‏معاذ بجاش هل هو فاسد؟

كتب
الجمعة ، ١٠ مايو ٢٠١٣ الساعة ١٠:١٢ صباحاً

 

 

 

بداية اسجل هنا اني لا اعرف معاذ بجاش لا من قريب ولا من بعيد حتى كتابة هذه الاسطر ولم اعرف انتماءه السياسي ولاميوله هل هي ثورية ام لا ، حتى  اسمه الى هذه اللحظة لم احفظه ماعدا اسم بجاش عندما سمعت بقراره من التلفاز وعندما اردت ان اكتب عنه دخلت النت لكي اعرف اسمه وأكتبه عند الحديث عنه هذه مقدمه احببت التأكيد عليها ممهورة بقسم عظيم على صدق ماذكرت.

اعجبت بالحملات الشرسة التي تناولت هذا الرجل بكل إصرار ووصفته بكل انواع الفساد ، وانه فاسد مفسد اهلك الحرث والنسل ، فأ عجبت بهذه الشجاعة التي لاول مرة تتناول فاسد بشكل مركز واصرارعجيب واعتقدت اننا بدأنا نسلك الطريق الصحيح لمحاربة الفساد وازاحة الفاسدين اعتقادا مني ان هذا البجاش كان احد الاذرع الرئيسية للنظام السابق ممن كانوا يستشارون في كل صغيرة وكبيرة ، او انه كان مسئولا عن البنك المركزي ، او مديرا لإحدى المؤسسات التي عبثت بالمليارات كبنك التسليف او المؤسسة الاقتصادية العسكرية ، او مؤسسة النفط ، او التبغ والكبريت ، او ربما قائدا عسكريا كان يسرق عشرات الملايين شهريا جراء الاسماء الوهمية المسجلة في كشوفات الرواتب ، فكان لا بد من الرفض المطلق لهذا العابث الذي استأثر بملايين الدولارات المسجلة في رصيده في البنوك المحلية والاجنبية ،. وكنت منتشيا اننا بدأ نخطو الخطوة الصحيحة على طريق التغيير ومحاسبة الفاسدين ، بل اني كدت اشارك في هذه الحملة الإعلامية ضد هذا الرجل الذي كان سببا في فساد اليمن ونهب ثرواته، وما هي الا يوم او يومين حتى تكشف لى اني كنت مخدوعا وحمدت الله ان شرف قلمي بعدم المشاركة في هذه الحملة الظالمة ، على شخص بسيط لم يتول مسئولية ذات بال قبل هذا القرار واكبر منصب تولاه من قبل هو مديرا لمكتب مدير وكالة سبأ للانباء ، بعدها أيقنت اننا لا زلنا بعيدين عن خط التغيير الحقيقي واننا لا زلنا قاصرين فكريا وسياسيا واخلاقيا ،

    بالله عليكم ما هذه العجائب التي نشاهدها في بلادنا ، كل يوم نرى ونشاهد القتلة وكبار اللصوص وناهبي ثروة الشعب يكرمون بالتعيينات في أرقي المناصب ويعينون قادة وسفراء وملحقين ، وفي اعلى المناصب حتى في قيادة مؤتمر الحوار الذي يؤمل عليه اليمنيون آمالا عظيمة ، ولم نشاهد او نسمع اي انتقاد او موقف جاد ضد اي منهم وهم الذين يملكون القصور وأرصدتهم البنكية تعج بعشرات ملايين الدولارات بل بمئات الملايين من الدولارات في الوقت الذي يأكل  بعض ابناء الوطن من القمامات ،

    أتساءل هنا من وراء هذه السلوكيات التي تدفع بمثل هؤلاء لوصم البسطاء والمغلوبين على امرهم بالفساد والإفساد ، بينما نجدها تدافع عن الفاسدين والمجرمين بكل شراسة وفي احسن الاحوال تلزم الصمت نحوهم.. 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي