هناك أولوية ملحة للحوار وهي تقوية الدولة وضمان مؤسسات قوية وفاعلة ، عندها نستطيع أن نتحاور عن الفيدرالية واللافيدرالية لأن الفيدرالية تحتاج إلى دولة قوية وجيش قوي وإلا لن تكون إلا توطية للتمزق والدويلات الضعيفة والسلطنات والمشيخات دولة قوية أولاً بقانون حاكم بعيداً عن السلطة المطلقة للحاكم التي هي مفسدة مطلقة.. نريد حلاً دائماً لطرد الاستبداد والفساد لكن ليس على حساب وجود اليمن ولا على طريقة (جاء ليكحلها فعماها) وعلينا أن نفكرملياً فهذه اليمن وليس بقالة ، والشعارت الطائرة في عالم المزايدات يجب أن تنتهي في ساعة الجد ، لأن الحوار معناه أن يحدد مستقبل اليمن التي توضع كأمانة في رقاب المتحاورين الذين عليهم أن يدركوا ضخامة المسؤولية ويفكروا ألف مرة في المآلات والخيارات ومدى التهديد الذي يمكن أن تفتحه هذه الخيارات المستعجلة أو تلك والذي لايجد في نفسه الجدارة عليه أن يرفض المسؤولية وهذه جدارة بحد ذاتها.. كل ما أخافه أن لا يقدر المتحاورون دورهم التاريخي ويتعاملوا باستخفاف .. على الجميع أن يتصرفوا بحس المسؤول الأول وليس الموظف والشاقي باليومية ...بمنطق المواطن مش بمنطق الغريب وعابر سبيل.
