الطفلة مرام والجريمة التي تزلزل الجبال

كتب
الثلاثاء ، ٢٦ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١٢:١٥ صباحاً

 

اين وصلت قضية الطفلة مرام ؟ ولماذا خفت الحديث عن هذه الجريمة الشنعاء التي تكاد السموات يتفطرن منها وتنشق الارض وتخر الجبال هدا، . 

مرام في ذمة كل المجتمع وفي مقدمتهم الاخ المحافظ ورئيس النيابة والقضاء ومدير الامن .. ان تم التساهل في هذه القضية ستتحول الى لعنة ستصيبنا جميعا.

الآ تستحق هذه القضية الى حالة استنفار عام لكل الاجهزة ومحاكمة عاجلة ومكاشفة للمجتمع مع إنزال اقسى العقوبة بالمجرمين ليكونوا عبرة للمعتبر.

أبناء منطقة مرام في مدينة تعز اصبحوا لا يسمحون لأطفالهم بالذهاب الى المدرسة خوفا عليهم خاصة انهم وجدوا طفلة مقتولة بنفس الحي بعد مقتل مرام بشهر واحد.

اين منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الطفل وكل المنظمات الانسانية من هذه القضية ، وقبل ذلك اين خطباء المساجد والعلماء ، والمثقفين ، والاعلاميين ، والاحزاب وكل الغيورين في المجتمع .

هل نحن في مجتمع مسلم حقاً يقف مع الفضيلة ، وينهى عن الرذيلة ، ام اننا قد غلبت علينا شقوتنا واصبحنا مجتمعا لا يغار على محارم الله وانتهاك حرماته ؟

قيمنا في محك صعب ، وامتحان عملي على الواقع وعلى ضوء ماتترجمه مواقفنا من هذه القضية الانسانية وامثالها ستتضح الحالة لهذه القيم في انفسنا وستبين الاجابة هل لازلنا مجتمعا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويؤمن بالله.

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وأكفنا السوء واهله بما شئت وكيفما شئت انك على كل شئ قدير.

*عضو مجلس النواب

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي