وهل ستقف ثورتنا عند قاعات الحوار

كتب
الجمعة ، ١٥ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٠٥ صباحاً

بقلم: ساره عبدالله حسن -

أستغرب من بعض شباب الثورة و هم ينتقدون بعض التحضيرات التي تمت حتى الان لمؤتمر الحوار الوطني و ينتقدون القوائم التي نزلت و لم تتضمن الأسماء التي كنا نأمل ان تشارك فيه بينما صدمنا بمشاركة أسماء لا نعرفهم في الساحات و لا العمل الوطني و مشاركة مجرمين قتلة و ممثلين لمحافظات ربما لم يزورها قط منذ مسقط رأسهم فيها او مروا بمعاناتها مرور الكرام فكيف يوكل اليهم التحدث نيابة عن أبنائها ؟؟
أستغرب من بعض شباب الثورة ( و أكرر بعض ) انتقادهم للحوار و للقوائم و لتاريخ بدء الحوار في ذكرى جمعة الكرامة و غيره ...
و أقول لهم انه لشئ مخجل ان تقفوا موقف الضعيف و الضحية و تكتفون ببكائياتكم على الفيس بوك متناسين أنكم من فجر هذه الثورة التي قادت الى هذا الحوار الذي من المفترض ان يكون معكم انتم كطرف رئيسي و أساسي في الساحة ... فالثورة ثورتكم و انتم من خرجتم نيابة عن الشعب ..ثم قدتم الشعب للساحات
حاصصونا في كل شئ و حاصصوكم في حقكم و بعد ان تبرعوا لكم بمقاعد قليلة هاهم اليوم يبسطون عليها لصالحهم
فاذا كان حوارهم لن يستمع و يناقش الذين قاموا بالثورة و يحقق تطلعات الشعب عبرهم .. عبرهم و هم الذين ثاروا ليرفعوا عن شعبهم معاناته ... اذا كان حوارهم لن ينظر الى الشباب الذين اسقطوا النظام السابق بتضحياتهم و لولاهم لما وصلوا الى هذا المكان و ذلك ليحقق تطلعات الشباب ( المعبرة عن تطلعات الشعب ) و رؤاهم في بناء الدولة المدنية الحديثة ... اذا كان حوارهم بدلاً من ان ينتصر للشهداء في ذكرى تضحياتهم العظيمة الاولى ( و ذلك باشراك أخوانهم الذين ناضلوا معهم في الساحات ) سيمضي متجاهلا لكل هذا ؟؟؟
فأنكم أمام خيارين
اما ان تستسلموا و تصمتوا و تتركونا ندعو الله و نأمل انه عل و عسى ان ينجح الحوار دونكم
و أما ان تتذكروا انكم يا مفجري الثورة بامكانكم ان تعلنوها ثورة أخرى على هذا الحوار الاقصائي و ان كان قد فات الاوان على مشاركتكم فيه فان الأوان لم يفت على ان تشكلوا ضغطا من خارجه على مجرياته
أتركوا ساحاتكم التي أفرغت ثورتكم مؤخرا من زخمها و قوتها و صارت عبارة عن خيام خاوية تشكو اليتم و المرض
و لتقم ثورتكم مجددا في ساحة جديدة ربما تكون أكثر ثأتيراً ... اعتصموا ..احتجوا ... و أرفعوا مطالبكم العادلة و كونوا حذرين من متسلقي النظام السابق و من المدفوعين و الذين يمكن شراءهم بالمال و الكاميرات و اللاب توبس كما حدث في بعض الحملات التي دعمها المخلوع و أولاده ضد مكونات ثورية في ساحتنا !
و ثقوا ان المشوار لم ينته بعد
و ان الحوار لا بد منه و لابد من قيامه لكن لابد أيضا ان يكون صوتكم فيه

الحجر الصحفي في زمن الحوثي