عن حكومة باسندوه والدراجات النارية

كتب
الخميس ، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٥٧ صباحاً

بقلم: د.انور معزب -

أفاد شهود عيان بان مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية اغتالوا العميد .. العقيد .. الضابط .. هذا هو الخبر الذي نشاهده ونسمعه يوميا إذ لا يكاد يمر يوما إلا ونسمع بان هذا العميد او ذاك العقيد او الضابط قد تم اغتياله عن طريق مجهولين عبر دراجة ناريه وهو أمام المسجد او أمام منزله او أمام عمله او في السوق نعم لقد زادت الفترة الأخيرة اغتيالات الصف والضباط وما يزيد الأمر خطورة وما يثير القلق أكثر ان حكومتنا الرشيدة بكل أجهزتها عاجزة عن عمل شئ باستثناء أنها تسجل جميع الاغتيالات التي تتم عن طريق الدراجات النارية ضد مجهول وهي بذلك التصرف قد تفضلت على الشعب اليمني بهذه المعلومة القيمة !!

من يحلل ويقرأ بتمعن وبهدوء تام في جرائم الدراجات النارية التي تحصل في البلد سوف يدرك بان نوعية وطريقة وأسلوب وآلية وأدوات الجريمة والشخصيات المستهدفة كلها واحده ولا فرق حيث ان عصابات القتل تستخدم وفي جميع جرائمها أسلحة كاتمه للصوت ويستخدمون الدراجات النارية ويستهدفون شخصيات عسكريه مهمة وهذا التوحد والتطابق وأوجه التشابه الشديد في أداوت الجريمة وأسلوبها وطريقة تنفيذها والأشخاص المستهدفين يوحي بان مسألة الاغتيالات عبر الدراجات النارية اغتيالات تقودها عصابة كبيره منظمة بدقه عاليه ومدعومة دعم امني ومالي واستخباراتي كبير ولا يستبعد ان تكون هناك أيادي خارجية لها صله بالموضوع .

ومع خطورة هذه الاغتيالات ومع توسعها ومع ازدياد أعداد الضحايا من الصف و الضباط اذ بات لا يمر يوما إلا ونسمع فيها بان العميد الفلاني او العقيد الفلاني او الضابط الفلاني قد تم اغتياله عن طريق مجهولين على متن دراجة نارية ولاذوا بالفرار ومع كل هذه المأسي التي تزداد يوما بعد يوم ومع حالة عدم الأمن والاستقرار التي تسود البلد والعاصمة على وجه الخصوص وفي ظل هذا الوضع القائم يتسأل المواطنون اين الحكومة من كل ما يجري في الوطن !؟ واين الحكومة من هذه الاغتيالات !؟ وما الدور الذي قامت به من اجل كشف الجناة!؟ وأين الجناة الذين يقومون بكل هذه الجرائم المنظمة !؟وهل يعقل ان يفر جميع من ينفذون هذه الجرائم بكل هذه البساطة ولم تتمكن وزارة الداخلية وجميع أجهزتها بضبط احد من أفراد هذه العصابات !؟ وهل سوف تستمر حكومتنا الرشيدة فيما هي عليه وتكتفي ببلاغ وتنسب كل تلك الجرائم وتسجلها على مجهول !؟

اغتيالات الدراجات النارية تحصد أرواح الأبطال والصف والجنود ولا يكاد يمر يوما الا وتحصد تلك الدراجات روح من الأرواح الطاهرة البريئة التي خدمة هذا الوطن وقدمت في سبيله ومن اجله التضحيات فكم هي النساء التي رملت وكم هم الأطفال الذين يتموا وكم هي الأسر التي شردت بفعل تلك الدراجات النارية ولا حياة لمن تنادي !!

الدراجات النارية سوف تستمر في حصادها لتلك الأرواح فهي ماضيه في تحقيق أهدافها المرسومة مسبقا ولن يقف أمامها ولن يسكتها ويوقفها عند حدها إلا دولة تضرب بيد من حديد دولة فيها حكومة تقوم بواجبها ومسئوليتها حكومة لديها شعور وإحساس بما يدور حولها حكومة لا تبحث عن شماعات تعلق فيها فشلها وأخطائها حكومة بعيده عن المماحكات السياسية الرعناء التي أهلكت الحرث والنسل حكومة برنامجها وهمها وشغلها الشاغل الأول والأخير هو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في البلد لذلك فإنني ومن باب الحرص على الحرص وشعوري بالخطر على وطني الذي أنا جزء منه أرى بان استمرار الحكومة الحالية ماهو إلا عبث في البلد وأمنه واستقراره ومزيدا من التدهور والانفلات ومزيدا من الجرائم والاغتيالات ولذلك وبعيدا عن المناكفات السياسية والصراعات الحزبية الغير مسئولة ومن اجل الوطن والمواطن والأمن والاستقرار فان تغيير الحكومة الحالية أصبح ضرورة وطنية ملحة وأمرا غاية في الأهمية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي