حتى لا تضيع الحقوق خوفاً من العار ..!!

كتب
الاثنين ، ٠٦ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٢٩ مساءً


بقلم- هشام السامعي :
يوم السبت الماضي حصلت سرقة في محلي الخاص بأجهزة الكمبيوتر الكائن في شارع حوض الأشراف بجوار مبنى المحافظة , سرقوا أحد أجهزة الأيباد اللوحية في عز الظهيرة من داخل المحل , بعض الأصدقاء نصحني بالسكوت خوفاً من الفضيحة وكأنني أنا الجاني “ السارق “ ولأن حوادث كثيرة مثل هذه تتم ويفضل ضحاياها السكوت خوفاً من العيب , فأنا أعلنها أمام الجميع هنا .
إذا كل واحد تعرض لسرقة وسكت عن المطالبة فهذا يعني أن اللصوص سيشعرون أنهم في مأمن , ويشعرون أنهم هم الأقوى , وإذا لم تكن المبادرات الفردية هي من تدفعنا لتطبيق القانون فإن القانون سيظل نائماً في أدراج الأجهزة الأمنية , وستعم ثقافة تعتبر الضحية ضعيفاً وتحتقره , وترى في الجلاد رجلاً شجاعاً , ولذلك تقدمت ببلاغ سرقة وقدمته رسمياً إلى قسم الشرطة , ثم إلى إدارة البحث الجنائي , وحتى إذا لم يعيدوا لي حقي , يكفي أن تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة , لأني أؤمن أن القانون هو من سيعيد للناس حقوقهم بإنصاف , حتى إذا لم أستعد حقي الآن , يوماً ما لن أنكس رأسي عندما يحاكم التاريخ كل الذين سكتوا عن المطالبة بحقوقهم .
لو أن كل شخص تعرض لظلم مثل هذا وقال يجب أن أنتصر به بالقانون فإن القانون وإن طال غيابه فحتماً سيظهر جيل جديد ينتصر له عندما يخرج كل هذه البلاغات والشكاوى من غياب القانون ويعتبرها ميراثاً نضالياً ينتصر به ضد هذه السلوكيات , وسيكون هذا هو الإرث الدليل الذي سيثبت به حقنا في الحياة الآمنة , في تطبيق سيادة القانون .
ختاماً , ليس عيباً أن تصرخ وتقول إنك تعرضت للظلم , العيب هو أن تسكت خوفاً من أن تضحك الناس عليك , ويسكت الضحية بينما يتباهى المجرم بفعلته , العيب هو أن ينظر الناس للمظلوم بعين الاحتقار , بينما يُنظر للمجرم بعين الرهبة والافتخار .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي