‏حالنا والمتاجرون بالوطن

كتب
الاربعاء ، ٢٠ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٣٠ صباحاً

 

 

حالنا اليوم في كل المجالات ينبئ بكوارث حقيقية بدأ الخطر يداهمها فعلا ، وهذا الآمر يدركه الجاهل كما يدركه العاقل ، ومع ذلك من اوصلونا الى هذه الحالة ونهبوا المال والثروة لا زالوا مصممين على المضي في غيهم والاستمرار في الانتقام من الارض والانسان ولم يكتفوا بما نهبوه وسرقوه من مليارات الدولارات من قوت الشعب وثروته ، بل ومن سفك دمه ، وزملاءهم متاجرى الاوطان بائعي الضمائر أيضاً سائرون على نهجهم في مشاريعهم الهدامة والناقمة من أبناء الوطن فبعضهم مرتهن لسفارة دولة معينة وآخر مرتهن لدولة طامحة وآخر لديه مشروعا مناطقيا وزميله الآخر مشروعه طائفيا  ويأتي غيرهم ليتبنى مشروعا سلاليا .. وتنوعت المشاريع والعمالات ولكنها جميعا متفقة على تمزيق اليمن والانتقام من أبنائه ومن العجاب ان هذه المشاريع الحاقدة رغم اختلافها من الجانب النظري الا انها على وفاق وتنسيق تام مع بعضها لان الحقد على الوطن ملة واحدة .. 

   هؤلاء جميعا ينخرون في جدار الوطن رغم مايعانيه وما اوصلوه اليه من حال مزي دون ان يشعروا بمثقال ذرة من وخز الضمير ..  

فالمتتبع لحال المواطن اليمني في داخل الوطن او خارجه يجد ان حاله لا يسر احد .. 

    فالمواطن في الداخل يعيش في حالة اقتصادية خانقة وحالة امنية مضطربة وصحة متدهورة وتعليم شبه منعدم وجيش لا زال منقسم رغم القرارات النظرية لتوحيد الجيش ودويلة في صعدة وحراك متصارع مع بعضه لا يدري ماذا يريد في المحافظات الجنوبية وتقطعات وضرب لابراج الكهرباء وأنابيب النفط ومليشيات مشيخية وقبلية وأسلحة ومخدرات تهرب الى داخل الوطن عبر المنافذ البحرية يشارك فيها مسئولون مدنيون وامنيون وعسكريون ، وقضايا وهموم لا تعد ولا تحصى.

  اما المغترب اليمني فحاله لا يقل تعاسة عن أخيه في الداخل ان لم يكن اكثر تعاسة ومعاناة فتجده يحبس دون ذنب ويرحل دون جرم ويعاقب دون خطيئة ويحرم من ابسط الحقوق كل ذلك دون ان يسأل عنه احد  من المسئولين في سفارات بلادنا حتى ان الكثير منهم يموتون في اليوم عدة مرات وهم احياء واصبحوا يفضلون ألموت على هذه المذلة التي يعيشونها وكأنهم لا إحساس لهم فالقريب والبيعد يتجهمهم ولا احد يسمع لصرخاتهم واناتهم ،

    والأدهى والأمر ان الآمر تطور الى وجود عصابات مجرمة متجردة عن الآدمية اصبحت تهرب الاطفال اليمنيين وتتاجر بهم في دول الجوار والكل يعلم بذلك مما يجعل القلوب الحية تدمى قبل ان تدمع العيون .

   الى اين الوطن يمضي !

علينا جميعا ان نستيقض و الاصطفاف معا ضد كل من ذكرنا من الفئات الضالة الحاقدة على الوطن ، ونخاطب الرئاسة وحكومة الوفاق ان تقوم فورا بواجبها بالخطوات الجادة لا صلاح مافسد ، فلا عذر لهم في استمرار الحالة على ماهي عليه ولا مبرر .

  واذا استمروا بالمسير على نهج من سبقهم فلتكن الهبة الشعبية بثورة جديدة تقتلع كل الفساد والفاسدين وأعداء الامة..( الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير )

 

*عضو مجلس النواب

الحجر الصحفي في زمن الحوثي