لتنحني الرجولة من أجلكِ يا تعز!!

كتب
الخميس ، ٣٠ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٢٤ صباحاً
 في ذكرى محرقتها الثانية: لتنحني الرجولة من أجلكِ يا تعز!! 

 

في ذلكم اليوم أبدع وتألق في الإبداع قاتِلوا الحب والسلام وبالغوا في حسن صناعة الشر في أشد هيجانه وتجبره وجنونه وعنفوانه.. واجهوا بهذا الشر (المصطنع) ورود الخير البريئة والعاشقة لتراب هذا الوطن بأسره دون تمييز أو تعصب أو مناطقية, كما يحلو للبعض رمي الأكاذيب والتهم (جزافاً).. 

في يوم 29/5/2011 كانت تعز على موعد مع مسلسل هذا الشر (اللعين) الذي كان أبطاله أسوأ من نعتبرهم من تلكم المحافظة المدنية والمسالمة والمعروفة بالحب والحنان وكذلك أسوأ من أخرجتهم اليمن بقيادة (كائن) يدعى (قيران) ليقودوا هذا المسلسل وبإتقان رهيب جداً أذهل (سام باسيل) اللعين الذي أخرج الفيلم المسيء لرسول البشرية عندما رأى هذا الفيلم الأقبح, فيلم محرقة تعز والذي راح ضحيته مسلمون.. وباعتقادي أنه (فسلم الحرقة) فتح له (سام باسيل) (الشهية) لإنتاج أفلام مشابهة ومذهلة (أُسوة) بقيران ومن سلك مسلكه السينمائي الحقيقي والواقعي في تعز.. 

تناسى القتلة بأن الأيام (دُوَل) وتناسوا أيضاً بأن هناك عقوبات على من يرتكب مثل هذه الأفعال (اللخجاء) ليكون (وسواس) ومساعد إبليس(وليس إبليس نفسه) سيّد عقولهم, بل قد تجسد في شخوصهم, لأن الوسواس أشد خطراً من المنفذ وهذا ما كان. 

 

إن قلبي لتعزُّ ** فيه جرحاً لم يضمّد 

فأشعلي فيهنّ خوفاً ** لا ليرحل ليعمّد 

نعم إنها محرقة ساحة تعز التي أُحرق فيها كل جميل من قبل (المنهزمين) انتقاماً لولي نعمتهم الكريهة (عفاش) المحروق بنار الشعب والقدر.. 

أي ظويلم: كَم قَد قَتَلتُكَ بِالهِجَاءِ وَلَم تَمُت ** إِنَّ اللئام طَوِيلَةُ الأَعمَارِ 

تأرجح قلمي ورب الكعبة بالمعنى الخيالي عن وصف ذلكم الحقد الأسود الأشمط الدخيل الذي لم أرَ مثله مذ ولدتني أمي.. 

أي تعز: سَأَترُكُ نَعتَ النَّاسَ إلَّا نُعُوتَكِ ** وإلا فأُمُ النعت منّي مطلقة.. فقد طلقتُ نعت سواك من قبل فصل الدراسة. 

* رسالة للمحافظ: 

ها هي تمر الذكرى الثانية لأخدود تعز الذي كانا قادته ممن هم اليوم يحكمون ويتحكمون في إدارة شؤون المحافظة, فماذا أنت فاعل بعد وعودك التي سطرتها بتأييدينا لك حينما تنصبت موقع المحافظ لـ(الحالمة) وليست (الباسمة). 

أيها المحافظ: لن تنفع الأحزاب التي تؤيدك بكل مواقفك حتى وإن كانت سلبية نكاية بالبعض يوم أن يشتد غضب تعز ضد محرقها ومن يتستر عليهم أو يصمت, فالصامت عن ذلك كمن قام بالفعل وقد تتغير هذه الأحزاب وتخرج ضد مواقفك حتى وإن كانت إيجابية بحتة, فبعض من السياسة لعينة ولعينة حتى النخاع وأنت أدرى بذلك. 

أيه المحافظ: تعز بحاجة لتضميد الجراح التي عانت منه, وليس إلى انقسام بين مؤيد ومعارض لك بعد إن لم نشهد أي تقدم في المحافظة. 

أيها المحافظ: لا ينتقدك ولا يقيّمُك إلا مخلص سواءً للمحافظة أو لك, فلا تفسّر ولا تصنّف كل انتقاد حتى وإن كان قاسياً نوعاً ما بأنه للنيل منك أو الحسد, فالراسخون يقبلون رؤوس من ينتقدهم ويحاولون إصلاح كل ما يتم انتقاده, ولا يجيشون إعلاماً يصادم أو ينهال بكلمات التخوين والسب, فلغة التخوين دخيلة ومرفوضة وبائتة.

أيها المحافظ: رسالة من مواطن تعزّي (بسيط) عشق البساطة منذ الطفولة, قد لا يكون بمقام أحداً ممن ينهالوا عليك بـ(كويلمات) المدح والإنشاء كي ينالوا شئياً, وقد لا أكون في العمر الذي تتخيله في إبداء الرأي وتقديم النصيحة, لكن خذها بصفتي مواطناً تعزياً أحب محافظتي حد ثمالة الحب, وأحترمك حد ثمالة الاحترام: إذا لم تستطع إنقاذ هذه الأم الحروقة والجريحة فقل لنا ذلك ولن نخذلك أبداً ما حيينا إن شاء الله.. والله من وراء القصد. 

استراحة: 

أنا من تعز وهذه أوراقي 

شهدت بأن الحب في أعماقي 

أنا من تعز مدينتي وعشيقتي 

وبها عُرفت بسيد العشاق 

فيها ومن أغصان رماناتها 

كحَّلت عين الفجر في الأحداق 

أنا من تعز مدينةُ قدسيةٌ 

ومناط كل مجاهدٍ سباق.. 

*د. عبدالولي الشميري 

 

* تَعِزُّ: 

علمتهم لغة الكتاب فواجهوها بالكتائب، أهدتهم أنفاس القرآن فأهدوها محرقة قيران، غنت لهم طاب البلس غنوا لها طاب الحرس. 

ختاماً: 

نسأل من الله الإخلاص في كل قول وعمل وأن يضمد جراح تعز ويلهم أهلها الصبر على ما مروا وما يمروا به وأن ينتقم لتعز ممن سفك دماء أبنائها وأحرقها إنه قادر على كل شيء.. ولا تنسونا من خالص الدعاء وصلوا على النبي. 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي