عشر نصائح لزعيم علي عبدالله صالح ?

كتب
الثلاثاء ، ٢٠ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٢٣ مساءً

يمن فويس / طارق مصطفى سلام - خاص :

 الأخ الرئيس السابق علي عبدالله صالح   استمعت يوم السبت الموافق 10-3-2012م  إلى حديثكم في جامع الصالح مع جموع الشباب من أنصاركم وحلفائكم السياسيين ..وهالني  ما سمعت من خطاب منفعل مليء بلغة  التهويل والتخوين  واتهامات الفساد والعمالة وعبارات التحدي لمناوئيكم  وعلى غير المتوقع منكم في  ظرف وواقع متأزم  كهذا يمر فيه الوطن ويعاني فيه مواطنيه أشد المعاناة ( الوطن الذي تفاخرون ببنائه وعلاقتكم الطيبة بأبنائه) من خلافات متعاظمة ومفرطة في القطيعة والعداء  بين أطراف العمل السياسي ..  جاء خطابكم هذا ليصعدها ويؤججها ويصل فيها إلى مستوى عالي من المغامرة والمخاطرة نحن في غناء عنه  ..وانتم من يطالب الأخريين دائما وأبدا بالصبر والحكمة ومراعاة مصلحة الوطن وتقديمها على المصالح الأخرى للأفراد والجماعات ..فكيف تغيب عنكم الحكمة والحصافة المطلوبة في ظرف كهذا نحن في أمس الحاجة لتمثلها  لتجاوز فتنة نائمة لعن الله من أيقظها ؟؟ ..بحثت طويلا ودققت كثيرا في تفاصيل خطابكم أملآ في الحصول أو الوصول إلى كلمة سواء ندعو المختلفين للالتقاء عليها ..فلم أجد في محتوى  خطابكم  أي شيء من هذا القبيل !! فراعني ذالك أكثر وأستدعى مني مزيد من القلق المشروع لأسطر لكم هذه العجالة أملآ منكم قرأتها (هكذا منيت نفسي ) طمعا  أن تتجاوب معها فنسعد معا في تحقيق الانفراج والأمن والاستقرار لوطن هو مسكن  وملاذ لنا جميعا. وهذا حقه علينا جميعا …فعجبت أن يكون هذا الأمر الجلل صادر منكم في هذا التوقيت  الحرج الذي يحرص الجميع  فيه على سلوك الإخاء والتسامح و نهج  طريق الأمان والسلامة فكان منكم شيئا أخر !! أثار قلق وهواجس أبناء شعبنا  الأبي والصابر والمتطلع لطي  صفحة الماضي والتفرغ  للإنتاج والبناء  والعيش في امن واستقرار وكرامة وازدهار وهذا أبسط حقوقه  الدستورية والإنسانية  .     أخي صالح   دعني أصارحك القول(وهو قول صادق ربما لا تجده من أقرب جلسائك ) حديثك ذاك غير مجدي وليس بمفيد لا يخدم قضية أو ينجز هدف بل يؤدي إلى نتائج عكسية سلبية على خلاف ما تتوقون وترمون .

ونلخص أسباب ذالك بالتالي :-

1- أن يكون هذا هو حديثكم المفتتح وفعاليتكم الأولى في تقديم صفتكم الجديدة كزعيم سياسي للشعب اليمني فقد أسئتم الاختيار  للمكان والزمان لأسباب عدة لها علاقة بتفاصيل الخلاف  ولم توفقوا في اختيار عبارات  الحديث ومضمونه وإيصال الرسائل المناسبة والمطلوبة لمحيطك من الحلفاء والطرف الأخر .. كذالك هو حديث ينفر ولا يقرب لا يحسن معالجة الأخطاء بل  يكررها ويقع  أسيرا لها ..فماذا تركنا للمناوئين ؟؟

 2- يؤدي حديثكم ذاك  إلى  وأد الهامش  المتاح للحوار المنفتح على  الأخر و تقويض فرص التواصل الممكنة التي تساعد على الوصول للتسوية  والحلول المرضية للأطراف كافة لما فيه خير الوطن والمواطن

3- يؤدي إلى الاستهلاك الغير مبرر لرصيدكم الإيجابي (في التعامل المرن والمنفتح والديمقراطي مع الأخر) كرجل حوار ودولة في نظر المراقبين في الداخل والخارج . (  الرصيد الذي حرصتم على تنميته طوال 33 عاما  )

4-ظهرتم بمظهر المتناقض في قولكم وفعلكم  مثال  إن تمارسوا نقيض الشعارات التي ترفعونها , وتتناقضوا مع نهج وسياسة حزبكم الوسطية  الليبرالية و تسلكوا سلوك  المتطرف في الفكر والموقف في تعاملكم مع الأخر.وأن كانت منكم مجرد ردود أفعال نحوه

5-  ظهرتم كالمستهتر والمتحدي لجهود الجهات والدول الراعية للتسوية السياسية ولوجود العديد من القوى والمكونات السياسية والاجتماعية الفاعلة وحضورها في الساحة الوطنية اليمنية حيث مارستم الفعل السلبي تجاه الأخر (هذا الفعل ) الذي جعل منكم(مجددا)جزءا من المشكلة وتعقيداتها ولم يقدمكم من عناصر الحل وعوامل  الانفراج و الاستقرار المطلوب والايجابي .        (وهنا نرجو عدم الاكتراث والتجاوب مع مستشاري السوء في قولهم عن ضرورة تواجدكم رقما صعبا وبهذا  الأسلوب والمنطق الأهوج الذي يضر ولا يفيد ونقترح عليكم لاحقا البديل المناسب والمقبول والفاعل ) .

 أخي صالح .. دعنا نتجاوز  ذالك الحديث (الخطاب ) في مضمونه وتفاصيله كافة  ونخوض في أمر أخر نصدقك فيه القول والنصيحة ..   لننتقل إلى ما ينتظره منكم  أنصاركم وأبناء شعبكم كافة وما يفيد ونحن (جميعا ) في أمس الحاجة إليه . .      أخي الرئيس ..أطمئنكم والفت اهتمامكم ..شعبنا اليمني العظيم لا يهتم كثيرا بما حدث في الماضي القريب أو البعيد في حديث الإنجازات أو الخلافات والاتهامات المتبادلة ومن قدم وبذل  ومن أساء  وأفسد من يرحل ومن يبقى لأن ذالك ببساطة جزء من الماضي  المؤلم والظرف الحالي الذي يعاني منه كثيرا شعبنا لا يسمح له بالالتفات للخلف  بل أن يتطلع  للأمام بأمل لمن يخلصه من ذالك الماضي بمساوئه كافة بالاهتمام بالحاضر بإعادة الأمن والاستقرار والعيش الكريم  وتسهيل الحصول على مصدر الدخل المستقر وتوفير الظروف والعوامل المناسبة للولوج لمستقبل زاخر ومزدهر…ولاشي أخر غير ذلك ..(( أما عنكم ستجد من يشيد بماضيكم وتاريخكم و إنجازاتكم وحسن أدائكم في قيادة وإدارة اليمن طوال 33 عاما  وبالمقابل ستجد من ينقد هذا التاريخ وهفواته وسوء أدائكم فيه  ولكن كل هذا يظل ماضي  لسجل حياتكم يرتبط  بتاريخ وطن  سيأتي من يقيمه  ويدقق فيه من المختصين بحيادية وموضوعية وبأدوات العلم    المتخصصة  في الفحص والتحقيق ويربط الأحداث بمؤثراتها وعواملها المحيطة  والمعاصرة لها ..كل ذالك أصبح في عهدة التاريخ شئنا ذالك أم  أبينا ..)) .

