مُهمة ارباك محافظ تعز

كتب
الخميس ، ١٧ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٥١ صباحاً

بقلم: فكري قاسم-

كلماحشدوا عفنهم ضد محافظ تعز شوقي أحمد هائل .. يتأكد لي أكثر أنه إنسان نظيف

وكلما سمعت خطباء المساجد يبثون الكراهية ضده ليستميلوامشاعر الشباب، يتأكد لي أكثر وأكثر أن قرارات شوقي أحمد هائل صائبة.

لكمتمنيت من هؤلاء الدراويش أن يحشدوا طاقة الناس صوب نظافة وأمن مدينتهم. لكن واقعالحال أن الجماعة مصممون وبرأسهم ألف سيف على تقديم أنفسهم كقطيع يرتعي دون هدفغير محاولة إرباك الرجل.

الجمعةالفائتة تحول خطيب ساحة الحرية بتعز إلى حكم دولي وأشهر – أثناء الخطبة - كرتاً أصفرفي وجه المحافظ شوقي!

هؤلاءالدراويش بصراحة عليهم حركات تجنن والله. كنت أخشى أن نشاهد الخطيب الجهبذ إياهوقد "نبع" من فوق المنصة بحركات بهلوانية عشان يفجع المحافظ . ومثلهؤلاء الفرغ لا يستبعد أن يفعلوا أي شيء في سبيل إظهار أنهم الحق.

يواجهمحافظ تعز حملات إعلامية تبدو في مجملها سخيفة ولا تمت إلى المنطق بصلة.

شخصياًلست مع قراره بتعيين مستشارين له من المشايخ ، لكن حينما نفهم الدوافع لذلك يصبحالأمر مجرد عتب، مش عك وشتائم وفوضى لا تفعل أكثر من كونها تفاقم محاولات إرباكهذا الرجل المحب – حقيقة – لتعز .

الأمرالمضحك أن المحافظ دشن خلال الأسبوع الفائت حملة أنيقة لتنظيف تعز ولحل عدد منمشاكلها البيئية، وبدلا من أن نجد خطباء المساجد وخطيب الساحة معا يقفون عضدا معهذه الحملة باعتبار أن النظافة من الإيمان، نجدهم – بالصلاة على النبي – مشغولينبقضايا سياسية بحتة .. تعيين فلان وإبعاد علان وكأن النظافة – أساساً – لا تعنيهم!

فياعتقادي الشخصي لا يقف ضد حملات النظافة أو يقاطعها أو لا يتحمس لها إلا كائن"وسخ"!

بالأمسأيضاً صدر قرار جمهوري باعتماد تعز عاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية .. هذا قراركبير وملهم، أتمنى من أولئك الدراويش أن يكونوا عضدا له، وأن لا يظلوا منشغلين بالتوافه.

لميعد بوسع الناس السكوت عن تلك السخافات، وعلى أولئك السُذج أن يفهموا جيدا أن فكرةاستخدام عصى الساحة لتمرير مطامع حزبية ضيقة أو للإساءة إلى سمعة الناس أمر مرفوضوكفاية قلة حياء.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي