بين يدي سفيرالجمهورية اليمنية لدى الهند

كتب
الاثنين ، ١٩ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٥٧ صباحاً

 الدكتورة خديجة ردمان سفير الجمهورية اليمنية لدى الهند تلك الشخصية الرائعة والتي تعمل بصمت ونكران للذات والتي ضربت اروع الامثلة في تمثيل بلادها لدى دولة الهند سعادة السفيرة الدكتورة خديجة ردمان واحدة من الاعلام الوطنية المعروفة والمشهود لها بالنزاهة والوطنية والكفاءة وحب الوطن وهذا هو مالمسناه منها بالفعل خلال تعاملنا معها فهي شخصية  متفانية ومخلصة في اداء واجباتها ومهامها ومسئولياتها القانونية والدستورية الملقاة على عاتقها كسفير للجمهورية اليمنية لدى دولة الهند .

سعادة السفيرة واثناء الدوام الرسمي وحتى بعد انتهاء الدوام لاتتردد ولو لحظة واحدة ان ترد على الاتصالات الكثيرة من قبل الطلاب وتسمع منهم بكل تواضع وصبر وحتى لو لم يكن ذلك الموضع الذي يطرحه الطالب على سعادة السفيرة ضمن اختصاصاتها ومسئولياتها القانونية  ذلك ان هناك ملحقية ثقافية هي المعنية في شئون الطلاب وحل مشاكلهم الا ان السفيرة وبكل تواضع لفكر بهكذا تفكير البته فهي تعطي الطالب الوقت الكافي الذي يريده لتوضيح المشاكل والصعاب التي تقف امامه وبالتالي تعمل على حلها سواء اكانت تلك المشكلة تتعلق بربع الطالب او رسومه او تسجيله في الجامعة او الاقامة وهذا مالم نعتاده في الهند من السفراء السابقين والذين كانوا عادتا يكشرون ويشخطون في وجه الطالب اذا ما اتصل به يسأله حل مشكلته عندها يرد السفير على الطالب وبصوت عالي ممزوج بكلمات اقل مايتم وصفها بانها غير مهذبة ولاتصدرعن دبلوماسي قائلا له "انا هنا سفير مش شغال عندك مره ثانيه ما تتصل بي " متناسيا ان منصب الدولة هو في الاساس تكليف وليس تشريف وان موظف الدولة في  اي مؤسسة او اي منصب وحتى لو كان رئيس جمهورية  فهو خادم للمواطن بدرجة الاولى وتلك هي مهمته الاولى وذاك هو واجبه المقدس  

ومع ان سعادة السفيرة الدكتورة خديجة ردمان كما ذكرت تعمل دون كلل او ملل على تذليل الصعاب امام ابناء الجالية اليمنية في الهند الا اني في الحقيقة اذ اشكرها على ماقدمته وماتقدمه اعاتبها عتاب المود الصادق في أمرين اثنين هما :

 اولا: سعادة السفيرة ومن خلال تواجدها في الهند بكل تأكيد تدرك الحجم المهول والمفرط لغلاء المعيشة وارتفاع الاسعار بشكل جنوني في الهند  حيث ان اسعار السلع والمواصلات والايجارات وجميع متطلبات المعيشة ليست كما يتصورها البعض في الداخل بان المعيشة في الهند رخيصة رخص التراب وبان مأتين او ثلاث مائة دولار تعد كافية شهريا للاكل والشرب والايجار والمواصلات وهذا تصور خاطئ فالهند ذلك ان المعيشة في الهند لم تعد كما كانت من قبل فاسعار الايجارات ارتفعت واذا ماردت ان تستأجر شقه مكونه من غرفه ومطبخ وصالة وحمام بدون اثاث وفي الاحياء الفقيرة والشعبية في اي مدينة هندية  تريد اولا مبلغ تأمين يدفع لص تكلحب الشقة مبلغ التأمين هذا لايقل عن ثمان مأئة دولار كما ان الايجار الشهري لتلك الشقة وبتلك المواصفات اعلاه وعلى اقل تقدير عشرة الف ربية اي مأتين دولار   وبهذا الشكل انتهى 70% من راتبك الشهري من المنحة الدراسية في الايجار والكهرباء والماء فأين تذهب ببقية الراتب الشهري الـ 30% هل تصرفه للاكل والشرب ام للمواصلات ام لشراء الملازم والكتب ام لرسوم الدروس الخصوصية ومن هنا نستطيع ان ندرك حجم المعاناة والمأساة التي يعيشها الطالب اليمني في الهند الا اننا ومع هذا الوضع المعيشي المعقد والصعب والذي يؤثر سلبا الاستقرار المعيشي للطالب وبالتالي يؤثر سلبا وبكل تأكيد على المستوى و التحصيل العلمي الا اننا لم نلمس وحتى اللحظة اي تعاون من قبل السفارة او الملحقية للمطالبة وبما من شأنه زيادة المنحة المالية بما يتوافق مع غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار الحاصل في الهند واسوة ببقية الطلاب اليمنيين الدارسين في بقية البلدان الذين حظوا بزيادة في منحهم المالية باستثناء الطلاب الدراسين في الهند وهذا ناتج عن عدم اهتمام السفارة والملحقية بما يعانية الطالب ومن ثم عدم المطالبة بزيادة المنحة المالية .

ومن خلال ماسبق يمكنني ان اخلص عتابي الاول لسعادة السفيره انها لم تعمل على تحسين وضع معيشة الطالب اليمني الدراس في الهند وبما من شأنه زيادة المنحة المالية بما يتوافع مع ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة الحاصل في الهند.

العتاب الثاني : كنت قد تواصلت مع السفيرة عبر التلفون اكثر من مرة وشرحت لها عن حجم وانواع الصعاب والهموم التي تواجه ابناء الجالية اليمنية في الهند طلاب وامراض وتجار وارسلت لها بذلك شرحا مفصلا الى الايميل الخاص بها  ولكي نستطيع ان نعمل او نقدم شئ في سبيل حل ولو جزء من تلك الاشكاليات وتذليل ولو الجزء اليسير من تلك الصعاب التي يواجهها ابناء الجالية اليمنية اقترحت على سعادة السفيرة تأسيس هيئة ادارية للجالية اليمنية تحمل على عاتقها النظر الى تلك الهموم والمشاكل التي تواجه ابناء الجالية ومن ثم العمل على ايجاد الحلول والمقترحات الممكنة لها كما هو حال جميع ابناء الجالية اليمنية في مختلف الدول الشقيقة  والصديقة بتشكيل هيئة ادارية للجالية وحتى يتسنى لها الاطلاع عن كثب في الهموم والمشاكل التي تقف امام ابناء الجالية والعمل على حلها الا ان سعادة السفيرة وللاسف الشديد وحتى اللحظة لم تبدي اي تعاون ولم المس منها اي رد بهذا الخصوص رغم اتصالاتي المتكررة لها . 

 سعادة السفيرة الدكتورة خديجة ردمان اسمحي لي ان اهنئك واشكرك ايضا فذاك هو واجب فــ(من لم يشكر المخلوق، لم يشكر الخالق) فأهنئك على روح الوطنية والمسئولية والتفاني والاخلاص التي تتحلين بها كما اشكرك على ماقدمتيه وماتقدميه للمغتربين اليمنيين في الهند وعلى وجهة الخصوص الطلاب.

سعادة السفيرة الدكتورة خديجة ردمان انت شخصية رائعة بكل المقاييس ونحن بك نفاخر الا انكي سوف تكونين وبكل تأكيد اروع وسوف نفاخر بك اكثر اذا ما زادت  المنحة المالية للطلاب الدارسين في الهند واذا ما تمت الموافقة و الدعم من قبلك لتأسيس هيئة ادارية للجالية اليمنية في الهند .

*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي

[email protected]

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي