عذراً ... شوقي لكنها الحقيقة خاب أملنا !!

كتب
الاربعاء ، ١٦ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٥١ مساءً


بقلم: منال الأديمي -
في عمـــــــره الجديد الذي منحتهُ إياه الشهــــادة ليعيش سعيداً بعيداً عن عالم الأطماع والفساد والظلم والحصانة ...لم يكن في حسبانه أنه وبعد كرامة السماء سيرى أباه يضرب ويُهان .. فقط لأنه لم يُسلم أبداً ببيع دم أبنه الشهيد ..
لم يكن في حسبان شهدينا البطل سليم قاسم رزاقي ان دمه يوما سيكون سببا في ذل وظلم ابيه الذي رفض أن يذهب دم أبنه هدراً في مذبح النفاق الذي وصل الى حد لا يجدر السكوت عنه ..
نعم .. لم يكن في حسبان سليم وهو يقدم الروح رخيصة لنحيا كراماً ان الثورة والتغيير ستكافئ والده بالضرب والاعتداء وأين؟!! أمام مبنى المحافظ الذي لطالما وقف امامه سليم شامخاً يهتف برحيل القتلة وبإسقاط النظام .
لم يكن في حسبان سليم ان قتلته سيظلون يسرحون ويمرحون في أعتاب المدينة على رؤوسهم اكاليل الحصانة لا تطالهم أيادي الأمن الآثمة التي طالت والده لأنه وكما قيل بات ومن يعتصمون معه من اهالي الجرحى والشهداء يعطلون مصالح الناس ويقلقون السكينة العامة أو بالأصح يزعجون سكينة القتلة الذين مازالوا يسرحون ويمرحون في المحافظة وفي كل البلاد .
حتى اهالي الشهداء الذين لم يقلقوا السكينة العامة ويعطلوا مصالح الناس بخيام حزنهم وقهرهم مازالت تلاحقهم غصة وحرقة دم أبنائهم ليس في الشوارع وحسب بل وحتى على شاشات التلفاز فمنذ أيام يظهر قيران مع عاهة اعلامية على قناة الزعيم وبوقاحة واستفزاز ينكر محرقة ساحة تعز وقتل ابناء تعز لم نكن ننتظر من ذاك المجرم اعترافاً بالذنب لكن كنا ننتظر من اهل الوفاق احترام وتقدير لمشاعر وأهالي الشهداء والجرحى فلا يقتلوهم مرتين خصوصا وان وزير الإعلام محسوب على الثورة .
تعز اليوم تكاد تكون المحافظة الوحيدة التي لم يجري فيها تغيير ثوري و حقيقي فما زال فاسدو المؤتمر ممسكين بزمام الامور و ينخرون في كل اركان المحافظة صحة وتعليم وغيره لم يعزز شوقي أملنا في التغيير بإقالة أيا من رموز الفساد المعروفة في المحافظة ولو حتى على مستوى ادارة مدرسة ومازال الجميع وللأسف في اماكنهم ومازال شوقي يغض الطرف عنهم ولا امل يلوح في افق المحافظة أن تغيير جدي و حقيقي سيحدث بعيدا ًعن وعود السراب .
حتى حين يتقدم وزير الكهرباء ليدفع بوجه جديد الى كهربا تعز وهو شخصية نزيهة وذات كفاءة يفاجئنا شوقي ان الوزير يتعدى على اختصاصاته ويرفض ذاك التعيين وبقوة وهنا اتساءل ماذا عن كل اولئك الذين انتهكوا حرمة دماء أبناء تعز ومازالوا في اماكنهم ؟ماذا عن الفاسدين الذين دمروا تعز ارضا وإنساناً وهم كثر ومازالوا ولأسباب لا نجهلها بعيدين حتى اليوم عن سلطة واختصاصات الأخ المحافظ .
استبشرنا جميعا بك حين اعتليت ادارة دفة المحافظة بعد الحرب والاستهداف الانتقامي لها ايام الثورة باعتبارك اداري ناجح نشئت بعيدا عن منظومة فساد الصالح لكن يبدو أن استمرار الوضع هكذا سيجعلنا نقلها لك و بكل مرارة :عذرا.... شوقي ولكنها الحقيقة خاب املنا ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي