30 نوفمبر يوما كان له مابعده

كتب
الجمعة ، ٣٠ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٠١ صباحاً

 

 

ان يوم الثلاثين من نوفمبر يوما كان له ما بعده انه يوما ليس كسائر الايام انه يوما تأريخي واستثنائي في حياة ابناء الشعب اليمني ذلك انه في هذا اليوم العظيم خرج المحتل الغاشم من ارضنا وفي هذا اليوم العظيم انتصرنا لحريتنا ولكرامتنا ولعزتنا ولمجدنا

 ففي الثلاثين من نوفمبر من كل عام يحتفل اليمنيون جميعا قيادتا وشعبا أينما كانوا داخل الوطن و خارجه بعيد وطني كبيرعيد الإستقلال عيد المقاومة و التحرير عيد الكرامة والمجد والخلود و فيه يحيي الشعب اليمني  العظيم ذكرى عزيزة غالية يستحضر فيها ما قام به الابطال والاحرار والثوار من تضحيات جسام و بطولات عظام من أجل صيانة الوطن و الدفاع عن هويته المتميزة ألا و هي الإستقلالية الدائمة عبر التاريخ

 

وهانحن اليوم في الثلاثين من نوفمبر العظيم نحتفل جميعا بهذه المناسبة العظيمة وبهذا اليوم التاريخي واليوم الاستثنائي في حياتنا اليوم الذي خرج فيه آخر جندي بريطاني من ارضنا انه يوم ليس كباقي الايام  فنحن في الثلاثين من نوفمبر استعدنا حريتنا التي كان قد صادرها الاحتلال الغاشم واستعدنا فيه كرامتنا ومجدنا وعزتنا التي سلبنا اياها الاحتلال الغاشم.   

فبعد ان احتلت بريطانيا الشطر الجنوبي من اليمن وكانت تأخذ خيراته وتقهر ابناء الوطن الا ان الابطال والاحرار لم يحتملوا العذاب البريطاني فقام اليمنيون جنوبا وبالتعاون والتنسيق مع اليمنيين شمالا بالثورة التحريرية في الثلاثين من نوفمبر في العام 1967 وانتصر اليمنيون لوطنهم وحريتهم وكرامتهم ومجدهم في ذلك اليوم العظيم وسجلوا فيه اروع انتصار وخرجوا رجالا ونساء كبارا وصغار يهتفون ويحملون الأعلام وهم فرحون بالاستقلال  

ان يوم الثلاثين من  نوفمبر يوم فخر و اعتزاز لشعب كافح أبناءه من أجل استرجاع الحق المسلوب وسيادة الوطنية ضد الاحتلال   البريطاني  الذى عذب ودمر و قتل شعب آمن بالحرية ووقف مدافعا عن كرامته وناضل بقوة مؤمنا بحتمية الانتصار ومستعدا للتضحية

إن التاريخ صنعه الشهداء فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فهذه الرحلة الطويلة للثورة اليمنية لم تكن بالرحلة العابرة بل كانت تاريخا مشرفا للأمة تستحضر شهداءها وتحفظ أسماءهم عن ظهر قلب وتخلد رجالها عبر الاحتفال بيوم استقلال الارض اليمنية من المحتل الغاشم

إن كتابة التاريخ تعكس أماني وطموحات الشعوب في الحياة الكريمة وبيوم خالد يكرس فيه الوفاء لمن هم أكرم منا جميعا واليوم وعندما نتحدث عن شهداء نوفمبر الذين رووا الأرض الطاهرة بدمائهم دفاعا عن الحرية والكرمة والحياة الكريمة  .. فأننا نكرس روح العمل الوطني والجاد ليحتفظ الإنسان بمبادئ الوفاء والتضحية وليكتب أروع صفحات العطاء بفعل تلك الدماء التي تنير الطريق للأجيال صانعة الثورة والتاريخ والحضارة  

إننا في هذا اليوم العظيم يوم الثلاثين  من نوفمبر يوم الاستقلال نحيي الشهداء الذين كتبوا التاريخ وأناروا شموع الحرية  وقهروا المحتل والظلم والطغيان وكانوا هم نبراس نسترشد منه لكتابة التاريخ للأجيال فتحية للصوت الوطني القادر علي تحقيق حلم الأجيال والحفاظ علي روح الثورة والتواصل تحية الي شهداء نوفمبر الأبطال في يوم الاستقلال الخالد فينا وفي وجدان كل عربي حر شريف.

*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي 

[email protected]

 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي