النزول الميداني .. توسيع للمشاركة المجتمعية

كتب
الاثنين ، ١٣ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٢٠ صباحاً

بقلم- عارف الدوش :

تدشين الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل الخميس الماضي خلال الإجتماع الاستثنائي لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ورؤساء فرق العمل والأمانة العامة للمؤتمر عمليه النزول الميداني للجان المتخصصة المنبثقة عن فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني التسع في مختلف المجالات إعلاناً عن بدء مرحلة جديدة من المشاركة المجتمعية الواسعة التي بدأت بمشاركة المكونات السياسية من خلال الأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وأضيف إليها من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية التي لم تشارك بالتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية والمرأة والمستقلين من شباب الثورة.

سمع الناس وشاهدوا الجلسات العامة لمؤتمر الحوار الوطني وتابعوا نقاشات ومجريات التخطيط والإعداد والدخول في صلب القضايا الرئيسية للحوار من خلال توزيع أعضاء مؤتمر الحوار الى فرق رئيسية تسع اختصت بقضايا المؤتمر الرئيسية وجرى استعراض ونقاش رؤى المكونات السياسية والمجتمعية المشاركة في مؤتمر الحوار فتحولت النقاشات من العام في الجلسات العامة إلى التخصص في فرق المؤتمر التسع وهنا جرت عملية توسيع للمشاركة المجتمعية التخصصية من قبل كل فريق عمل من فرق المؤتمر التسع من خلال توزيع محاور القضايا الرئيسية لكل فريق عمل إلى لجان ومجموعات متخصصة.

وجرى من خلال مجموعات فرق عمل مؤتمر الحوار التسع وضع الخطط والبرامج الأكثر تخصصاً داخل هذه المجموعات التي توزعت فيما بينها محاور فرق عمل المؤتمر الرئيسية التسع لتبدأ بوضع خططها التفصيلية التي تضمنت جلسات استماع متخصصة بحسب قضايا كل مجموعة ونزول ميداني إلى الجهات والمؤسسات والوزارات في أمانة العاصمة والمحافظات من اجل الاطلاع المباشر والتعرف عن قرب على احتياجات المجتمعات المحلية وصنع مشاركة مجتمعية أوسع بهدف الحصول على المعلومات ومعرفة احتياجات ورؤى أصحاب الشأن وعدم الاكتفاء برؤى ومشاريع النخب حول القضايا المطروحة أمام فرق عمل المؤتمر التسع.

والنزول الميداني إلى أمانة العاصمة والمحافظات الذي يبدأ اليوم السبت لمجموعات مصغرة منبثقة من مجموعات فرق العمل الرئيسية لمؤتمر الحوار التسع هو عملية توسيع أكبر للمشاركة المجتمعية التخصصية وفقاً لمهام فرق عمل المؤتمر الرئيسية التسع فكل فريق عمل رئيسي من الفرق التسع توزع في البداية إلى مجموعات عمل تخصصية وها هي هذه المجموعات التخصصية تتوزع إلى مجموعات مصغرة وتبدأ النزول الميداني إلى الجهات والمؤسسات والوزارات ومكاتبها في المحافظات والى منظمات المجتمع المدني ومكونات المجتمع اليمني المختلفة.

هناك من سيقول لماذا كل هذا التطويل والتشعب فكان يتم الاكتفاء بممثلي الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة وشباب الثورة المستقلين فالرد بسيط وواضح فقد أثبتت التجارب الحوارية السابقة والمشاريع السياسية التي نتجت عنها سواء تلك التي جرى تطبيقها في الشمال والجنوب قبل الوحدة أو تلك التي جرى التحاور بشأنها بعد الوحدة وأوصلت البلاد والعباد إلى عنق الزجاجة أنها كانت مشاريع حوارية بين نخب سياسية فقط ولم تكن تلك المشاريع نتاج حوار وطني واسع تجسدت فيه المشاركة المجتمعية الواسعة فحملت بذور فشلها في داخلها كونها أبقت عملية الإقصاء والتهميش لبعض مكونات المجتمع.

ولأن اليمن اليوم على مفترق طرق وتؤسس قواها السياسية والمجتمعية لعقد اجتماعي جديد فإننا نرى مكونات مؤتمر الحوار الوطني الشامل تضم كل أطياف ومكونات المجتمع اليمني السياسية والاجتماعية والنوعية من حيث مشاركة الجميع بما في ذلك المرأة والشباب المستقلين والفئات المهمشه والهدف من توسيع المشاركة المجتمعية أن تستوعب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل أفكار ورؤى كل فئات المجتمع بحيث يجد كل الناس أنفسهم ممثلين في مخرجات الحوار الوطني " شكل الدولة القادمة والدستور الجديد ونظام الحكم الجديد"

باختصار النزول الميداني لمجموعات فرق عمل مؤتمر الحوار التسع ودعوة كل مكونات المجتمع اليمني للمشاركة المجتمعية بمختلف الطرق سواء النزول الميداني أو التواصل مع الأمانة لمؤتمر الحوار الوطني بشكل مباشر أو عن طريق المراسلات العادية أو الإليكترونية وتكوين روابط وعقد ندوات وورش عمل لدعم الحوار الوطني وتقديم الرؤى والتوصيات والإستخلاصات حول القضايا المطروحة أمام فرق عمل المؤتمر التسع سيؤدي إلى مخرجات تلبي طموحات وأمال مكونات المجتمع اليمني وستلغي عملية التهميش والإقصاء التي مارسته مشاريع النخب خلال افترات الماضية التي عاشتها اليمن .

وأخيراً : توسيع المشاركة المجتمعية بأشكال مختلفة يهدف للوصول إلى مخرجات يتوافق حولها أوسع قطاع من مكونات المجتمع اليمني ولا يبقي الأمر محصوراً في إطار النخب السياسية الاجتماعية ومراكز القوى كما كان عليه الحال خلال أكثر من خمسين عاماً مضت لان مؤتمر الحوار الوطني معني بصياغة منظومة الحكم الجديد وطبيعة الاتجاه العام لليمن الجديد بمشاركة أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير وبناء اليمن الجديد.
[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي