إلى اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل

كتب
الخميس ، ٢١ مارس ٢٠١٣ الساعة ١٢:٣١ صباحاً

الحوار أصبح يشكّل لكثير من اليمنيين الطريق الوحيد للوصول إلى حلول لكل القضايا العالقة ، ويعد قارب النجاة لكل السفن التي كادت تغرق في بحر متلاطم من الإشكالات التي ظهرت على السطح بعد انطلاقة ثورة 11 فبراير المباركة وبدأت تأخذ طابع الصراع الحزبي تارة والمذهبي والطائفي تارة ثانية ، والطابع السياسي تارة ثالثة . .
ومن هذا المنطلق انعقدت آمال كثيرة في أن نجد في أسماء أعضاء الحوار من يمثلون كل أرجاء اليمن شمالا وجنوبا ، أحزابا ومستقلين ...وكل الفئات من دون استثناء ، لكننا اصطدمنا بأن نجد ما يقرب من أربع وعشرين عائلة في الحوار ... فهل من حقنا كمواطنين يمنيين أن نتساءل عن هذا التمثيل الذي يضم الأب والأم والولد في مؤتمر الحوار ويترك فئات في المجتمع تطالب بمن يمثلها ؟ وهل انعدم اليمنيون من القادرين على الحوار حتى يأتي ثمثيل بهذا الشكل العائلي اللافت ؟ وهل هذا يصب في مصلحة الحوار ياترى؟ ومالغرض من وجود ثغرات فنية في التمثيل واستفزازية للمواطن بهذا الشكل ؟ والأغرب من هذا كله أن يُعزز هذا التمثيل بالقرار الجمهوري ....
وغير ذلك نجد احتجاجا واضحا على تمثيل المرأة المستقلة والشباب من قبل الشباب والمرأة على حد سواء والأحزاب أيضا ، فساحة الحرية في مدينة تعز ..الثورة والثقافة لم تُمثل إلا بمقعد واحد للثائرة بلقيس العبدلي ، وأربعة مقاعد من ساحة صنعاء جعلوها حصة ساحة الحرية في تعز ، وإن كانت ألقابهم تعود إلى تعز إلا أن لساحة الحرية استحقاقها الخاص بها الذي يجب أن يكون من الشباب الثائرين في ساحة الحرية ، الذين احترقت أحلامهم ، وجُرحت أرواحهم ، يوم حُرقت ساحتهم ، الذين جعلوا أجسادهم حاجزا للرصاص والدبابات ، فهل هويتهم مجهولة في استمارات الترشيح لتأتي اللجنة الفنية بأسماء أخرى لشباب تعز؟ بغض النظر عن أصول الممثلين وقدراتهم . ومثلهم مقاعد المرأة المستقلة ...
الحوار هو أملنا الباقي لحل كل ما اختلفنا عليه كيمنيين فلماذا تُخلق هذه العراقيل التي تورث الإحن بين المواطنين ، وتعكس عدم الرضا للحوار الذي نرى فيه قارب نجاة ...لماذا نشعر أن مدينة تعز رغم أولويتها في أي عمل وطني نجدها في نهاية الصف عند أي استحقاق؟.
أخيراً.. أتمنى كمواطنة أن أجد ردا على تساؤلاتي من أعضاء اللجنة الفنية للحوار الذين تحولوا الآن إلى محاورين ...فالشفافية هي ما نصبو إليها في مستقبل اليمن ...اليمن الأرض والإنسان التي يرفف حبها في قلوب كل اليمنيين ، وأصبحت أمانة في عنق كل المتحاورين باختلاف أطيافهم ، لترك رؤاهم الخاصة والالتفاف حول يمن الغد، يمن المستقبل ...الدولة المدنية الحديثة.
صحبفة الجمهورية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي