محاكمتهم جميعا بلا استثناء او مغادرتهم 
 
وبذلك سنمنحه القوة لتنفيذ مخرجات الحوار وفي مدة زمنية محدده وسيكون العالم الى جانبنا وقبل ذلك وبعده سيكون الله الى جانبنا
 
(وكفى بالله وكيلا )
 
شكرا رئيس الجمهورية
شكرا 11 فبراير
شكرا ربيع عربي
 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي