قرارات رئاسيه بدماء ثورية

كتب
السبت ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٥١ صباحاً

 

 

تظل حكاية ورواية المعجزات باقية ومستمرة على تعاقب الازمنة والدهور يتناقلها من كان قبلنا ومن سيأتي بعدنا لكن يظل صدق رؤيتها والعيش مع المعجزات امرا له واقع خاص ونكهة مميزة لما تحمله من تأثير كبير وحاضر على القلب والنفس يجعلنا نحن اليمنيين في واقع يجبرنا على التدبر والتفكر كيف كنا بالامس وكيف اصبحنا اليوم .

طالما انتظر شعبنا اليمني نتيجة حصاد تضحياته من خيرة ابنائه حتى بداء يطل نور امل يضيء لليمن وشعبه عتمه من سنوات الحرمان والظلم والقهر في عهد حكم العائلة البائدة .

 قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور لإعادة هيكلة الجيش نقلت الوضع القائم في اليمن من مرحلة التشخيص الى مرحلة العلاج .

فنظراً الى ما كابده اليمنيين بسبب تقسيم الجيش اليمني قبل وبعد الثورة من ويلات اثقلت حال شعبنا في جميع مختلف الاصعده والمجالات سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا ... فتقسيم المؤسسة العسكرية والامنيه الى اقطاعات وولاءات غير وطنيه افرز لنا اصناما يتم تمجيدها وتسخير مقدارت وقوت اليمنيين لتلك التماثيل النخره .

 

لقد خرجت تلك القرارات الثورية من دار الرئاسه اليمنيه لتدشن مرحلة القضاء على تقسيم الجيش اليمني لصالح إقطاعات حزبية و مناطقية ومذهبية وأسرية رمت بظلالها على الواقع الاجتماعي والسياسي في اليمن .

تلك القرارات المصيريه والجباره سترسخ الوحدة الوطنيه وتعطي دفعة نوعيه للحوار الوطني وتساهم في تحقيق ما يصبوا له اليمنيين من نيل الاستقرار والعدالة الاجتماعية التي ظلت حلم يرواد كل يمني  .

وفي هذا الصدد حان لجميع القوى السياسية بمختلف توجهاتها ان تثبت وطنيتها وتغلب مصلحة الشعب اليمني وتقدم التنازلات من اجل تلبية طموح الشعب اليمني ورسم مستقبل مشرق لتجاوز مرحلة الشتات والصراعات المدمرة .

فلا يزال الطابور الخامس وفلوله من بقايا النظام البائد يراهنون على بقاء الفشل وسيحاولون صناعة العراقيل والصعاب امام تلك القرارات الثورية التاريخية لتوحيد المؤسسة العسكرية والامنيه تحت قيادة موحدة لصناعة دولة ذات هيبة وسيادة تفرض سيطرتها وتصنع اهداف ومتطلبات المرحلة الانتقالية وتأمين نقل واقعنا السياسي من التأزم الى دولة مؤسسات حديثة تقوم بواجبها انطلاقا من اسس وطنيه وقوميه لكن يظل النبض الثوري لليمنيين هو الدافع والحامي لكل قرار وطني وحجرة صلبه تحطم اغلال الرق والتبعيه لسادة الظلم والفساد والاستبداد .

اخيرا ,,,, نتمنى ان تطبق تلك القرارات المصيريه عمليا ويتم تجاوز عقبات  تنفيذها حتى تتعزز ثقة المواطن اليمني بوطنه ودولته ونخبه السياسيه واعادة مسار بناء الدولة اليمنيه الحديثه وتقوى مداميك الولاء الوطني عبر ترسيخ العدالة والمساواة للجميع لنصنع انتصار لليمن وشعبه ويتم القضاء على مرحلة التشظي الاجتماعي و الاحتقانات والصراعات السياسية التي أعاقت مسيرة التنميه في اليمن لعقود طويلة .

ولا ننسى ان هذا القرار لم يكن ليأتي الا بعد تضحيات شهداءنا الابرار الذي قدَموا ارواحهم رخيصة من اجل هذه اللحظه التاريخيه في مسيرة نضال الشعب اليمني فرحم الله شهداءنا وادخلهم فسيح جناته انه سميع عليم

الحجر الصحفي في زمن الحوثي