مجتمع يعاني أزمة اخلاق !!

كتب
الاربعاء ، ٠٦ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٢ صباحاً

كتب / سامي عطا

إنه لأمر يدعو إلى العجب, لقد دبج البعض معلقات المديح على فعل البوعزيزي وتغزلوا به ومنحوه صكوك الغفران وفتاوى دخول الجنة وزوجوه بالحور العين, وعدوه ملاكاً من ملائكة الرحمة, أرسله الرحمن رسالة خلاص من أنظمة الاستبداد والطغيان.ما الذي حصل لهذه الديباجة الثورية والدينية مع نفس الفعل اليوم, وما الذي تغير, لماذا هذا الذم والتكفير والتفسيق.

أعتقد أن ما تغير هو أن من كان ثائراً ضد أنظمة الاستبداد السابقة, أصبح سلطوياً ويحكم أو يشارك بالحكم, ما أقبح السلطة التي تجعل بعض الناس يفقدون الذاكرة لا بل ويستهبلون!!!

لذا قبل أن نحاكم نسأل! ما الذي يجعل شخص على أن يقدم فعل كهذا؟ الذهاب إلى الموت ليس ترفاً يا هؤلاء, وإن من يقدم على فعل كهذا هو مواطن يائس وفاقد لأي أمل, أوصلته جهات ما إلى حافة الجنون " نعم إنه فعل جنوني", لكننا قبل أن نحاكم صاحب الفعل , علينا أن نحاكم الظروف التي دفعته إلى هذا الفعل, علينا محاكمة الجناة الحقيقين ولا نحاكم الضحية" المجني عليه".

إن الأسباب الحقيقية تكمن في هذا الاستهتار واللامبالاة من قبل البعض بآلام الناس وإبخاسهم حقوقهم!! وجهوا سهام نقدكم لأولئك المستهترين! ودعوا الضحية ينام بسلام !!

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي