مهرجان مسابقة جمال "الماعز" بتعز

كتب
الثلاثاء ، ٢٢ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٠٤:١٥ مساءً

 

أعتقد أن شوقي هائل يدرك تماما الوضع الذي وصلت إليه تعز وهو وضع لم تعشه المحافظة منذ قيام ثورة سبتمبر 1962م وبالتالي فإن السيد المحافظ ومما لا شك فيه يعاني وربما أكثر من غيره من هذا الوضع الذي وصلت إليه مدينة الحب والسلام وبالتالي فإن تراجعه في مثل الوقت وتقديم استقالته سيدخله في دوامة من الصراع النفسي والنظر إلى ذاته كشخص فاشل وهو الذي تربى على النجاح والأمر النهي منذ نعومة أظافره ..

يراهن المحافظ الحالي لتعز على عامل الوقت في تحسين أوضاع المحافظة ولكن وللأسف كلما مر الوقت ازدادت الأوضاع سوء , مما ينذر بكارثة أمنية وبيئية في حال استمرار الأوضاع على ماهي عليه .

أعتقد أيضا أن الوقت قد حان لأن يراجع محافظ تعز حساباته ولا يمكن للمحافظة أن تنهض لطالما والمحافظ يعتمد كليا او جزئيا على من حوله في إدارة شئون محافظة عملاقة كمدينة تعز ..

لا نريد هنا الخوض في حمله "شارك" إذا ما أخذنا آخر فعالية كونه ومن المعيب إحياء مهرجان بحجم الفضول بمدينة نائية في الوقت الذي تفتقر فيه دواوين المرحوم - بإذن الله تعالى - إلى الطباعة الحديثة وتكاد تكون معدومة في الأسواق وإن كان ولا بد فمن المعيب أضعاف مضاعفة عدم مشاركة كبار أدباء ومثقفي اليمن في مثل كذا ذكرى ومن كل المحافظات وتحديدا حضرموت مدينة العلم ومنبر الثقافة بعد تعز وبالتالي لا جديد أضافه المهرجان على أرض الواقع باستثناء النفقة التي بلغت ستين مليون ريال بحسب بعض المصادر .

أكرر اعتقادي شوقي هائل لا يدرك أن الذي حوله كل مشاريعهم وأفكارهم تصب في مصالحهم الذاتية دون تعز وكل همهم كيفية الخروج من كل مشروع بأكبر قدر من الفائدة التي تحافظ على زيادة أرصدتهم البنكية دون اعتبار للمدينة ولا نستبعد خلال الأيام القادمة تنظيم مهرجان مسابقة اختيار ملكة جمال " الماعز " مثلاً وبرعاية محافظ المحافظة ...

يستمر شوقي هائل مكابراً في بعض المواقف ظناً منه أن خطابته الرنانة التي اعتاد على إلقائها في كثير من المحافل وما تجنيه من تصفيق حار أنها الحل الأنسب لتعز مع أن كل المعطيات توضح أن زمن الخطابات انتهى وأضحى الشعب بحاجة إلى منجزات ملموسة على أرض الواقع لاسيما وكل الدلائل تشير إلى تراجع معظم خدمات البنية التحتية بمدينة تعز إضافة إلى تفشي ظاهرة الفساد والرشاوي وحمل السلاح وتكدس القمامة وطفح المجاري ....الخ

كان بمقدور محافظ تعز تقديم استقالته فيما مضى وكان الوقت مناسب جدا أبان التصعيد الذي شأنه اللقاء المشترك ومن ورائه  حزب الإصلاح تجاهه بعد قرار تعيينه ببضعة أشهر وبالتالي الخروج بماء الوجه وكسب تعاطف شعبي وتأييد إعلامي كبير , غير أنه – وبسبب من حوله - وقع في المصيدة بمجرد أن تراجعت هذه الأحزاب وبصورة مفاجئة عن الحملة التصعيدية ضده وإعطائه الوقت المناسب للعمل و ومع ذلك لا شيء تحقق على أرض الواقع .

يستطيع محافظ تعز في الوقت الراهن إعادة الأمور إلى نصابها وبالتالي فإن الواقع يستوجب عليه تغيير من حوله جميعا واستبدلهم بالبطانة الصالحة دون النظر إلى انتماءاتهم الحزبية , بذلك تكن تعز قد وضعت أولى خطواتها نحو الشروق .

 

تعز أضحت الآن بحاجة لآن يشمر الجميع سواعدهم في العمل وأن يغلب الفعل الأقوال وإلى هنا ويكفي تطبيلا ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي