«مُقعيين» حول المحافظ ..!!

كتب
الاثنين ، ١٩ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٢١ مساءً

بقلم - هشام السامعي

يبدو بأن المتسلقين يريدون هذه المرة أن يصعدوا إلى مصالحهم على ظهر المحافظ شوقي, فقد تم توزيع منشورات تدعو للمشاركة في مسيرة، دعماً للأستاذ شوقي أحمد هائل، محافظ تعز, شخصياً لن أشارك في هذه المسيرة, لأن هناك أطرافاً بعينها تقف خلف هذه الفكرة «المسيرة»، وبالتالي تحاول أن توحي لأبناء تعز أن شو...

قي قريب منها فقط, بينما الأفضل أن يكون شوقي قريباً من الجميع ولا ينحاز لطرف بعينه.

هؤلاء هم تجار الأزمات الذين يحاولون إثارة المشاكل في كل مرة تهدأ الأمور, وهم بدعوتهم لهذه المسيرة إنما يريدون أن يستفزوا بقية الأطراف في تعز والتي لازالت غير مقتنعة بأداء المحافظ إلى الآن, أو تلك الأطراف التي تعمل لصالح أطراف من خارج تعز ستقتنع أنها دفعت محبي شوقي لردة فعل نتيجة لممارسات شاذة مارستها في السابق والآن تأتي هذه المسيرة كردة فعل غاضبة وغير عقلانية.

إذا كان غرض المنظمين لها شريفاً، فالأحرى بهم أن يقوموا بعمل جماهيري يساعد على توفير الأمن, عمل جماهيري لتنظيف تعز, ومع ذلك يبدو بأن المحافظ قد تنبه لهذا المطب وعمل على تجاوزه بخبر يدعو فيه الناس إلى الكف عن المسيرات والاتجاه للعمل, ويبدو هذا البيان مناسباً ولو أنه لم يصدر بطريقة رسمية توضح موقف المحافظ بصراحة.

عموماً نقولها بصراحة: إن القيادي الناجح هو من يجعل بصماته تتحدث عنه, ولن يكون مضطراً لأن يحشد الجماهير، تعبيراً عن نجاحه , لأن فكرة الحشد الجماهيري تتناقض مع فكرة الإدارة الحديثة, والاستراتيجيات التسويقية الحديثة, وهي من تصنع الديكتاتوريات وتمجد الأشخاص.

افهموها: نريد عملاً, يكفي شوشرة, يكفي أيها الدهاقنة, عيب والله عيب, كم شتجلسوا مقعيين.؟

الحجر الصحفي في زمن الحوثي