صباحك سكر... نسيمك صابون!

كتب
الخميس ، ٢٠ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٧ مساءً

 

 

ربما تكون «فضيحة الصابون» فرصة لتلميع الفضائح الأمنية، والإخفاقات في كل قطاع، ومحفل . 

شحنة السكر القادمة إلى ميناء الحديدة من البرازيل باسم احد التجار واشترتها منه المؤسسة الاقتصادية، كانت مثيرة للشبهة، فهي مكونة من 115 حاوية، بينها واحدة عليها إشارة مميزة، وبرقم تسلسلي مختلف، وعند تفتيشها وجد العاملون أربع حقائب بداخلها 40 كيساً محكماً، ضد الرطوبة والغرق، غير أن معمل البحث الجنائي بالحديدة –اسم الله عليهم- فحصوا عينة من محتوى الأكياس، وقالوا إنها صابون!!.. يعني لو كانت الأدوات التقنية المستخدمة قديمة ومتهالكة، فخذوا المسألة بالعقل، هل يعقل أن شخصاً يذهب إلى البرازيل لشراء 40 كيس صابون، هل في اليمن أزمة صابون؟!. 

وجاء الخبر اليقين من إدارة معامل البحث الجنائي بصنعاء بأن الشحنة «مخدرات كوكائين»... هل سيغتنم وزير الداخلية الفرصة من جانبيها: التحقيق الجاد والمسؤول مع التاجر والمستور والمشتري، وإحالة إدارة معامل البحث الجنائي بالحديدة إلى التحقيق الفوري، وتحديث أجهزة المعامل بكل المحافظات. 

من اليوم لن أقول لصديقيّ توفيق الجند وغمدان اليوسفي على الفيسبوك: صباحك سكر... نسيمك عنبر، سأغيره: صباحك سكر... نسيمك صابون، وليضيف العشاق لحبيباتهم: وقوامك قناصة، وقلبك كاتم صوت، وأصابعك ديناميت، وليقولوا: أحبك بحجم حاوية مهربة، وقلبي ممتلئ بك، كامتلاء اليمن بتجار السلاح!!. 

آه.. لو الصابون دخل البلاد.. كان «سيصبنها» لسنوات، وكنت نعمة الصابون ستصل كل مدينة وقرية، وستجد حكومة الوفاق شعباً مسطولاً، مثل «حمار لا يعرف حجم راكبه» بتعبير البردوني، وسيعم الفساد كل البلاد، وبركاتك يا مولانا، ولن نفيق حتى تصل الشحنة الثانية، ومن الأرجنتين هذه المرة، وعلى شكل تمثال لليونيل ميسي!!. 

[email protected] 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي