ما وراء الأكمة ؟!

كتب
السبت ، ٢٩ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٥١ صباحاً

 

عندما نمعن النظر في اقتفاء السير في ركب الخطيئة يتمرد النهج والنظام على كل المبادئ والقيم وتصبح المعالجات لاستئصال ما ينتج عن ذلك من انحرافات خطيرة على نحو من العبث والطيش والعمالة والارتهان .. فإذا افتقدت أدواتها لمشارط الحرص والإخلاص فالتلفع أو التلحف بجريرة العصيان وامتهان هذه السياسة الشيطانية كوسيلة للوصول إلى غاياتها المشبوهة المرتكزة على نهج صهيوامريكي زائغ ينفخ في رماد العمالة والخيانة للدين وللوطن ..

 

هنا ثمة مفارقات عجيبة !! حيث أن هذه المفارقات تكمن في تناغم خيوط اللعبة وأوراق السياسة فأمريكا تتمظهر أنها حريصة على اليمن والمجتمع الدولي لإنقاذه من آفة الإرهاب المؤدلج أمريكيا .. فيما الواقع يثبت ان امريكا تسعى الى استعمار اليمن تحت عناوين وذرائع هي من تصنعها ..

 

في المقابل موقف النظام الظالم الذي حافظت عليه امريكا واكتفت بتغيير شكلي لرأس النظام .. لكي تتستر خلف هذا النظام وتعمل على المشروع الاستعماري لليمن .. واكبر دليل على ذلك هو الموقف المترهل للنظام الظالم ولبعض الاحزاب المتأسلمة تجاه مؤامرات الأعداء والمكائد والمكر .. فالبلاد اصبحت منتهكت السيادة واصبح الدم اليمني مستباح فالنظام الظالم يحاول ان يظلل الشعب اليمني ويصور للشعب ان الامريكيين اصدقاء في تغريد واضح على اسطوانة مشروخة لا يخامر عاقل الشك في أنهم يسعون من خلال كل ما يعملوه على إضرام الفتنة ونهب الثروات ومقدرات الشعب ويصبح المواطن اليمني ضحية لكل المؤامرات ويصبح الوطن مثخن بالمؤامرات والتجاذبات الاقليمية والخارجية .. 

 

لا سيما وإن اليمن يملك موقعا إستراتيجيا وجغرافيا هاما ويشرف على أهم مضيق بحري هو باب المندب ..

 

 

مراقبون ومحللون سياسيون يرون أن العدو الامريكي يسعى الى تحويل اليمن إلى بؤرة جاذبة ومرتعاً خصباً للعبة القذرة المسماة القاعدة والذي كشفتها الاحداث والمواقف بانها ذراع استخباراتي امريكي يعمل وفق المصلحة الامريكية .. فيظل الوضع في اليمن ساحة لقوى الشر ولصوص المزايدات السياسية المضروبة وسوقاً مفتوحاً لنخاسي الحروب ومصاصي الدماء يشيدون عليها أوهامهم الشيطانية ويعزفون على وتر هذه الاوراق التي تتلاعب عليها الولايات المتحدة الامريكية عندما تدخل اي بلد وتسعى للسيطرة عليه وفرض هيمنتها وتحويله الى مستعمرة امريكية ..

[email protected]

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي