حول وجع مصر في هذه اللحظات

كتب
الاربعاء ، ٠٣ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٣٤ مساءً

 

لا يزال حلمنا الكبير كمصريين هو أن نتحول إلى مجتمع ديمقراطي دون سفك للدماء و أربأ بشرفاء الوطن أن يشاركوا و لو بنية صادقة في تضييع الحلم أو تحويله إلى كابوس مخيف سنظل نعاني آثاره كمصريين لفترات طويلة لا يعلم مداها إلا الله

لا أعتقد أن موقف الرئيس في التمسك بشرعية النظام كان دفاعا عن كرسي الرئاسة.... بل هو دفاع عن النظام الديمقراطي و خير للرئيس الذي يقبل أن تعود مصر إلى عصور الديكتاتورية التي أنقذنا الله و أنقذتنا الإرادة الشعبية منها أن يموت كالأشجار واقفا دفاعا عن المبادئ بدلا من أن يلومه التاريخ و الأجيال القادمة على تضييع آمال المصريين في إقامة حياة ديمقراطية سليمة حاولنا تحقيقها على مدار ستين عاما منذ ثورة 52 فتحققت بداياتها في 2011 م

الخدعة الكبرى التي تستهدف الوعي المصري في هذه اللحظات هي توظيف طاقة الغضب الناتجة عن بعض المشاكل الحياتية الحقيقية التي أرهقت المواطنين للانقضاض على الديمقراطية فيما يشبه الانقلاب و إعادتنا إلى المربع رقم واحد ...

 

تخطئ بعض الأطراف في العالم الخارجي عندما تتصور أن مشاركتها في إجهاض الشرعية الدستورية أو التجربة الديمقراطية في مصر عن طريق دعم بعض عناصر المعادلة الداخلية سيمر علي الاطراف الخارجية بسلام ...... بل حتما سيؤسس لعلاقة سلبية طويلة و يزيد من فجوة الثقة ليس مع مصر فقط و إنما العالم الإسلامي بأسره و يجعل الصوت العالي و التعامل الخشن للقوى التي تنتهج العنف و تبتعد عن المنهج الوسطي المعتدل و مرة أخرى و بعد عقد أو أكثر تتكرر الأخطاء

اللهم ارزق مصر الأمن و الأمان

*مستشار السيد الرئيس لشئون المصريين بالخارج

الحجر الصحفي في زمن الحوثي