دماج : هل تكون مقبرة الحوثي ؟

كتب
السبت ، ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٠٨ صباحاً

 

الضرب واللطم وشق الرؤؤس  وأنواع كثيرة من العذاب  التي يمارسها الشيعة الاثنى عشرية والجعفرية في مناسباتهم ( ذكرى الهزائم )  هي محاكاة افتراضية للانتصار الذي لم يتحقق لهم نتيجة الهزائم المتكررة التي لحقت بهم منذ القرن الأول للإسلام

ويقال ان  قادة وزعماء الشيعة يسعون لإبادة جماعاتهم وأنصارهم في كل قرن وهذا حدث في كل بلاد العالم الإسلامي

هذه الحكاية لا تنطبق على زيدية اليمن ولم يسجل أي حادثة ابادة في حقهم خلال القرون الماضية كلها بسبب فهمهم لواقع المجتمع وايمانهم بمبدأ التعايش واحترام الآخرين

لكنها قد تنطبق وتطبق لأول مرة على جماعة الحوثي التي تمردت على الزيدية ودمرتها وتسعى الى طمس معالم وآثار المذهب الزيدي ... لا أتمنى ابادة الحوثيين وكل ما اتمناه هو مراجعة مواقفهم كليا والإيمان بضرورة التعايش السلمي واحترام حق الاختلاف لكي يحفظ له الآخرون حقه من الاحترام ، ومبالغته في استخدام العنف ضد الأبرياء وطلاب العلم في دماج وارتكاب المجازر بحقهم ستتحول الى ردة فعل قوية وستنتفض القوى الاجتماعية كلها للوقوف في وجه الحوثي ليس للثأر لمجازر الابادة في دماج ولكن لوقف التسلط والهيمنة الحوثية المدعومة من ايران الشيعية ووقف التسلل الشيعي الاثني عشري الذي يستورده الحوثي وهو ما يعتبره اليمنيين ثقافة دخيلة وجديدة على اليمن

استنهاض القبائل اليمنية في وجه الحوثي يعد مؤشر ايجابي لو فهمه اصحاب القرار المسيطرين على جماعة الحوثيين ويتعاملون معه بجدية قبل ان يقع ما لا يتوقعه الحوثي ولو استمر على استكباره هذا فإنه سيكتب نهاية جماعته بيده واستمراره لممارسة الابادة الانسانية في دماج التي ستكون بداية النهاية له وانه يحضر لنهايته ونهاية جماعته وحينها لن ينفعهم اللطم والضرب والعويل .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي