قبل ما يطير رأسك يا هادي

وضاح اليمن عبدالقادر
الاثنين ، ٠٩ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٨:١٨ مساءً
 
قبل ما يطير رأسك يا هادي ...تعز أو عدن عاصمة للمرحلة الانتقالية
 
قراءة واضحة للمشهد لا تحتاج إلى تعليق ، العملية الارهابية الأخيرة التي طالت مجمع الدفاع ومستشفى العرضي بتلك البشاعة كلها لم تكن تستهدف في الأساس إلا رأسك يا فخامة الرئيس ، كانت الرسالة واضحة وجلية ، أعرف ويعرف الكثيرين أنه ليس بمقدورك الأن الاعلان عن الجهة التي دبرت الحادث رغم معرفتك تماما من يقف ورائها وأن رأسك كان هو الهدف من وراء تلك العملية .
أنت الأن تحمل على عاتقك مهمة ثقيلة لا بد أن تكون من خلالها حريصا على سلامتك من أجل الوطن وتجاوز المرحلة الراهنة والانتقال للمرحلة الانتقالية التي من خلالها تبدأ مرحلة الاستعداد لبناء وطن جديد .
بدعم كل القوى المدنية وقوى الشعب الحية بعيدا ً عن قوى القبيلة والدين و تحلفاتها القبلدينية والعسقبلية .
مسألة التمديد لك ودعمك من قبل المجتمع الدولي كانت رسالة واضحة لمن ما زالوا يحلمون بأن يعيدوا أمجاد حكمهم منهم من استبعده الشعب حين أعلن الشعب يريد اسقاط النظام ومنهم من ظن أنه نجا حين أعلن انضمامه للثورة وأنه بمقدوره في لحظة ما أن يسيطر على الحكم بغطاء ثوري وهم من يقفون الان وراء كل الحوادث والاغتيالات وحالة الانفلات الأمني في البلاد .
كل ما زعل واحد منهم أو فقد جزء من مصالحه تحولت البلاد إلى حمام دم مأتم ومأسي تغور في الجسد عميقا .
فخامة الرئيس أنا صح ما ارتاحلكش واشتي رئيس مدني  لكن علينا الان أن نقف بجانبك من أجل الوطن وأعرف انك تبحث عن التاريخ وليس عن الكرسي ومن أجل الوطن فإنك بحاجة اليوم لاتخاذ  قرار شجاع يستحق المساندة الشعبية لاعتبارات سياسية وتاريخية من جانب ومن جانب أخر من أجل سلامة روحك بإعلان تعز أو عدن عاصمة للمرحلة الانتقالية كون بقاؤك في صنعاء هو اجهاض حقيقي لمرحلة الانتقال السلمي للسلطة .
حين تظل حياتك على مرأى ومسمع من قوى عاثت بالوطن لعقود وتحت حراسة أمنية تابعة لها  فالمسألة تعد مغامرة حقيقية إن لم يكن غباء حقيقي ، وكل رهاناتك على أي مرحلة انتقالية قادمة هو  ضرب من الجنون والوهم والخيال .
لأجل كذبة كبيرة اسمها الحوار الوطني ومخرجاته والدولة المدنية التي تحلم بها أنت وكل قوى التقدم واليسار  أعد النظر في سياساتك وكن قويا باتخاذ قراراتك ، لا نريدك أن تعلن نتائج التحقيقات في حادث العرضي ، لأن الرسالة واضحة وواصلت إليك وبقاؤك في صنعاء يعني انه في لحظة ما ستكون قرب قوسين أو أدنى من اغتيال محقق ووشيك .
لأجلك ولأجل اليمن وقبل ما يطير رأسك يا هادي ...لديك خياران فقط ...تعز أو عدن عاصمة للمرحلة الانتقالية أما صنعاء ما اركنكش يا صاحبي .
 
*المنسق العام للمجلس الاعلامي للثورة اليمنية
الحجر الصحفي في زمن الحوثي