أخي الرئيس السابق .. شعبنا اليمني المتسامح ينتظر منكم شيئا أخر يتناسب مع طبيعة وأهمية المرحلة ومهامها الصعبة والكبيرة والمنسجم مع ضروراتها ومتطلباتها وصفتكم الجديدة الخالية من جاه وأدوات السلطة ومظاهرها المنافقة  الذي مللها شعبنا  فيكم ومللتموه فيها (كما قلتم مرارا )  وان  تقرن وتربط القول بالفعل فلا يكون لكم أي رابط أو علاقة بالسلطة فقد أخذتم حظكم منها وفيها ولهذا لابد أن تحرص بكل الوسائل على الابتعاد عن مظاهرها كافة وإعطاء الفرصة والمساحة الكاملة للقيادة الجديدة من تحمل مسؤولياتها الوطنية والدستورية كاملة تثبيتا   (لمصداقيتكم أمام الشعب ) ولقناعتكم في التغيير وإدعائكم بأن السلطة مغرم لا مغنم  ..ولا بد لكم في هذا الحال من صفة جديدة  ومسار أخر ملائم  ينسجم وصفتكم الجديدة ويعيد صياغة قبولكم لدى شعبكم و الاندماج  الفعلي فيه (بمعنى تقديم النموذج الجميل الذي يتقبله الشعب من خلال  الانخراط الفعلي في صلب المجتمع المدني والعيش والعمل فيه كجزء من كل يرتبط بالمصالح  الجمعية ويشترك في  إنجاز الأهداف والغايات المنشودة بذات الحقوق والواجبات وليس ككيان  فردي منفرد بتطلعاته المتناقضة  بل المساهمة الإيجابية في التحولات الجارية لتطور المجتمع وبناء اليمن الجديد ) .

((المسار الجديد المقترح لصفتكم الجديدة البعيدة عن نفوذ و سلطة الحاكم  ووسائل الدولة يتلخص في استبدال نفوذ سلطة الحكم والنفوذ السياسي  بنشاط فاعل اقتصادي واجتماعي  يولد علاقة ارتباط ونفوذ وتأثير جماهيري و شعبي مؤيد ومتلاحم مع أهدافكم وتطلعاتكم السياسية والإنسانية . )) .                                              ومن هذا المنطلق دعني اعرض عليكم الأمر الصعب إلا أنه الحق وطريق الخلاص الأمن والنافذ للمستقبل  فرضاء الشعب عنكم  وحبه  لكم هو خير ضمان والحصانة الدائمة التي لا تخذل  أو  ترتد ولتحقيق هذا الهدف  السامي والنبيل نرى العمل  على إنجاز المهام التالية :

1-   البحث عن النفوذ والسلطة  المتعاظمة لا يتم  بوسائل غير مناسبة أو بفرضه بنهج غير سوي يرفضه المجتمع ولو همسا  أو في القلوب .. بل بالعمل  المثمر والصالح الذي يفيد الناس وبتقديم النموذج والقدوة الحسنة في القول والفعل الذي يميزكم  ويرفعكم مراتب  ويجعل الناس تقدمكم وتجلكم  وما يحدث الآن  وفي نماذج عديدة  (ومنها سلوك مقولة في تسليم المنطقة الجنوبية أو في مأساة دوفس ) لا ينبأ بشيء من ذالك   بل لابد من أفعال وبراهين تؤكد الجدية والمصداقية في قبولكم بترك مظاهر ومقاليد السلطة كافة  .. ثم العمل على تجسيد الصفة  والشخصية الجديدة لكم والولوج في مسار أخر  للتأسيس لها

 2- وللإيضاح فأن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لم يستند مطلقا في نفوذه وتأثيره في المجتمع  لقوة سلطة الحكم أو الدولة أو نفوذ الحزب أو القبيلة أوجاهة المشيخة ولم يعمل تحت مظلة أحد  بقدر ما أستند بالأساس إلى قبول وحضور  شعبي وجماهيري واسع وطاغي  في الريف والمدينة  نتيجة  لتلاحمه مع الجماهير الشعبية وقواها الحية والفاعلة والعيش معها وبينها وتقديم الخدمات الجليلة لها  ورعايتها دائما وأبدا مما مكنه من أن يكون واحد من أهم أعمدة الحكم  والدولة والتوازن الاجتماعي والسياسي بل شوكة ميزان ومرجعية معتبرة ونافذة  لمختلف أطراف العمل السياسي  والاجتماعي في الساحة الوطنية اليمنية بل ومكونات المجتمع كافة  في القبيلة والمدنية الحديثة

3-   الأعراف الديمقراطية في تجارب البلدان العريقة في النهج السلمي لتداول السلطة  لا تبيح لحاكم أن يقضي 33 عاما في الحكم ..كما لا تسمح له بالعودة للحكم بعد انقضاء فترة طويلة كهذه بممارسة العمل السياسي والحزبي الذي  لا شك انه يعيده للحكم مجددا (وعلى طريقة الرئيس بوتين الذي لا يحترم ذكاء شعبه وقوانين النهج الديمقراطي  وبالتالي يقابل  بالرفض والازدراء منه وأن فاز بالغش والتزوير ) والذاكرة الجمعية للشعوب لن تقبل مثل هذا الاستهتار بحقوقها وسترفضه  عاجلا أم أجلا ..لهذا فأن شعبنا يضع عودتكم للعمل السياسي موضع تساءل وشك ؟؟ويعتبرها استخفافا به والتزاماتكم تجاهه .

4-   لهذا  لابد من خطة وعمل   منظم لاستكمال تسليم  مظاهر ومفاتيح السلطة ( في الحزب والقوات المسلحة )وإلى أيادي أمينة و أمنة  وهنا لا يمكن الاستمرار بالعمل ( في الحزب )  بطاقم قديم أو فاسد .فأين  ذالك من الديمقراطية والإيمان بالشباب ومقدراتهم وسنة الله في التغيير والتجديد و مبدأ تساوي الفرص  بل  أن الأهمية تكمن في ضرورة بقاء حزب المؤتمر فاعلا في الحياة السياسية اليمنية لأنه المعبر الحقيقي عن أغلبية الشعب وتطلعاته كحزب وسطي النهج ومعتدل المنهاج  والتجديد في قياداته  بأفراد وهيئات مخلصة وذات كفاءة وغير فاسدة سيحقق ديمومة الحزب و تأثيره المطلوب في المجتمع  وإعداده للمرحلة القادمة لخوض غمار التجربة الحقيقية في المنافسة و التغيير والديمقراطية,(فالرهان على الطريقة القديمة في توازن القوى ..شيخ الرئيس ورئيس الشيخ , أو رئيس حزب الرئيس  ورئيس  رئيس الحزب  أصبحت مكشوفة ومرفوضة من الأساس في المجتمعات الديمقراطية التي نؤسس لها ,  كذالك لا يمكن الاقتناع أن أسرة صالح وحدها  هي القادرة والمؤهلة لقيادة الجيش وفي تجاوز لكل نظم الجيش وأعرافه في  أحقية  الترقية وتعيين القيادات والتأهيل ثم ننفي التلويح بالقوة أو اغتصاب السلطة .لذالك لابد من الشجاعة والاعتراف بهذه الأخطاء وعدم السماح بتكرارها  مستقبلا مع حاكم أخر  والحرص على بناء جيش وطني بعيد عن أي ولاءات غير وطنية .

 5-   الأهم هو حسن الاختيار للمسار الجديد  ونرى  إن النشاط الاقتصادي الاستثماري هو الأنسب لتقديمكم بصفة زعامة جديدة ( لوطن  ) يتقبله الأطراف كافة  و تستند على قاعدة جماهيرية وتكتسب شرعيتها منها  من خلال المساهمة المتميزة في التغلب على الأوضاع الاقتصادية الحالية وتحقيق التنمية المطلوبة في كافة المجالات ,وهنا وعبر إمبراطورية اقتصادية وصناعية واستثمارية وطنية يمكن تحقيق عناصر القوة  والنفوذ المطلوب وبطرق شرعية تحضا بتأييد الناس وحبهم  (ومؤسسة هائل سعيد نموذج طيب).أوكما فعل الشيخ حميد الأحمر فقد ثبت أن مصدر قوته ونفوذه ومنافسته لكم في العام 2006م  ثم في العام 20011م ليس هو   قواعد حزبه الإصلاح أو حليفه المشترك أو  اللواء علي محسن وحاشد بل إمبراطوريته الاقتصادية  المساند الرئيس له  وجيوشه الجرارة من العاملين بمؤسساته الاستثمارية والمدنية , وهنا يقوم الشيخ حميد  بتقديم نفسه كشخصية  مدنية حضارية تؤمن بالرأي والرأي الأخر اندمجت بفعالية ضمن مكونات المجتمع المدني  بل وأصبحت رائدة فيه وهذا سر نجاحه الحقيقي,فهل نستوعب العبرة والدرس ؟؟ .

