هــــــــــــو ذا الحـــــــــــاصـــــل ..

كتب
الخميس ، ٢١ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٥ صباحاً

بقلم: منال الأديمي -
في يوم ذكرى الكرامة وسقوط 53 شهيداً قضوا بكرامة وحرية في يوم أسماه الثوار( يوم الكرامة) فكان أولها وأكرمها لكنه لن يكون آخرها مادام في الثورة نفس ..كان يوم الكرامة ولأسباب يعلمها هم وبإجماع يوماً لبدء فعاليات الحوار الوطني تباينت الآراء ووجهات النظر وتعددت المواقف بين من يرى توفيقهم في اختيار اليوم ومن يرى دون ذلك ولا إجماع للأسف سوى إجماع الألم والقهر الذي فاقا كل احتمال، فالقتلة حتى اليوم مازالوا طلقاء والمجزرة مرت دون عقاب .

تسمّرت العيون أمام شاشات التلفزة لتراقب أحداث ومجريات جلسة الافتتاح الذي رافقتها رسائل واضحة من المشاركين ورئاسة الحوار تحديداً وكانت الرسالة الأهم والأقوى تأثيراً للرئيس الهادئ (هادي ) وبجملة واحدة كانت بمثابة (ملطام) لكل من تسوّل له نفسه العبث بآخر فرصة والفوضى داخل قاعة الافتتاح وتعريض افتتاحية الحوار والحوار برمته للفشل وتلقاها (البخيتي )ممثل عن قائمة الحوثيين.. وكانت جملة رنانة للرئيس هادي (اللي ما عجبوش الحوار الباب أمامه ) ولا اظن الباب يكفي ويتسع يا فخامة الرئيس فهناك الكثير ممن لا يتسع لهم الباب وسيكون من الأولى والأليق إلقاؤهم من أقرب نافذة في تلك القاعة .
ليس بعيداً عن منصة رئاسة الحوار يقعد هناك في الكراسي الأمامية كاهن المؤتمر وصاحب نبوءة (قلع العداد) الذي ظل طيلة جلسة الافتتاحية يلوك بفمه الكريم بذاءة ووقاحة علكة وبشكل هستيري كما لو أن الرجل كان في مهمة ترويج لشيء ما وهذه المرة بعيداً عن العدادات وقلعها وهي(علكة الحوار الوطني ) فكيف لهذا أن يحضر قداسة يوم ذكرى الكرامة وأن يكون ممن سيشارك وللأسف برسم اليمن الجديد .

ليس بعيداً عنه وفي كولة أخرى من القاعة كان يتربص غدرٌ آخر ممثلاً بـــــ (الراعي ) الذي ما ادخر فرصة للتصفيق بل ووقف لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة ويوم الكرامة تحديداً تماماً كما فعل إخوة يوسف حين أتوا أباهم عشاءً يبكون..لاحقاً توالت اخبار غضب واعتراض أشخاص عن قائمة المؤتمر على وقفة الحداد وقراءة الفاتحة التى طلبها المذيع جميل عز الدين بناء على أوامر من الرئيس هادي وما أن جن الليل حتى سمعنا بتعرض الزميل جميل لإطلاق نار نسأل الله له السلامة والعافية والكفاية من كل شر وكذلك هو حال الأمنيات لدى كل اليمنيين بالنسبة للحوار اليوم .

بالنسبة لي وفي يوم الافتتاحية .. لــ (هــو ذا الحاصل )كلما رأيت البركاني يقهقه ضاحكاً جوار اليدومي .. وأغاظتني كفا الراعي تصفيقاً في يوم الكرامة شعرت بأن موازين العدل في هذا العالم قد انقلبت وتغيرت ... وبأن كل نواميس الكون انقلبت فجأة وصار القتلة قادة تغيير وعمدان عدل وحرية وراسمي مخطط الدولة المدنية الحديثة تيقنتُ حقاً أن الكرامة انتهت من قواميس وأخلاق الإنسانية وإلى الأبد مذ سقط شهداؤنا في يوم الكرامة ..فعذراً أحبائي شهداء يوم الكرامة !!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي