ما يوجع أرحب يوجع تعز

كتب
الاربعاء ، ١٤ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠١:٠٢ مساءً
بقلم/ احمد عثمان
بقلم/ احمد عثمان
بعيداً عن الهيكلة التي يتحدث عنها البعض كقضية علمية ومراحل عديدة، هناك حالة ملحة ومستعجلة وهي التغيير الضروري لبعض القيادات المثيرة للجدل والتي سيعمل تغييرها على بسط نفوذ الرئيس والدولة وإعادة هيبتها المراقة في كل «زغط» وشارع، وهذه التغييرات من صلاحيات رئيس الجمهورية المنتخب ومن شأنها تهدئة النفوس وزرع الثقة بالوضع الجديد. وبعد تغيير «مهدي مقولة» مازال الشعب ينتظر المزيد من هذه القرارات الجريئة مهما كانت التحديات وعلى صورة حزمة قرارات تاريخية بتغيير القيادات العليا في الجيش والأمن دون إبداء الأسباب، فالرئيس مخول إصدار مثل هذه القرارات خاصة في هذه الظروف وفي مواجهة شعب ثار وضحى وأعطى ثقته، ويريد أن يرى قرارات تخبره أن هناك من يحترمه كشعب، مع أهمية الابتعاد عن القرارات الفارغة المضمون والتي تكرس الاستهبال بالشعب على غرار قرارات تدوير «عجلات» السيارة، خاصة لأولائك النفر من القادة الذين ارتبطت أسماؤهم بالمجازر والدماء أثناء الثورة سواء في صنعاء أو في تعز أو في أرحب , أوفي عدن، فمن المعيب أن نصحو وقد تعين (العوبلي) قائد الحرس في تعز قائداً للحرس في (الصمع ) أرحب وتعين العميد (البخيتي) القائد في أرحب قائداً للحرس في تعز بدلاً عن (العوبلي) أو نقل قائد اللواء 33 مدرع في تعز (ضبعان) قائداً للحرس في البيضاء و(علي عزيز) قائداً للواء 33 في تعز. أعتقد أن مثل هذه القرارات لو تمت ستكون صادمة ومحبطة وتثبت غياب الحكمة والمسؤولية الوطنية وتبحث عن تأزيم وليس عن «حل» وتؤكد أن القرار ليس في يد الرئيس المنتخب كما أن فيها إغفالاً معيباً لحقيقة أن أبناء اليمن جسم واحد وأن ابن (تعز) يتألم لمجازر (أرحب) كما يتألم لمذابح تعز وأبناء عدن يهتفون بحياة تعز وأرحب تضحي من اجل سلامة حضرموت والقاتل هناك هو القاتل هنا وما يوجع تعز يوجع أرحب وإب وأبين وحضرموت. والشعب أولى من خمسة أو عشرة قادة ارتبطت أسماؤهم بدماء وشهداء في اليمن، لا يهم في أي محافظة أو منطقة فهي بقلب اليمن أياً كان مكانها وشخوصها، وعلى هؤلاء القادة أن يغيبوا عن المشهد ويأخذوا إجازة نهائية وهذا أدنى ما يقال وليس كثيراً على الشعب ,...أما «التدوير» بينهم فهذه مكافآت بحجم الفضيحة الوطنية وغيابها خير من وجودها، ونتمنى من الرئيس هادي أن يتنبه إلى مثل هذه الأخطاء وأن يوقف مثل هذه المهازل المهينة التي تصب بعيداً عن المصلحة الوطنية . الجمهورية

تتبع يمن فويس النسخة الانجليزية – اضغط هنا

الحجر الصحفي في زمن الحوثي