زكريا الكمالي في البدء, كان حزب المؤتمر, يهدد بسحب الثقة عن حكومة الوفاق بشكل كامل , وبعدها هدّد بسحب الثقة عن 3 وزراء هم : علي العمراني , صالح سميع , صخر الوجية , واليوم يهدد بسحب الثقة عن وزير الدفاع , وربما سيلوحون غدا , بسحب الثقة عن مدير قسم شرطة 26 سبتمبر . تتقزم تهديدات المؤتمر , ويوما بعد اخر , يظهر الحزب الذي كان يحكم اليمن , كعصابة , لا علاقة له بالعمل التنظيمي . يبحثون كل يوم عن غريم يلقون , ويطلقون تهديدات جوفاء . ما الذي يجري ؟ حزب الحصان , تحوّل الى حزب الحصار ! هذا رمزهم الانتخابي الجديد في الانتخابات القادمة . حاصر الحياة الكريمة , المدن , المؤسسات , الصحف , وقفز الى المطارات , في واقعة لم تشهدها اليمن من قبل , ولا يجب ان تمر هذه الجناية , مرور الكرام . إذا كان اللواء محمد صالح الاحمر , قد حاصر أهم مؤسسة سيادية في اليمن , بسبب إقالته من منصب تربع عليه 28 عاما , فما الذي سيفعله العميد أحمد علي عبدالله صالح , ماذا سيحاصر ؟ البيت الأبيض مثلاً ؟ كنت أتمنى ان يكون حصار مطار صنعاء الدولي , والتهديد بقصف الطائرات التي ستهبط فيه أو ستقلع منه , اجتهاد , او ردة فعل شخصية من محمد صالح الاحمر أو نائبة , لكن تصريحات ناطق المؤتمر , صعقتنا , وكشفت أن ما تم , هو قرار حزبي , كاعتراض على قرارات جمهورية جريئة أطاحت بعديد من الأصنام . شعرت بالخجل وانا أقرأ تصريح عبده الجندي , الذي يقول فيه أن قرارات هادي " تخدم الطرف الآخر في حكومة الوفاق، “و تخدم" اللواء المنشق" وتجعل منه القوة العسكرية الوحيدة في البلاد". مبعث خجلي أن هذا الرجل لا يخجل أبدا مما يقول , ولا يعي ماذا ينطق . تخيلوا , الخارجية الامريكية تعلق على القرارات بان الرئيس هادي «أظهر رباطة جأش عبر قيادته القوية لتنفيذ وبخطوات ثابتة بنود التسوية السياسية المتفق عليها» «خلافاً لتوجهات أولئك الراغبين في عرقلة المرحلة الانتقالية» , وعبده الجندي , يقول " يُهدّد :تنفيذ القرارات بهذا الشكل سيحدث اختلالاً في ميزان القوى العسكرية" ويطالب الرئيس بـ "إعادة النظر في القرارات" , ويتوعد وزير الدفاع , بسحب الثقة عنه ,وجعله عاطلا عن العمل في الشوارع . يريدون إرهاب وزير الدفاع , ومطالباتهم بسحب الثقة عنه, أو إقالته , لا معنى لها سوى ان هذا الرجل شجاع . تغييراته الجريئة في أركان الجيش , أفقدتهم وعيهم , وقصقصت ريشهم المنفوش . رغم انه محسوب على قائمة المؤتمر في الحكومة , الا ان وزير الدفاع , يثبت أنه بستحق ان يكون الرجل الاول في جيش وطني نتمناه , و حضوره وحيدا في اجتماعات مجلس الوزراء من صفوف المؤتمر في اليوم الذي قاطع وزراء صالح الجلسة , دليل على ان هناك رجال , ينتمون للوطن فعلا , ولا يمكن ان يكونوا نسخاً لمخلوقات تشبه الجندي . القرارات الجمهورية الشجاعة التي أصدرها الرئيس هادي , جعلت الناس يدركون بأنهم مقبلون على عصر جديد , واثبتت ان الرئيس الجديد , قوي بما فيه الكفاية لإحداث تغيير جذري . قوي بإرداة شعب , ويتوجب عليه , إتباع تلك القرارات بجرعة أخرى , تقتلع كل الاورام السرطانية التي شوهت ماضي اليمن وحاضره . حتى اللحظة , لم تلبي تلك القرارات كل طموحاتنا في الحياة , لكن الانصاف يجعلنا نصفق لها, ونكون عونا لرئيس ينوي عمل الكثير لليمن , و وزراء في حكومة الوفاق , يفضلون مصلحة الوطن على مصلحة محمد صالح الأحمر . سيحاصرون , ويهددون , ويفجرون الأبراج والسيارات المفخخة , لكن اليمن ستمضي الى الأمام, وسيتراجعون من حزب , الى جماعة المحاصرين الحمر , مثل جماعة القمصان الحمر المتمردة في تايلاند . [email protected]