6-    لتحقيق هذا المسار وبفعالية كبيرة لابد من جلب رؤوس الأموال للنخبة كافة من رموز السلطة والحزب المتحالفة واستثمارها في الداخل لخيار وطني مقدس وهو تحقيق التنمية الشاملة للوطن مع أحقية  هذه الأموال في التنمية  وتحقيق الأرباح المشروعة من خلال استقطاب الأيادي العاملة العاطلة وتشغيلها سواء من أعضاء المؤتمر وحلفائه أو من عامة الشعب وهنا سنتمكن من بناء قاعدة شعبية موالية تغفر الهفوات السابقة  وتقدر العطاء الجديد وتؤمن بوجود زعيم وطني مخلص وهي الأكثر ولاء وإخلاص .. كون مفهوم الوطن والمواطنة أصبح مرتبط بلقمة العيش ومصدر الرزق فمثلا تعدد الأعراق في الولايات المتحدة الأمريكية لم يمنع تحقيق أعلى معدل في الولاء الوطني الذي كان له الدور الحاسم في تحقيق النصر والحسم في الحرب العالمية الثانية .

7- أن يتم الاستثمار في القطاعات الحيوية للاقتصاد اليمني والتي تنعكس إيجابا على أوضاع الناس المعيشية  والحياتية اليومية  كالكهرباء  والصحة والتعليم والزراعة  والمساهمة في تقديم الحلول للمشاكل المزمنة في الجانب الثقافي والاجتماعي (الثأر ,حمل السلاح ,مكافحة التطرف بمختلف أنواعه ومظاهره,تنمية قدرات المرأة ودورها في المجتمع) وذالك من خلال التأثير المباشر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية أو تمويل الدراسات والبحوث في هذا الجانب

 8-العمل  الصادق والجاد  في إعادة تأهيل ودمج محيطكم الأسري والقبلي للانخراط الايجابي  في المجتمع  اليمني الحضاري  (والمساهمة في عملية البناء والتشييد عوضا عن دور الهدم والإعاقة والاغتصاب للسلطة  المتهمون  فيه حاليا)  وتحويله إلى عنصر إيجابي فاعل في الحياة المدنية  تساهم في النهضة التنموية الشاملة للبلد وأجراء التغيير المنشود لبناء اليمن الجديد  من خلال تقديم أنشطتهم كرأس مال وطني  مستثمر أو بيوت اقتصاد و خبرة  رائدة في مجالات إبداعهم .ويصبحوا بالتالي جزء من الحل  ونحقق الخروج الأمن من الأزمة الراهنة التي أنهكت البلاد والعباد .

9-  محاربة الفساد من خلال اكتساب مفاهيم جديدة (لمحيطكم ) بإرساء قناعات وثقافة مجتمعية ترتبط بمصالح الناس وقيم العمل والإنتاج  ستنعكس بالمطلق  على السلوك والأداء اليومي للأفراد والجماعة  وبالتالي ينتج عنه ارتباط وثيق بعلاقات وبيئة جديدة تحكمها المصالح المستجدة  التي لا تنسجم مطلقا  مع ثقافة القوة ومفاهيم الفساد  بل تصبح عدوا لدودا له  للتناقض في  الثقافة والقيم والمصالح المتعارضة

10-  ومن المهام العارضة والعاجلة الحرص الدائم على عدم إراقة الدماء التي كانت ومازالت سببا رئيسا في تقويض عهدكم  والعهود السابقة لحكمكم في اليمن إذ لابد من سرعة  إيقاف مسلسل التدمير والقتل للحرث والنسل  في كل من أرحب ونهم وتعز أبين وحضرموت  ومناطق اليمن كافة وإدانة ومحاسبة المتسببين في جريمة صحراء دوفس  مهما كانت مراكزهم  وأهميتهم لكم وقربهم منكم ليكفوا عن جعلكم مظلة لأخطائهم وفسادهم الكبير ولنرسي مفاهيم جديدة أساسها سيادة النظام والقانون وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب .وأن نعمل على سرعة إطلاق المعتقلين السياسيين  و إيقاف المحاكمات الهزلية والزائفة …والله الموفق والمستعان .

تتبع يمن فويس النسخة الانجليزية – اضغط هنا

الحجر الصحفي في زمن الحوثي