الى الإصلاحيين في تعز.. أما بعد

كتب
الثلاثاء ، ٢٩ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٠٨:١٩ مساءً

 

بالنسبة إلي.. عشت في تعز طويلا وكما عرفتكم عن قرب عرفت اطيافا ومكونات مختلفه من هذه المدينة القريبة للقلب.

عرفت الحزبيين والشعراء ومشايخ البلاد والتجار الصغار والكبار والاكاديميين والنساء والاطفال والقضاة وشيوخ الدين والكتاب والكاتبات والصحفيات والصحفيين والفنانين والفنانات والتشكيليين والموسيقيين والمسرحيين والأطباء والمحامين والمهندسين والموظفين الحكوميين والرياضيين والبسطاء والباعة المتجولين والمهنيين 

أفاخر فعلا بأني افهم تعز وأعرفها.

ولذلك سأقول لكم .

الذين يقولون لكم ان شوقي هائل الشخص او رجل الاعمال أو المحافظ ويدفعون عبر وسائل الاعلام للقول بأن الاصلاحيين اعداء شوقي أو أن شوقي عدوكم الحقيقي فقط يدفعونكم للمعركة الخطأ مع الشخص الخطأ.

معركة اليمنيين جميعا لم تكن قط مع أشخاص والا فمامن شخص يستحق العداء كعلي عبدالله صالح المخلوع الذي يعيش بين ظهرانينا.

أنا لاأحب الدفاع عن اي شخص شوقي أوغيره

ربما هو صديق. جمعني به عمل ما في وقت واحتفضنا بموده.

ولكن لست مهتما بقول آرائي فيه وحول ماإذا كان ثوريا ام لا وكيف ينفق أمواله ولمصلحة من لكن نعته بأنه من أدوات المخلوع شيء قبيح وغير واقعي.

معركة التغيير الحقيقيه تنطلق من فهم المجتمع وسبل تغييره ليس بالأشخاص فالأشخاص رموز والمحافظ والوزير لن يكون مخلدا حتى وان امتلك القوة .. فكل قوة نسبيه.

سيرة الأشخاص ليست مقدسه خاصة عندما يختارون مواقع الحكم ..حق الناس في الانتقاد مكفول لأبعد مدى.. 

اعرف هذا.. أوؤمن به..وسأواصل.

لكن لا المحافظون ولادوواين المحافظات في اليمن هي مكان الخطر ومفتاح الحلول.. هذه مؤسسات هرمه تحتاج لعشرات السنوات لتصلح.

لقد ترك صالح وأعوانه البلد بدون أي شيء .

تركوها مجرد اسماء ورموز.. يعني ولاحاجه.

القمامة والسلاح والفقر والمناطقيه والفساد هذه قاذورات صالح التي رزأنا بها ونحتاج وقتا للتخلص منها وليست من صنع أحد.

حافظوا على أهدافكم مع اطياف تعز بمكوناتها السياسيه والثقافيه والاجتماعيه والاقتصاديه ومع اصدقائكم في المشترك كمشروع عظيم يستحق المحافظة عليه.

المشترك وغيره من المكونات الوطنيه الحيه هو الأمل للوحيد لكي تقف اليمن على أقدامها ولصد المؤامرات والتدخل الخارجي والعبث الداخلي.

لا تخدموا فكرة اعدائكم بتقزيم مشروع اليمن الأجمل والأكبر من مشروع يحب كل اليمنيين الى مشروع يستهدف اشخاصا وكيانات مهما كانت ومهما بلغت قوتها أوضعفها.

معركتكم مع الناس في الميدان.. مع الفقراء والمساكين والطيبين ومن أجلهم فقط وللدفاع عنهم يمكن تقديم الأغلى والأنفس.

لاتلفتوا الى الوراء...

اليمن هو الهدف ولاشيء غيره.

وسينتصر رغما عن أنوف أصدقائه وأعدائه.

سينتصر بالحب.. الحب فقط..

تذكروا الحب فقط.

الثوار رسل سلام وحب .. وامام الحب تسقط كل قوه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي