حوار السلفيين (بدعه) !

كتب
الاثنين ، ١٩ مارس ٢٠١٢ الساعة ١١:١٠ مساءً
بقلم / عبدالسلام الفقيه
بقلم / عبدالسلام الفقيه

 خطوة شجاعة تحسب للملتقى العام للسلفيين,باقرارهم بأن مفاهيمهم ومعتقداتهم كانت غير دقيقة فيما يخص العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات,والاعلان عن حزبهم (الرشاد) انقلاب ايجابي على مراجعهم ومشائخهم ومواقفهم ,وتصحيحا للآراء والموقف والفتاوى غير الدقيقة.

اتجاة السلفيين للعمل السياسي والحوار مع المكونات الحزبية والمدنية أمر جلل ,فالديمقراطية كانت ولاتزال في كتبهم وفتاويهم سبب لوجودالأحزاب الكافرة ,وان الداعي لها والمدافع عنها والعارف لها والراضي عنها كافر..كافر..كافر.

جاء في تصريحاتهم الاعتراف بحق المرأة في الخروج وممارسة العمل الديمقراطي وحقها في الترشح والانتخاب ,وان مواقف المشائخ والمراجع _ في مسألة خروج المرأة ومشاركتها  والتي حرمت خروجها للتعليم في المدارس والجامعات وحذرت من استدراج المرأة للترشح او الانتخاب باعتباره فعل للكفرة فقط _آراء ومواقف غيرصحيحة.وانهم اكتشفو ان المرأة قدكرمها الاسلام وثبت أخيرا _لدىهم_انها كانت تحضر الصلوات الخمس جماعة في عهدالرسول صلوات الله عليه وعلى آله,وتذهب للبيع والشراء,وتخرج للجهاد,وتدخل في نقاش مع الصحابة في القضايا الفقهية والأسرية.

وتتوالى المفاجئات السلفية بدعوتهم للمكونات السياسية والمدنية والقوى الفاعله للحوار في القضايا السياسية وأهمها القضية الجنوبيه,فكيف سيكون الحوار ؟وعلى أي مذهب ؟وتحت أي نص ؟ أم انه حوار  بين الكفره والمسلمين ؟ ومن الداعية والفاجرفي هذا الحوار ؟حوار بفتوى تجيزذلك ؟ام بدعة مقطرية حسنها الحجوري؟

نعود الى ماورد في بيان الملتقى العام فقد اعلن تأييدهم للثورة الشبابية الشعبيةومحاكمة القتلة والدعوة الى مناصرة الشعب السوري وفتح مكتب للتبرعات ,وتغاضى البيان عن الثورة البحرينيه باعتبارها تمرد طائفي حسب الفتاوى التي لم تدخل في اطار الآراء والمواقف الغير دقيقه بعد.

الثورة التي ايدها بيانهم  هي نفسها التي حرمها مشائخهم وفتاويهم خلال العام المنصرم.والاحزاب كانت الى ماقبل الاجتماع والاعلان عن (الرشاد) كافرة وجميعهم يتبعون الشيطان,والاحزاب التي سيحارونها لكل منهم فتوى خاصة,فالحزب الاشتراكي منبت الالحاد وقتالهم واجب,والناصري كافر ولايتبعه الا السخفاء من اليمنيين ,والبعث أخطر على الاسلام من الديمقراطية,والزيديه فرقة ضآلة,فكتبهم مجوسية وأصل التشيع قديما وحديثا يهودي ومواقفهم_الشيعة_دائما مع اليهودوالنصارى,والصوفيةفرقةضآلة وهي أقرب الى الكفر والالحاد..السوادالأعظم من اليمنيين حسب هذه الآراء لن يدخلو  الجنة مالم ينضمو الى السلفيين..فماهو الانتاج الفكري  الذي قدمه السلفيين غيرالتكفير واهدارالدماء وانكار وتشويه التراث الفكري سواء الزيدي او الشافعي او الصوفي ؟وملفات كثيره مثل المشاركة في صف النظام خلال حروب صعدة الظالمة وتكفير الكتاب والصحفيين والناشطات..اغتيال الشهيد جار الله عمر رحمة الله تغشاه.

حزب الرشاد  لابد ان يدرك ان الشعب اليمني  قد خبر الاحزاب الدينية والقومية اليمينيه واليسارية ولم يحصد منها غير الحروب والبؤس والاستخفاف بالعقول والعقم الانساني,الشعب اليمني دفع الكثير صبرا على الفقر والتخلف والمرض والظلم وقهرا من المشيخات والمتنفذين ومصاصي الحقوق والدماء ,الشعب بحاجه الى احزاب برامجيه تسعي لانتشاله نحو الاعلى علميا واقتصاديا وسياسيا وصحيا ,احزاب تضمن له حرية الرأي والتعبير والمعتقد والمواطنة المتساوية.الشارع اليمني لايبحث عن فوائدالسواك ونواقض الوضوء واثارة النعرات الطائفية والمذهبية.

الحالة اليمنيه تواجه  أعظم المشكلات تعقيداً في تاريخ الشعوب ، تتمثل في الوضع الراهن : فالحياة العامة معطلة والخوف متفشٍ في كل مكان وحالة من فقدان اليقين سائدة بشأن المستقبل الجديد ,الشعب بحاجةلحزب يحاكي العقل الذي من شأنه اطلاق طاقاته الكامنة  وانبعاث الروح اليمنية العظيمة كقوة دافعة يمكنها أن تقود نهضة شاملة في اليمن ليغدو نموذجاً جذاباً في منطقة إقليمية تفتقر شعوبها لروح الحرية والحق في تقرير المصير والمشاركة السياسية الواسعة,

حزب الرشاد يدعو للحوار مع وجود كل التناقضات الفكريه مع الشعب اليمني والنخب السياسيه والمذاهب والمفكرين والصحفيين وسيل من الدماء والفتاوى التكفيرية والمواقف الاقصائية_جملة وتجزئة_  فكيف يستجاب له ؟؟

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي