بمجزرة جديدة يستقبل الشعب الجنوبي العام الجديد2013م

كتب
الاثنين ، ٠٧ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٠٣ صباحاً


بقلم : علي ناجي سعيد -
بينما كافة شعوب العالم احتفلت بقدوم العام الميلادي الجديد2013وسط تفاؤل في عام جديد يسوده الخير والامل والمحبة والسلام, استقبل شعب الجنوب العام الجديد وفي ساعات الصباح الاولى من اول يوم بهذا العام بمجزرة دموية جديدة ترتكبها قوات الامن المركزي التابعة للاحتلال اليمني في احدى النقاط الامنية بمحافظة شبوة, عندما صوب جنود هذه النقطة نيران اسلحتهم الرشاشة باتجاه سيارة كان يستقلها شابين من ابناء شبوة وهما الناشطان بالثورة الجنوبية: محمد سالم العامري ومحمد الحبشي, وقد استشهدا على الفور نتيجة لأصابتهما برصاصات قاتلة.

هذه المجزرة ومع اللحظات الاولى من انطلاقة العام الجديد والتي ترتكب بحق شعب الجنوب يؤتي مؤشراً على استمرار نزيف الدم الجنوبي وتصاعد اعداد الشهداء والجرحى على طول امتداد الارض الجنوبية وكذلك على اراضي دولة الاحتلال من خلال استهداف الكوادر والقيادات الجنوبية العاملة هناك .
يبدو ان القتل وسفك الدم الجنوبي لن ينقطع طالما والاحتلال باقي على الارض الجنوبية...لان القتل يندرج ضمن مخطط الاحتلال لاستمرار بقاءه – وبقاء ارض وثروات الجنوب عرضة للنهب والفيد .

يقال(( ان قطع العادة عداوة)), فالمحتل لن يتخلى عن ادواته وأساليبه القذرة والتي ادمن على استخدامها منذ فكر باحتلال الجنوب تحت مسمى الوحدة السلمية ومن ثم احتلال بالقوة...لان هدفهم الوحيد بالماضي والحاضر وحتى المستقبل هو ارض وثروات الجنوب اما الشعب فيجب ابادته عن بكرة ابيه, وهذا ليس ادعاء او اتهام وانما واقع ملموس نعيش واقعه الاليم يومياً في كل جزء من ارض الجنوب .

لهذا مسلسل القتل والاغتيالات للجنوبيين سوف يستمر طالما بقى الاحتلال...ويجب علينا الادراك قبل فوات الاوان وخاصة بعض الجنوبيين الذين ينخدعون بإمكانية تغيير واقع الاحتلال اليمني وتغيير من تركيبته ومفاهيمه التي يستحال ان تتغير حتى بعد قرون وان محاولة بعض وجوه ورموز الاحتلال اظهار دموع الحزن والاسى على ما أصاب شعب الجنوب كما يقولون من "حكم صالح "ماهي الا "دموع التماسيح", لان الاحتلال يبقى احتلال ولأفرق من يكون على كرسي الحكم صالح او هادي, لان الجنوب يعني لهم الارض والثروة فقط ؟ .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي