التحالفات الجديدة القديمة!

كتب
الاربعاء ، ١٩ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٣٠ صباحاً

 

بقلم/ عبدالباسط الشميري 

ماذا أبقى لنا التخاذل والتهاون والصمت المريب على الشر والعداء الصريح للوطن، غير القلق والخوف، الذي صار مسيطراً على النفوس؟.. 

 تفجير هنا، وقتل هناك، طائرة تقصف في الصحراء وأشلاء المساكين تتطاير، فيما يركض المجرم ويمارس هوايته المفضلة والمتمثلة بإزهاق الأرواح و”بالريموت كنترول” ويقتل القتيل ويمشي في جنازته”، وليس لنا من الوطن إلا بقايا أحلام تداهمنا عند المساء لنصحو على أشلاء ودماء واحتراب.. 

 أصوات الرصاص لا تتوقف فهي عنوان الحياة في وطن صار يحتضر شيئاً فشيئاً، فيما تتحالف قوى الشر من أنصار الشيطان الأصغر والأكبر وبعض المؤتمريين ممن أصابهم العمى في بصائرهم فلم يستوعبوا بعد أن عجلة التغيير قد دارت وسارت باتجاه الأمام ولن تعود إلى الوراء ومهما حصل.. نعم إنه لأمر مؤسف ومحزن أن يكون تنظيم بحجم المؤتمر الشعبي العام بتاريخه الطويل وتتحول بعض عناصره إلى جماعات مناصره للشر والخراب، كثير ممن ينتسبون إلى المؤتمر الشعبي العام - أقولها وبكل أسف - يرددون وفي أماكن - ربما عامة - نحن حلفاء مع الحوثي والحراك الانفصالي، بل أزيد القارئ الكريم من الشعر بيتاً حيث إن أحدهم وعندما وقف له الجميع قائلين له: لا يا رجل كيف لكم أن تلتقوا مع الحراك الانفصالي والحوثي؟ أجاب: بل نحن قد غيرنا اسم التنظيم إلى المؤتمر الشيعي العام. 

 طبعاً لا نقول الكل لكن البعض، وهذا البعض قد يتسبب بأوجاع وأمراض خطيرة للوطن، وكيف لا، وقد صارت فعاليات الحوثي البكائية تقام في صالات حكومية وبمشاركة ودعم رسمي غير مسبوق، وكأنهم بعمل مثل هذا ينتقمون من شخوص لا مِن وطن كبير وعظيم قدم لهم الكثير والكثير.. إنه الوجع القادم من وراء البحار حيث يُعاد إيقاد نار فارس من جديد، ويعمل شياطين الأرض الكبار والصغار منهم على تصدير الشر والخراب إلينا ويتحالفون مع بعضهم البعض ضد كل ما هو خيّر وجميل، ويئدون كل أمل لنا وللوطن في قادم أفضل. 

 لم يعد الأمر خافياً على أحد ولا مستتراً عن عيون أحد، بل هكذا وفي وضح النهار مؤتمر شيعي عام، وحلف تدميري قائم على خدمة شخوص وأجندات خارجية مشبوهة قد ندفع ثمنها لاحقاً نحن والوطن، ونندم حين لا ينفع الندم أو التحسر..! 

[email protected] 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي