صندوق أسود للفضائح!

كتب
الجمعة ، ٢٢ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٣٦ صباحاً

بقلم: عارف أبو حاتم _
زملاء وناشطون أفرغوا غضبهم على قائد القوات الجوية السابق، بعد سقوط الطائرة الروسية سخواي22 أمس الأول وسط العاصمة.. الغاضبون ضد القائد السابق اللواء محمد صالح الأحمر، لم يتجرأوا بكلمة واحدة بحق القائد الجديد اللواء راشد الجند، لأنه جاء بعد وضع “جديد”، وربما كان محسوباً على الثورة الشعبية، رغم أنه تسلم منصبه قبل أكثر من سبعة أشهر، ويفترض أن يكون في قائمة المستجوبين، إذ كيف سمح ومن تحت إمرته من الضباط بقيادة طائرات خارجة عن الجاهزية.
لو نظرنا إلى تقارب تواريخ السبعة الحوادث الأخيرة لوجدنا أننا نعيش في بلدٍ ليس فيها مسئول واحد يشعر بالمسئولية، أو الكرامة... أكتب هذا وأنا أتذكر استقالة وزير النفط الكويتي التي بعث بها من أوروبا إلى أمير البلاد ،لأن أنبوب نفط انفجر، فقط لهذا السبب، استقال، لأنه يعرف قدر مسئوليته، وقيمة وكرامة وطنه وشعبه، وفي هذا البلد لو تنفجر كل مؤسسة ووزارة على حدة لن يستقيل حتى البواب، فضلاً عن وجود برلمان مشلول، ليس لديه جرأة لمحاسبة أحد.
والشعب مثل حكومته بلا ذاكرة، وهذه الجملة التعبيرية أقدر أنها الأصلح لذكرها في كل مقال، وخطبة، وكلمة، يقولها أي عابر.. لذا سننظر في تواريخ الحوادث السبعة الأخيرة:
في 20 نوفمبر 2012 تحطمت طائرة انتينوف 24 في منطقة الحصبة بالعاصمة، وترفض القوات الجوية حتى الآن إخراج التحقيق للعلن، فالطائرة من مال الشعب، والذين ماتوا أبناء الشعب، وهناك أحاديث متواترة أنها سقطت بفعل إطلاق رصاص عليها.
وفي 15 أكتوبر 2012 تحطمت طائرة عسكرية “ميج 21” في قاعدة العند الجوية، بمحافظة لحج، وفي 1 نوفمبر من نفس العام احترقت طائرة عمودية في قاعدة الديلمي شمال العاصمة، وفي 4 أكتوبر 2012 شهدت القوات الجوية اليمنية أسوأ أيامها، نتيجة حريق التهم 4 طائرات عسكرية (3 سخواي وواحدة F5) في قاعدة الديلمي، وتحطمت طائرة عسكرية انتينوف في قاعدة العند في 24 اكتوبر 2011، (معظم دول العالم قد أوقفت الانتينوف عن الخدمة).. ثم سقوط طائرة عسكرية (سخواي22) في منطقة أرحب شمال صنعاء، في 28 سبتمبر 2012، وفي 20 مارس من العام نفسه سقطت طائرة عسكرية (سخواي 22) في منطقة الجوف شمال اليمن، وأمس الأول أصابت طائرة (سخواي 22) أكثر من 30 مواطناً، بين قتيل وجريح، بعد سقوطها في منطقة حي الكويت بصنعاء، ومن بين القتلى الشقيقتان “انتصار وشيماء الشميري” ودمرت ممتلكات الناس، وعليهم منذ الآن البحث عن محامٍ جيد لاسترداد جزء من حقوقهم المنتهكة..ولو كنت مدركاً لهيبة وقيمة القضاء، لسألت: لماذا التدريبات العسكرية كل يوم، أرهقونا؟!.
ولماذا فوق سماء المدن يكون التدريب، تعبنا؟!.
[email protected]

عن صحيفة الجمهورية 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي