ابتسم.. أنت في اليمن!!

كتب
الاربعاء ، ١٢ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٠٣ صباحاً

 

بقلم/ محاسن الحواتي

 

* كلما سألت مواطناً أو مواطنة تجد نفس الإجابة أو ما معناه "خليها على الله" وعندما تحاول التخفيف عن احدهم, يحاول هو رمي ثقله على الحكومة وعلى الفاسدين وعلى كل الناس.. لو شكوت من صداع قال الآخر وأنا أيضاً مصاب بالشقيقة, وإن تحدثت عن الديون قيل لك:اسكت.. نحن في حالة يرثى لها.. وزد قتلنا الغلاء.. يعني الكل يشكي ويبكي إلا المجانين وحدهم يضحكون بجوار براميل القمامة.. أليست من عجائب اليمن؟.

* في العمل هناك أناس تخصصهم عمل مسامير لعباد الله, هؤلاء لا يحبون السعادة ولا السعداء.. ينهكون أنفسهم في كيف نعكر صفو الناس وكيف نرفع الضغط والسكر.. كيف نحطم "س" معنوياً وكيف نخسر "ص" مادياً.. هؤلاء الناس موجدون في كل مكان وخاصة في العمل حيث المنافسة وبعض الحسد والغيرة.. فعلى الموظفين أن ينتبهوا لممارسات هؤلاء المرضى والتعود على العمل الجماعي وحب الخير والانجاز والتميز.. لقهر أعداء السعادة.

* في الأسر هناك من يتعمد إثارة مشاكل وقضايا في غير موعدها وتصعيدها.. هناك من يحمد ولا يقدر النعمة التي أنعم الله عليه بها وهناك من يرى ما في يد الغير ولا يرى ما لديه وهناك من يحسد الآخرين وينم ويغتاب.. الخ, وهناك أعضاء سلبيون داخل الأسرة وآخرون بهم أنانية وغيرة من الشخصيات المتنوعة والمختلفة والتي ينبغي أن نتعامل معها بمسؤولية وعقلانية ليعرف كل نواحي السلب فيه وجوانب القصور في شخصيته حتى يقوم بتعديل سلوكه وتطوير قدراته.

* الحياة ضبح × ضبح فهل يمكن تغييرها؟ كيف نغير حياتنا؟ كيف نكون سعداء ونحن محاطون ببيئة تبعث على الاكتئاب؟ ربما لو ضحكنا بعض الشيء سنرتاح ولو رأينا الجوانب المشرقة في حياتنا سنسعد وربما لو حاولنا أن نبتسم أكثر من مرة لنجحنا في ذلك.

* الضحك في رأي "برجسون" يهذب السلوك, فعندما نسخر من البخيل فإنه يحاول أن يداري بخله وإن أصر عليه بينه وبين نفسه.. قيل أن مجموعة من البخلاء دخلوا مطعم, طلبوا كوب ليمون وعشرة مصاصات!!.. هذه النكتة العابرة فقط لتبتسم عزيزي القارئ.

* في الشارع وأنت تمشي هناك من يحاول أن يعكر صفوك وهدوءك , كأن يرمي بكلمات بذيئات أو غير لائقات.. أمامك خياران لا ثالث لهما؛ إما أن ترمي بكلمات أكثر بذاءة رداً وعملاً بالصاع صاعين أو أن تمضى وتمشي وتقول:"إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" .. ومع كل ذلك علينا أن نبتسم في وجه قساوة الحياة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي