دم امان والخطيب بين الدولة المدنية الحديثة والقبيلة

كتب
الأحد ، ١٩ مايو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٥٧ صباحاً

 

مالذي جراء وماهي المصيبة التي حلت بنا ياترى هل ابتلعت الارض النخوة والكرامة والشهامة اليمنية ام ياترى اننا اصبحنا شعبا متبلد لاكرامة له ولانخوه ولاشهامة .. الخطيب وامان من محافظة عدن قتلا في صنعاء ومن ثم تدهس جثثهم باقدام الجناة لا لشئ الا لانهم تجاوزوا موكب العروس .. اذا لم يتعاون اليمنيين جميعا بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم للقبض على الجناه والقصاص منهم باقرب فرصه ممكنه فان هذه الجريمة لوحدها تعد كافيه لغضب الله علينا والحاقة اشد العذاب فينا ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ..

لعل اشد من  هذه الجريمة التي ارتكبها مرافقي الشيخ علي عبدربه العواضي جريمته في محاولة اخفاء الجناة ومحاولة طمس معالم القضية في وقت يعتبر نفسه أحد الداعين لتطبيق شرع الله وكأن شرع الله ما وجد الا ليطبق  على الضعفاء والمساكين الذين لاحول لهم ولاقوه والذين لم يفكرون مجرد تفكير في مخالفة القانون فضلا عن ان القانون نفسه لم يعطي هؤلاء الضفاء حقوقهم .

اذا لم يتم القصاص من الجناه فان هذه الجيمة سوف تشجع الهمج والخارجين والعابثين عن النظام والقانون على ممارسة سلوكياتهم الغجرية ومثلما  قضية استشهاد امان والخطيب ليست هي  الاولى فانها لن تكون الاخيره ولو كان هناك من نظام وقانون اصلا ولو كان القائمين على  الدولة والأجهزة والمؤسسات يحترمون انفسهم ومسئولياتهم وواجباتهم لما وصل الحال الى ما وصل اليه اليوم

المسألة ليست صعبه او معقده الشيخ علي عبدربه العواضي يقوم بتسليم الجناه الذين يعرفهم بالاسم ويعرف مكانهم بالتحديد ومن ثم يتم القصاص من القتله هذا هو مطلب الشعب وهذا هو مطلب اسرة امان والخطيب وهذا هو مطلب الشرع واحتفظوا بابقاركم واثواركم في الاصطبلات واحتفظوا بملايينكم بخزائنكم فهذه دماء بشر ليست للمتاجره والبيع والشراء ياهؤلاء .

فهل ستنتصر الدولة المدنية الحديثة لأخذ حق المظلوم من الظالم ام ستنتصر القبيلة  للظالم  وتخذل المظلوم وكما هي عادتها !؟

 *رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي