أيها الرئيس: الشعب يريد التطهير لا التدوير ولا التبديل

كتب
الاثنين ، ٠٩ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٥٩ مساءً
 بقلم/ صلاح نعمان
بقلم/ صلاح نعمان

 لاشك أن أبناء تعز قد سرهم كثيراً تعيين شوقي أحمد هائل سعيد محافظاً لمحافظة تعز ,ولكن الأكيد أن هذه الفرحة قد تبددت مع سماعهم للتعيينات الجديدة الخاصة بالقادة العسكريين ,ولا شك من أن شباب الثورة ينظرون إلى قرارات الرئيس بشأن القادة العسكريين بعين الريبة ,إذ أن هذه القرارات لا تلبي مطلقاً أمال الشباب الذين يتطلعون إلى قرارات استبعاد (إقالة) للقادة العسكريين المتهمين بممارسة القمع وقتل وجرح شباب الثورة السلميين وكذلك المتهمين بتنفيذ القصف الهمجي على المدن والقرى الآمنة وعلى رأسهم أولاد علي صالح وأقربائه, أن الشباب يتطلعون إلى قرارات تعمل على تطهير البلاد من كل الذين استخدموا مناصبهم وممتلكات الدولة المستخدمين عليها من الآلات والمعدات والأسلحة المدخرة للدفاع عن الوطن والمواطن كالتي استخدموها لقتل وإرهاب أبناء الوطن , فبأي منطق يريد عبد ربه منصور هادي أن يولي هؤلاء على ممتلكات الشعب الذي بات يرفضهم ويرفض استخدامهم, وكيف للشعب أن يأمن مكرهم ويأمن شرهم وقد فتكوا بالشباب وقتلوا الأطفال وقتلوا النساء, كيف للشعب أن يأمنهم وقد أثبتوا أنهم لا يرعون حرمة نفس ولا حرمة مال ولا حرمة عرض.

شباب الثورة لن تغرهم حركات "نص كوم" التي يقوم بها أزلام وأقرباء علي صالح الذين يدعون الرفض لقرارات عبد ربه ويلوحون باستخدام القوة ثم وتحت الضغط المزعوم يذعنون بعد يومين أو ثلاث أيام لهذه القرارات ليوهموا الشعب الطيب بأنهم متضررون من هذه القرارات (وما حافظ معياد عنا ببعيد) .

إن شباب الثورة لم ولن يرضيهم ما صدر من قرارات لان هنالك مطلوبين للعدالة (حتى في ظل قانون العدالة الانتقالية) ما زالوا يسرحون ويمرحون بل ويتم تعينهم في مناصب قيادية بالجيش,أي عاقل يقبل بهذا , أي ثائر يقبل بهذا, على عبده ربه منصور ومحمد سالم باسندوه أن يعلموا أن شباب الثورة لم ولن يقبلوا بالفاسدين فما بالهم بالقتلة الذين استباحوا دماء الشباب السلميين والأمنيين .

والسؤال هو :هل يعقل أن يمنح القتلة واللصوص حصانة من الجرائم التي ارتكبوها ثم نقوم بتعينهم في وظائف جديدة ليقتلوا وينهبوا من جديد في أي شرع هذا؟ يجب أن يخير هؤلاء بين الحصانة والاعتزال أو المحاكمة؟ .

أيها الرئيس: القرارات المصيرية, أو القرارات الجريئة ,أو القرارات القوية هي قرارات التطهير وليس قرارات التدوير, أيها الرئيس عليك اليوم أن تختار بين أن تكون في صف الشعب أو أن تكون في صف عصابة من المجرمين الحاقدين الفاسدين المتربصين بك وبأبناء الشعب أجمعين .

  [email protected]

أخبار اليوم
الحجر الصحفي في زمن الحوثي