شوقي هائل محافظاً لتعز

كتب
الاثنين ، ٠٩ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١١:٢٨ مساءً
بقلم/ احمد عثمان
بقلم/ احمد عثمان
الوضع في تعز غير معقد وهو أسهل مما نتصور بكثير إذا تعاون الجميع، وأهل تعز مهيأون لهذا التعاون وهم مارسوه فعلاً في أحلك الظروف بنسبة نجاح عالية، واستطاعوا أن يجنبوا المحافظة السقوط في الهاوية، وهي اليوم لا تحتاج إلا لمحافظ جاد، لا يملك أجندة خاصة وينسى كل شيء ماعدا تعز، وهي تستحق كوطن أن تخدم من قبل أبنائها.. وحسناً فعل الرئيس عبد ربه هادي باختياره الأستاذ شوقي أحمد هائل محافظاً لتعز، بدليل تفاؤل الناس وارتياحهم للقرار ولا يجتمع الناس على باطل.. ونرجو أن لا يخيب هذا الظن الحسن الذي لا يقدر بثمن، والذي يلزم المحافظة عليه وتنميته بحنكة وحرص يفوق الحرص على تنمية رأس المال. النظام والعمل المؤسسي في بيت هائل من أسباب القبول، ولظن الناس أن الرجل لن ينجر إلى التجاذبات المعيقة عن التفرغ لتوفير الأمن والتنمية التي تحتاجها تعز. المسؤولية هذه الأيام ليست ترفاً ولامغنماً بل مغرم ولكنها واجبة للمساهمة في انتشال المحافظة من حالتها الراهنه، وضريبة يقدمها هذا المواطن أو ذاك لمحافظته ووطنه، والتهرب أو الاعتذار غير وارد وغير مقبول في هذه الظروف التي لا تقبل الاعتذار، ولا أعتقد أن بيت هائل والأستاذ شوقي يبخلون عن المساهمة في هذا الدور الذي يعد فرصة تاريخية للأسرة في خدمة المحافظة بفدائية وطنية تشبه فدائية الرئيس هادي وباسندوة وشوقي، وبيت هائل لن يكونوا أقل استعداداً لخدمة الوطن والشعب لإثبات كم هو اليمني فدائي لوطنه عندما يناديه في الأوقات الصعبة ولا بأس في الهروب من المسؤولية وقت الرخاء لأنها صفة الكبار. أقول هذا الكلام وأنا اسمع شائعات عن اعتذار شوقي هائل وبيت هائل عن قبول تكليف الرئيس هادي الذي لم يعتذر هونفسه عن الرئاسة لدوافع الواجب الوطني، فالوقت ليس وقت اعتذارات لمن يحتاجهم الوطن ويختارهم الرئيس المنتخب في هذه الظروف الذي تحتاج لجهود الجميع، ولا يمكن أن يبقى الرئيس هادي وحده، فالوطن ليس وطن بيت هادي وحده أو بيت باسندوة ولا وطن محمد ناصر أحمد أو عبد القادر قحطان وحدهم، وإنما وطن كل البيوت وكل الأسر والأفراد، ولا مبرر لأي تقاعس أو تردد أمام أي مهمة تساهم في إنقاذ اليمن وإخراجه إلى بر الأمان. هذا ينطبق على أي شخص وقع عليه التكليف، ما بالك والاختيار وقع على (شوقي) وبيت هائل الذي لا لون سياسي لهم سوى لون تعز، وهذا ما نحتاجه في هذه الظروف الحساسة.. ومسؤولية الجميع أن يتعاونوا ويعملوا لإنقاذ سفينتهم ومنع أي خرق قد يقوم به هذا الأخرق المجنون أو هذا الحاقد المأفون. [email protected] الجمهورية
الحجر الصحفي في زمن الحوثي