قرارات هادي وأصحاب المشاريع الصغيرة !!

كتب
الجمعة ، ٢٨ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٣٣ صباحاً

 

 

قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي التي صدرت يوم 19ديسمبر الفائت والتي من خلال إلغاء المليشيات العائلية وإعلان توحيد الجيش اليمنى أثارت ارتياحاً كبيراً لدى السواد الأعظم من اليمنيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم، لأنها لم تنتصر لطرف ضد طرف بل جاءت مرضية للجميع سواء المؤيدين للثورة أو المعارضين لها. 

هذه القرارات حققت انتصاراً كبيراً لليمن ووجهت ضربة قاسية لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين وجدودا في انقسام الجيش وتفرقه إلى مليشيات فرصة لتمرير مشاريعهم وضرب المشروع الوطني الكبير لذلك جن جنونهم وصاروا يكيلون الأكاذيب والافتراءات وينشرون الشائعات التي تهدف إلى تشويه هذه القرارات والتقليل من أهميتها.. كان ذلك واضح من خلال التصريحات والبيانات التي صدرت من قبل بعض هؤلاء, فأصحاب المشروع السلالي الطائفي الذي يسعى إلى إعادة اليمن إلى زمن السادة العبيد اعتبر هذه القرارات مؤامرة أمريكية تهدف إلى السيطرة على الجيش اليمنى.. 

وهذا شيء يثير الضحك والبكاء في نفس الوقت، لأنه مبرر سخيف ويعبر عن مدى ما وصل إليه هؤلاء القوم من استخفاف بالعقول وضحك على الذقون وكأنهم يتعاملون مع شعب غبي لا يفهم شيئاً.. فهل يعقل أن يكون توحيد الجيش اليمنى وإعادة هيكلته على أسس وطنية ومهنية بحيث يكون جيشاً وطنياً يحمى البلاد وسيادته الذي هو هدف رئيسي من أهداف الثورة ومطلب كل القوى السياسية مؤامرة أمريكية.. بصراحة هذا شيء يثير الدهشة والاستغراب ويكشف حقيقة هؤلاء القوم، بأنهم لا يريدون الخير للوطن.. 

هناك صنف آخر من هؤلاء المنزعجين من قرارات هادي، لكنهم عبروا عن انزعاجهم بطريقة العزف على أوتار المناطقية، فصاروا يرددون عبارة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، هذه العبارة تقول " أين تعز من هذه القرارات ".. حتى لا أكون ظالماً فليس كل من يردد هذه العبارة منزعجاً من قرارات هادي، هناك من يرددها بحسن نية لكنه لا يدرك أبعادها ولا يدرك هدف الصانع الأول لها الذي يريد تكريس المناطقية، غير مدرك أن أبناء تعز دائماً أصحاب مشروع وطني  كبير، همهم الأول هو بناء الوطن ووحدته وأمنه واستقراره. 

لاشك أن كل ما يصدره الرئيس هادي من قرارات لابد أن يكون فيه سلبيات، لأنه في النهاية بشر وكل عمل بشري لابد يكون فيه الإيجابي والسلبي، لكن الواجب علينا أن نشيد بالإيجابي ونقوم السلبي، لا نكون كذباب لا نقع إلا على مواطن الجرح..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي