- بقلم/ معاذ علي المعمري
الشباب هم نبض الأمة النابض ودمها المتدفق في شرايين الحياة والمتجدد بالعطاء ألا محدود ,,, نراهم يعملون في كل مجالات الحياة الثورية ، والاقتصادية ، والسياسية والاجتماعية والدينية ... الخ . بدون ملل أو كلل .
لديهم رصيد نضالي مميز وتضحيات كبيره ثورية ووطنية شاهدها كل العالم من أقصاه إلى أقصاه .
حيث امتزجت أرواحهم الطاهرة بدمائهم الزكية ووهبوا أنفسهم الغالية والحبيبة رخيصة من اجل إسقاط الظلم واستعاده كرامه اليمن موطن العرب الأول والأصيل . بهم نصنع المستحيل والمعجزات وبهم لا نعرف شي اسمه لا يمكن أو مستحيل ، علمونا الحرية والكرامة والعزة والصمود والشجاعة والتضحية وصدق رسول الله حينما قال ( نصروني الشبابي وخذلني الشيوخ ) .
نعم أنهم يملؤن الدنيا نشاطاً وحيوية ويزرعون الأمل لكل الناس عندما تتوقف الحياة بلحظات بئس ويأس .
وألف نعم عندما يمتلكون العزيمة والإرادة والاستعانة بالله انتظر منهم كل ما هو رائع وجميل ومفاجئات مذهلة وتتحطم أمامهم أسوار اليأس والإحباط .
لديهم مخزون هائل من الطاقات وأهم شريحة في المجتمع ولا يمكن لآي بلد أن ترتفع مكانتها بين الأمم إلا إذا اهتمت بشريحة الشباب وتعمل على تأهيل وتطوير وتنمية قدراتهم وأفكارهم والاستفادة من طاقتهم العظيمة ، لأنهم الثروة الحقيقة لبناء الأوطان .
لذلك يا شباب الثورة ... اقسم لكم أن طغاة العالم كلهم يعلمون أنكم طاقات جبارة عندما تغرسون قيم ومبادئ الإنسانية ومنها تتفجر قوة الإرادة والعزيمة المرتبطة بإيمانكم بالحق رب العالمين عندها يدركون الطغاة أنكم ستقهرون المستحيل وسوف تتحطم أي قوة في العالم إذا واجهتكم .
رسالتي لشباب الثورة في وطننا الحبيب : عليكم أن تستفيدوا من مدرسة ساحات الحرية والتغيير الكثير والكثير حيث مضى علينا أكثر من عام من النضال والصمود ضد عصابة المافيا بزعامة صالح , فواجب علينا أن نعيي ونحدد من هو عدونا الأول الذي خرجنا عليه ؟ كلنا نعلم أن عصابة صالح الشيطانية تخطط لكل شي من اجل أن تفرقكم وتجزئكم وتشرذمكم وتبث في صف وحدتكم السموم والعداء فيما بينكم ليصفوا لها أن تحقق ما تخطط له وبالذات في هذه المرحلة الخطيرة جدا مع أنهم في هذه الفترة لا يستطيعون مواجهة شباب الثورة بالسلاح بل لديهم سلاح خطير وقذر من خلال استخدام الشائعات الزائفة لكي تحتك الكيانات الشبابية و السياسية فيما بينها وتستفيد من هذا المؤشر الخطير ليتسنى لها العبث بأمن واستقرار اليمن وكلنا نعرف أعمالها من خلال التقطعات والتخريب والاغتيالات وورقة القاعدة التي هي من صنعهم لإخافة العالم وإقناعهم بعدم هيكلة الجيش لأمر في نفس صالح ، ونأسف أن يحدث كل هذا في الوطن ونحن في الساحات مشغولين في صراعات فيما بيننا لا تسمن ولا تغني من جوع ، وهل يعقل أننا خرجنا من اجل الوطن الذي يجمعنا ويعز علينا كلنا وأن يمر علينا أكثر من عام ونحن نحمل الحقد والكراهية ونختلف على أشياء سخيفة وعيب أن نقولها لكن نحدد بعض منها لضرورة المصارحة ومنها مثلا : أن نسمع خلاف حاد بين شباب الانتماءات السياسية والمستقلة عجبا كل العجب ألهذا نحن خرجنا وقمنا بثورة سلمية التي أدهشت كل العالم ، حذاري كل الحذر من دسائس عصابة صالح الذي يتفنن بقاعدة ( فرق تسد ) والله ثم والله إذا لم تتسامحوا وتتقاربوا وتتحدوا لن تتحقق أهداف الثورة وستعود عائله صالح للحكم من جديد وسوف تتبخر ثورتكم وحلمكم ببناء اليمن الحديث فلا ننسى أن هناك شهداء ذهبت أرواحهم من اجل اليمن وخلفوا ورائهم أرامل وأيتام واسر لا وألف لا لم يضحوا من اجل أشخاص أو أحزاب أو مستقلين أو حوثيين أو غير ذلك بل من أجل مستقبل اليمن وشعبنا العظيم الذي عانى الآلام والآهات والأحزان خلال ثلاثة عقود عجاف واعلموا آن دماء الشهداء ستلعنكم وستلعنكم أرامل وأسر الشهداء إذا أفشلتم أهداف ثورة 11 فبراير وان التاريخ يراقب ويسجل أفعالكم أيا كانت والتاريخ لا يرحم احد المهم علينا أن ندرك ونعي أن عصابة صالح أفسدت كل شي جميل في اليمن لقد عاث فسادً في الوطن أرضاً و إنساناً في كل نواحي الحياة براً وبحراً وجواً وصل به قبحه وجرمه أن افسد حياه وأخلاق وقيم المجتمع اليمني لقد أهان كرامة شعبي ، وشوه سمعة بلادي ، وجعل الشعب في وضع لا يحسد عليه ، وعاش شعبي يصارع الحياة ويخاطر بروحه من اجل أن يجد عمل ليسد رمق جوعه وأسرته رغم أن بلادي كلها ثروة وخيرات لكنها تذهب لعصابة الفيد التي يتزعمها عفاش قبحه الله ولا نامت أعين الجبناء من لا يحملون ذرة إحساس أخلاقيا ، ودينياً ، وإنسانياً ، اتجاه الناس المغلوب على أمرهم من جوع ، ومرض ، وجهل ، وبطالة ، وشقاء وعناء ، وجحيم بمعيشتهم اليومية .
يا شباب الحرية والكرامة والعزة : بكل انتماءاتكم السياسية والمستقلة اسمحوا لي أن ستحلفكم بالله رب العرش العظيم وبدماء شهدائنا الأبرار أن تكرس كل نظالاتكم وجهدكم وآرائكم وتضحياتكم لمصلحة الوطن وان تتجرد فيكم المصالح الشخصية والفئوية والحزبية لأجل أن تتحقق أهداف الثورة وأن تبذلوا أقصى جهدكم للإتحاد الشامل والجامل ليصبوا في المصلحة العامة للشعب واليمن ، اجعلوا الاتحاد نصب أعينكم وسوف تحشرون أصحاب المشاريع الصغيرة والخاصة في زاوية ضيقه وتتقيد حركتهم ويكشف حجمهم وكلما أتسع اتحادكم ينصهر ويذوب فعلهم الوقح ويفتضح أمرهم وأجزم لكم أن الاتحاد صمام أمان الساحات من هؤلاء الذين يخدمون أجنده لصالح عائله عفاش أو الأشخاص الذين يحبون التسلق لكسب المال أو الظهور أو غير ذلك وأتمنى أن نكون نموذجاً يعكس الصورة الأخلاقية والثورية لكي تحتذي بناء كل شرائح المجتمع ومتأكد بأنكم ستفرضون احترامكم على كل الناس وسوف يتأثر بكم العدو قبل الصديق .
ولا أخيفكم علماً أن هناك نموذج رائع في ساحة الحرية بتعز يعرف باسم اتحاد شباب ثورة 11 فبراير ومفتوح لكل الثوار والثائرات ولديه رؤية شامله عن الوطن ولائحة تنظيمية فريدة على مستوى الساحات في اليمن .
يا شباب اليمن الثائر الحر: بعد الله نعول عليكم والله إن اللسان لتعجز عن وصفكم فلا تخيبوا أمال الملايين من الناس ، لقد فرضتم أنفسكم بقوة وعليه انحنت لكم كل الهامات والقامات إجلالاً وإكباراً لعظمة عملقة تضحياتكم لثورة 11 فبراير السلمية والكل معترف ومجمع على أنكم أنتم الأمل والمستقبل , والحياة والكرامة والعزة ، وصناع الثورة والحرية , وصمام أمان الثورة , وبكم تتجدد الثورة كل يوم ، وبكم بدأت وبكم تنتهي .
ناشط شبابي ساحة الحرية ( تعز )
