الوحدة اليمنية بين حازب المؤتمر الشعبي وحلبوب الحراك الجنوبي

كتب
الأحد ، ٢٣ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٢ مساءً

 

 خلال جلسة الحوار الوطني اكد عضو مؤتمر الحوار عن المؤتمر الشعبي العام حسين حازب بان الوحدة اليمنية ( خط احمر ) وحازب هنا اكد ما يؤمن به وما يجول بخاطره وعبر عن رأية وتوجه حزبه وهذا من حقه اي نعم فمن حقه ان يعبر ويتحدث عن رأيه ورأي حزبه لكن ماذهب اليه حازب اثار حفيظة ممثلي الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار وازعجهم كثيرا وبحسب رواية الحاضرين فقد اشتد الجدل بين بعض ممثلين الحراك الجنوبي بينهم محمد حسين حلبوب وعضو المؤتمر الشعبي العام الشيخ حسين حازب ووصل لحد السب والشتم وهو الأمر الذي جعل الاستاذ عبد الرحمن الأكوع عضو مؤتمر الحوار عن المؤتمر الشعبي العام يدخل على الخط مخاطبا الجميع : لا تسبو وكلن يعبر عن رأيه .

وفي الحقيقة فان ماجرى في مؤتمر الحوار الوطني وماجرى من سب وشتم وبذائة في التخاطب يكشف عن ضيق أفق وصدر أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وعدم تقبلهم للرأي والرأي الآخر ولكم هو مؤسف ان يظهر  اعضاء مؤتمر الحوار الوطني بهكذا  ثقافة ومظهر مخجل ومخزي فهل يعقل ان هؤلاء الاعضاء هم من يعول عليهم الشعب اليمني برسم ملامح مستقبل اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة فعلا انه لأمر مؤسف ومحزن .

نعم الجميع يدرك حقيقة أن هناك أخطاء حصلت من النظام السابق وألحقت أضرارا فادحة بالوطن والمواطن وقد شكلت نتائج تلك الأخطاء انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلد وتضرر منها جميع أبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا فلم تكن تلك الأخطاء ضررا على الإخوة في جنوب الوطن دون شماله كما يدعي البعض ولو أن نتائجها الكارثية زادت حدتها قليلا في الجنوب نتيجة نهب الأراضي إلا أن من قاموا بنهب تلك الأراضي وحسب التقرير الشهير للدكتور باصرة وهلال هم أشخاص نافذين من شمال الوطن وجنوبه وليسوا من شمال الوطن فقط كما يتصور البعض أو كما يريد البعض يصورها.

 الا ان الأخطاء السابقة التي حصلت إبان النظام السابق وتضرر منها جميع أبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا شرقا وغربا ومهما كان حجمها يمكن النظر فيها والقضاء على أسبابها وبالتالي حلها حلا جذريا عادلا وهو الأمر الذي جعل الحوار الوطني من اهم بنود المبادرة الخليجية والذي من خلاله سوف تناقش جميع القضايا والمشاكل العالقة منذ زمن ولكي يتم إنصاف الإخوة في الجنوب ولكي تمضي سفينة الوطن إلى بر الأمان وبعيدا عن المشاريع الهدامة الداعية للانفصال جعل الحوار الوطني من أهم أولوياته مناقشة القضية الجنوبية بهدف القضاء على أسبابها وحالها حلا جذريا عادلا يعيد الحق لأصحابه لذلك فالقضية الجنوبية تحتل المرتبة الأولى والأهمية القصوى في مؤتمر المؤتمر الحوار الوطني .

 على الاخوة في الحراك الجنوبي ان يدركوا حقيقة ان الأشكالية لم تكن يوما من الايام في الوحدة اليمنية بل ان الاشكالية تكمن في من استغل الوحدة الاستغلال السيئ اي نعم فالوحدة اليمنية ليس لها ذنب في الأخطاء التي ارتكبها البعض ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نظلم الوحدة اليمنية ولا يجب أن تدفع الوحدة اليمنية باي حال من الاحوال نتيجة الأخطاء التي مورست من قبل بعض النافذين الفاسدين والخارجين عن النظام والقانون وعن الانسانية هؤلاء هم من يجب ان يتحمل نتيجة الأخطاء السابقة ويدفع ثمنها ويحاسب عليها ويحاكم من اجلها فهم الذين اساءو الى الوحدة اليمنية والى الشعب اليمني العظيم وهم الذين نهبوا خيرات البلد وثرواتها شمالا وجنوبا نعم هؤلاء هم مشكلة الماضي والحاضر وسوف يظلون هم مشكلة المستقبل اذا لم يتم القضاء عليهم.

 وعودا على بدء ادعو الاخوة الشيخ حسين حازب عضو مؤتمر الحوار الوطني عن المؤتمر الشعبي العام والدكتور محمد حلبوب عضو مؤتمر الحوار الوطني عن الحراك الجنوبي وهي دعوة لجميع اعضاء مؤتمر الحوار الوطني ادعوهم للتصالح والتسامح والتصافح فيما بينهم وان يكونو عند حسن ظن الشعب اليمني بهم وان يعو خطورة المرحلة التي تمر بها اليمن وعظم المسئولية والامانة والواجب تجاة هذا الوطن وان يعو جميعا انهم امام مسئولية تاريخية لاخراج اليمن واليمنيين من الحالة المأساوية والوضع المزري والذي ينذر بكارثة قد تقضي على الاخضر والبابس شمالا وجنوبا شرقا وغربا عندها لن تكون هناك من وحدة ولن تكون هناك دولة في الجنوب ولن تكون هناك دولة في الشمال وفي ذلك الوقت وحينها لن ينفع الندم وساعتها لن يجدي الحوار اي نفعا او فائده ،اللهم اني قد بلغت اللهم فشهد.

 

*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي

 

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي