قمم قلة الحيلة!

كتب
الجمعة ، ٢٥ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٤:١٤ صباحاً

بقلم: عزالدين سعيد الأصبحي -

انتهى زمن الاهتمام باجتماعات القمة العربية، وتبدو القمم الآن باهتة وليست محل اهتمام أو متابعة جماهيرية.

اليوم أكمل الزعماء العرب يومهم الأول للقاء القمة بالرياض، وإذا تسنى لك مشاهدة جزء من المسرح ستجد الكل يبدو غريباً على الكل، الزعماء نصفهم لا يعرف بعضه! ومعظمهم لا يعرفهم الجمهور ولا الإعلام! بدا الحاضرون بالقمة إما جدد صامتين أو قدامى واجمين.

نصف آت بكل ارتباك واندهاش إلى عالم لا ينتسب إليه, ونصفه أكثر حيرة وارتباك لأنه يغادر العالم بحكم الزمن والعمر وتغير المزاج العام، والكل تجمعه مشاعر انه في قمة من الخوف لأن لا احد من القابعين إلا وهو في حيرة بكراسي القمة, موقن أنه لا يمثل جماهير القابعين في قعر المدن الغاضبة!

تغير الزمن من تحتهم ولم يتغيروا!

لا القادمون الجدد يمثلون عمق التحولات الجارية بشده ولا المغادرون لزمانهم يقدرون على الصمود ومجاراة التحولات العميقة!

إنه مشهد غرائبي يشعرنا أن الكل مؤمن بأن الجميع بانتظار قطار آخر, وأن كل فرد فقط يرقب محطات نزوله أكثر من قدرته على قيادة القطار أو اختيار محطته. نرى فيهم حالة من التسليم وفقدان الرؤية بل والشهية للحكم!

فقدنا زمن القمم الصاخبة المليئة بخطابات مضحكة وزعماء قادمين من مهرجانات السيرك, فقدنا قمم التسلية والأكشن والملاسنات، إننا في قمم اللا طعم واللا موقف.

قمم تحيطها حالات القلق وقلة الحيلة والانتظار المقلق، بسبب نقمة وغضب الشعوب ومكر الأصدقاء وتبدل الحلفاء!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي