مؤتمر الكدمة العربية

كتب
الأحد ، ١٨ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٣٤ صباحاً

 

إسرائيل مسوية كريسمس وتحتفل بالسنة الهجرية الجديدة وتطلق ألعابا نارية في غزة هذا هو التفسير الوحيد لردة الفعل العربي الذي تشاهدونه حاليا.

خمسون هجوما جويا على غزة في عملية "عمود السحاب" وخمسون تنديدا عربيا في عملية" شيل اللوز ".

ومن عجائب العرب أنهم يحاربون إسرائيل بالإدانات وتغيير صور البروفايلات ، ويحاربون بعضهم بالطائرات والمدافع والرشاشات وأقوى الأسلحة الفتاكة!!

اللي يشتي ينصر غزة يسوي لايك بسرعة، الأمر يذكرك بذلك الذي حلم أن فيه ناس ضربوه في الحلم فراح اليوم الثاني جمع أولاد عمه وناموا بدري.

شارون مازال في غيبوبة لم يستيقظ منها منذ يناير 2006 والعرب في غيبوبة منذ وعد بلفور البريطاني وحتى وعود ربيع العربي.

إسرائيل تدفع الملايين حتى لا يتعفن جسم شارون، والعرب يدفعون المليارات حتى لا يستيقظوا من غيبوبتهم رغم تعفن الواقع العربي بأكمله.

حتى في الشجب والإدانات صار العرب يختلفون، وتحول موضوع نصرة غزة إلى مادة صراع بين التيارات السياسية المتصارعة داخل الدولة العربية كل ينظر إلى الآخر وينتقده على التقصير إزاء غزة.. لا يفعل ذلك حباً في غزة بل كرهاً في غريمه السياسي ودعاية حزبية.. حج وحاجة ومقضى غرض.

في كل ضربة إسرائيلية لغزة كان العرب كـ " أمة " يقدمون لها "قمة" فما عساهم يقدمون لها اليوم وقد صارت كل دولة عربية بحاجة لا أقول إلى قمة عربية بل إلى كدمة عربية.

عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

الحجر الصحفي في زمن الحوثي