دماء للاحتفاء بعيد الجلوس

كتب
الجمعة ، ٢٢ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٥٨ صباحاً


بقلم: المحامي توفيق الشعبي -
ليس من المقبول مطلقا ما حدث اليوم في محافظة عدن من اعتداءات وقتل للمواطنين من قبل قوات الامن كما اننا نرفض ايضا اللجو الى العنف ان صح ذلك من قبل المناوئين للاحتفال بعيد الجلوس الاول للرئيس عبده ربه منصور
إن الاحتفاء بعيد الجلوس او كما يسميه البعض يوم الخلاص من الاستبداد والانتقال الديمقراطي بهذا الشكل وبمزيد من الدماء والانتهاكات قد يكون فال سيءواشاره سلبيه للمستقبل
يا سيادة الرئيس
انك اليوم مطالب اكثر من اي شخص اخر باثبات حسن نواياك تجاه المستقبل الذي تحدثنا عليه ليل نهار في مناسباتك وكلماتك من خلال محاسبة ومعاقبة مرتكبي اعتداءات اليوم
فلا يعقل ان يكون الاحتفاء بيوم الانتقال الديمقراطي (كما يسميه البعض) يوم انتهاكات وقتل وتنكيل وقمع لابناء هذا الشعب الذي تتربع عرش السلطة حاليا بفضل تضحيات أبنائها
منذ 2007 وحتى انطلاق ثورة 11فبراير المجيدة التي قذفت بك الى سدة الرئاسة
ياسيادة الرئيس
ان احتفائية اليوم يراودني خوفا شديد ان تكون شبيه بتلك الاحتفائية التي كان يقيمها الزعيم صالح كما يسميه مؤييديه بعيد الجلوس وهاهي مبشرات ذلك كما اظن قد بدت تلوح بالافق (واتمنى ان يكون ظني أثم)
ان اخوف ما نخافه عليك ان يزين لك مشايعوك ومقربوك انك لامثل لك وانه لن يقدر عليك احد فالعالم يسندك والقوة باتت بيدك ومقربيك ومقاليد السلطة تاوول اليك وانتمائك يسندك ونراك في مقبل الايام وانت تحتفل بعيد ميلادك وهلم جر من المناسبات.....الخ
ان المستقبل لم يعد ملك احد لوحدة جماعة كانت او حزب قبيلة او جهة منطقة او فئة مذهب او طائفة شيخ او جنرال ،فلن يقبل اليمانييون بعد اليوم مثل هكذا نظام او استبداد لقد ازاحت ثورة فبراير ستار الخوف وكسروا حاجز الصمت وقدم الشعب اغلى واطهر شبابه من اجل الحرية والعيش الكريم والكرامة الانسانية
فلن يقف امام طموحات الشباب وجميع اليمنيين حائلا من قوة اومال او تايد اقليمي او دولي في اسقاط كل من يتوهم انه سيبني المستقبل بنفس طريقة ادارة الماضي وثقافته.
للاخوة في الحراك
ان اللجو الى العنف امر مرفوض وسيقودكم الى المجهول ويتنافى مع مبادئ النضال السلمي ،كما لكم الحق في اقامة مهرجاناتكم فللاخرين نفس الحق ايضا .على ان يحترم كل طرف قناعات الاخر وارائه مهما كانت مختلفة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي