باقي نسدد فواتير الكهرباء بمأرب..!

كتب
الاثنين ، ٠٧ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٢٧ صباحاً

بقلم: عارف أبو حاتم -

الأسبوع الماضي خجلت من تصريحات وزير الاتصالات الدكتور أحمد بن دغر، وهو يؤكد تعرض الألياف الضوئية في اليمن إلى 180 حالة اعتداء خلال 2012، بمعدل 15 اعتداء في الشهر، يعني ما شاء الله عليهم، يعتدون يوماً ويرتاحون يوماً، مثل صيام نبي الله داؤود، ولو تعمل وزارتا الكهرباء والنفط نفس الإحصائية لكانت حالة التفجير والاعتداء بمعدل ثلاث مرات باليوم، مثل المضاد الحيوي.. وانتظروا أياماً قليلة وسيخطفون كم سائح، من أجل أن يضغطوا على الدولة تعمل لهم تنمية!!.
«حي على الجهاد ضد الوطن»، هذا هو الشعار الجديد لليمنيين «المزبطين» أن «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، يمارسون الدمار في كل مناسبة، وبإخلاص كمان... أحياناً تعلن الكهرباء عن إصلاح العطل في مأرب أو نهم، وبعد ساعتين، تعلن عن اعتداء تخريبي جديد، حتى أن أخبار سبتمبر موبايل أصبحت تصلنا على الشكل التالي: «اعتداء جديد على خطوط الكهرباء بعد ساعة من إصلاحها»، يعني قدهم يدمجوا الإصلاح والتخريب بخبر واحد!!، لكثرة النشاط عند «المخلصين»..وقلنا عادي إخواننا القبائل والبدو طيبون، وبعد أيام بايراجعوا أنفسهم، ويقفون ضد المأجورين، وبعدها.. عينك ما تشوف إلا النور، قد أخبار الموبايل تقول: «قبائل مسلحون يمنعون الفريق الهندسي من إصلاح الكهرباء»!!.
يا سلام على القبائل والمشائخ اللي وقفوا مع الثورة، الآن بايشعروا بالخجل، ويجتمعون بسرعة، ويصدرون بياناً تضامنياً مع مصالح الشعب، وممتلكاته، ويقررون القبض على «المأجورين»، وإلا فإنه «عيب أسود» أن يعطل «كلفوت ومدراج» كهرباء ومصالح الناس في كل اليمن.
انتظرنا بيان اجتماع قبائل الثورة، لم يصل، بل وصلت أخبار الموبايل: الإفراج عن الفريق الهندسي المكلف بإصلاح أنبوب النفط!!. «اسم الله عليهم، قدهم يفجروا، ويمنعوا الإصلاح، ويخطفوا المهندسين، باقي نكون نروح نسدد الفواتير عندهم».

عن الجمهورية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي