(القائمة التي قصمت ظهر الحوار)

كتب
الاثنين ، ١٨ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٦ صباحاً

بقلم :المحامي توفيق الشعبي -

كان الكثير من العامة يراهنون على ان قائمة الرئيس للحوار الوطني ستمثل شوكة الميزان بالنسبة للحوار الوطني والوطن وذلك من حيث نوعية الاشخاص الذين سيتم اختيارهم للمشاركة بالحوار الوطني لاعتبارات عديدة من اهمها ان الاختيار سيكون معياره الوطن والثورة ولن يخضع الرئيس للابتزاز وسيكون حرا في اختيار من يريد ويجسد روح الثورة واليمن
الا أن اعلان الاسماء مثل خيبة امل كبيرة لدى العامة من ابناء الشعب اليمني وبدت سواآت القائمة وكانها القائمة التي قصمت ظهر الحوار الوطني وقضت على امآل الكثير من ابناء الشعب اليمني الذي كان يراهن على حكمة الرئيس المنتخب
ان المتآمل لقائمة المشاركين بالحوار الوطني سيجد ان جميعها حوت الوجوه القديمة في كل تيار واستحوذ عليها النخب وقيادات الصف الاول الذي اوصل البلد الى حافة الانهيار بل ان تربع القوى التقليدية على غالبية القوائم يبرهن على نية القوى بمختلف مشاربها على اعادة انتاج الماضي البغيض بكل ازلامة وثقافته بمعنى اخر ان مسلسل الاستحواذ والاستبداد والصراعات ونهب المال العام وانتهاكات حقوق الانسان سيستمر في المستقبل وبمضمونه القديم وان بدء بثوب جديد ومغلف بالحوار الوطني
لقد اجهض عبده ربه منصور بقائمته عنصر التوازن والقوة في الحوار عندما شملها بتلك الاسماء المعتقه والغير مرغوبه من الشعب او بناء على محددات القرابة والعلاقات الشخصية وعنصر الولاء للافراد والوجاهات بعيدا عن الولاء للوطن والشعب
فليس من المعقول ان يكون المعهود اليهم بحل مشاكل الماضي وانهاء صراعاته وبناء المستقبل الجديد هم اولئك الذين ادمنوا القتل ونهب الثروات واذكاء الصراعات وتكريس ثقافة الاقصى واعتبار السلطة غنيمة ووسيلة للاستبداد
ان مشاركة القتله ومنتهكي حقوق الانسان وناهبي ثروات الشعب في مؤتمر الحوار ينبئ بان مخرجات الحوار ستكون ترجمة لتوافق مصلحى للقوى التقليدية القديمة وضد طموحات وتتطلعات الشعب اليمني الذي خرج في 11 فبراير 2011م ينشد التغيير الحقيقي والخلاص من قوى الاستبداد والقهر
من يعتقدون انهم بذلك سيفرضون الامر الواقع على اليمنيين وسينفذون اجندتهم بوسائل الاستقواء وقوة الغلبة مرتكنين الى الدعم الدولي والاقليمي فهم واهمون ولا يقرأوون الواقع كونهم بهذا العمل يؤسسون لمستقبل مرير بالصراعات ووطن متشضي واحترابات داخلية ستقوض الامن والسلم الاجتماعي الداخلي والاقليمي وستنبئ قادم الايام عن واقع الحال
ونسأل الله للوطن والشعب الخير الكثير وتضل الشعوب باردتها صاحبة القول الفصل ولشهدائنا الابرار الخلود وحتما ستثمر تضحياتكم ولو بعد حين.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي