إنها لمهمة صعبة وشوقي جدير بها

كتب
الأحد ، ٠٨ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٠٠ مساءً
بقلم/ منى لقمان
بقلم/ منى لقمان
عندما سمعت خبر تعيين الأستاذ/شوقي أحمد هائل بمنصب محافظ تعز تذكرت ما قرأته في سيرة معلم الصين العظيم كونفوشيوس حيث رفض كونفوشيوس تسلم أي منصب حكومي لفترة طويلة فقد كان يقول لتلاميذه أن ذلك يعود الى عدم رضاه عن الوضع السياسي في الدولة. حاول Yang Hu استمالة كونفوشيوس الى جانبه ولكنه فشل. وفي يوم ما أرسل اليه خنزير صغير هدية له بحسب تقاليدهم. وقد كان المعلم الحكيم كونفوشيوس مضطراً أن يرد الزيارة حتى يشكره. فكر كونفوشيوس وذهب اليه في غير وجوده لأنه لم يجد خياراً آخر حتى لا يتم احراجه من قبل Yang Hu ولكنه التقى به في الطريق بصورة مفاجئة، أوقف يانج هيو Yang Hu السيد كونفوشيوس على غفلة وسأله: هل يمكن أن نطلق وصف إسم رجل خِير على الشخص الذي يخفي مواهبه، ويسمح بأن تتدهوربلاده الى حالة من الفوضى؟ وهل يمكن أن نطلق وصف الحكيم على الشخص الذي بإمكانه المساعدة في ادارة شؤون الحكم ولكن يفوت الفرصة في كل وقت؟ فاضطر الى الموافقة على التفكير بقبول منصب رسمي. إنها الهمة الوطنية التي تدفع بالإنسان الى المجازفة تلو المجازفة والرهان الصعب ووضع النفس بين مخالب النمور وفكي الاسد. الهمة يا تعز .. الهمة ياتعز! وكان احدهم نائماً فينام قليلاً على جنبه الأيسر ثم ينقلب إلى الجهة اليمنى واستمر على التقلب حتى أزعج أمه قالت له أمه: يا بني ألا تنام ! قال: لم يأتني النوم قالت: لم ! قال: همة تنطح الجبال ونفس تواقة قالت: فماذا تفعل ! قال: يا أماه الخمول اخو الموت هكذا شغلت تعز مخيلة الأستاذ/شوقي أحمد هائل ، وظلت تستحث بداخله الطموح غير آبه بما يلقى عليه من حجارة وبغض واقاويل وما يحدث له من مواقف يتعجب الانسان على قدرته لتحملها وهو رجل أعمال ناجح وأحد الأثرياء المرموقين في الوطن العربي ولكنها الهمة يا تعز.. الهمة يا تعز! كتبت في صفحتي في الفيسبوك العبارة التالية التي فهمها البعض بطريقة مغايرة كالعادة لأننا نحتكم دوماً الى التهور والتسرع ولا نقرأ قراءة موضوعية لأغلب أمورنا، وكان المقصود فيها أن حسن النية وقصر فهمنا للتحديات المحاطة بهذا المنصب يجعلنا نقول: نبارك له على ماذا؟ فقلت: غباء أن نبارك للأستاذ شوقي على منصب محفوف بالمخاطر وتركة نتانتها تفوح في الأرجاء وتحديات يعجز الإنسان عن وصفها أو تخيلها فهي تحديات تقع بين مخالب النمور و فكي الأسد ونتمنى ان يرفض هذا المنصب البغيض في هذا الوقت البغيض! انما نحن نبارك لأنفسنا ونبارك لمدينتنا الحبيبة تعز أن نبت من صلب جبالها الراسيات من يخاف عليها ويحرص على مصلحتها ويقدم لها الغالي رخيصاً في صورة تضحيات متتالية. ونستغرق بالتفاؤل ونشد على بعضنا البعض بالتعاضد والتآزر وتدعيم مهمة هذا الرجل العصامي خلال مهمته لإعادة البسمة الى أرضنا الطموحة الحالمة. إنهم قوم لا يسعون للمناصب ولو أنها كانت السلطة والجاه بأيديهم ولا يفتر عنها منالهم إن أرادوا ولكنها الهمة يا تعز الهمة ياتعز. وتحضرني ابيات كتبتها بمناسبة اليوبيل الفضي بعد مرور سبعين عاماً لنشأة المجموعة وفيها: إن تسألوا(بلدي)من المتكرم؟ من ذا كساك حضارةوتقدم من قاد خطوك للمعالي والذرى حتى بدت تغتاظ منك الأنجم من واجه العقبات حتى تنهضي؟ بالإقتصاد سبقت من يتوهم ستجيب تلك الراسيات وسفحها وجموع من يدري ومن لايعلم لاشك أرباب الصمود أسودها أجيالٌ بانيهاالمؤسسُ (أنعم) ذاك الذي غرس الشموخ فسيلة أضحى بحاضرناحديثآ يفهم أروى بنيه خلاصةلاتنتهي من خالص الأخلاق”شيئ أعظم وأذاب حب المجد في أحشائهم فالمجد دون وفائهم لا يفهم لايستهان بعزهم وإبائهم لوحاول الواشي ولام اللُوم يبقى الكرام روائع وطنية عبرالعصور وراية لا تهزم مباركتنا ودعواتنا لك أيها الفذ المقدام! ارو عطش تعز وخذ بيد تعز وأعد الينا تعز! نقلا عن الجمهورية
الحجر الصحفي في زمن الحوثي