بئر نفط لكل مواطن..!!

كتب
الخميس ، ١٥ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٣٨ مساءً

بقلم/ هشام السامعي 

ناوي أحفر لي بير نفط بعد ما تداولت وسائل الإعلام فضيحة آبار النفط التي يملكها بعض المشائخ, وأعتقد أن هذا أنسب مشروع هذي اليومين, على الأقل نوظف العمالة البطلة بنت البطلة, ويصبح من حق كل مواطن إنه يحفر بير نفط ويجلس يطلب الله جيزه من جيز المشائخ, وبعدين لوما تذكر الدولة وتنوي إنه تطبق القانون حينها فقط ستدرك كم كانت ذكية عندما قدمت للمشائخ طُعماً بإعطائهم آبار نفط خلت المواطنين يعملون انتفاضة من شان يتساوون مع المشائخ ويكون لهم آبار نفط, وستعمل الدولة بعدها على مصادرة كل آبار النفط وتأميمها وتصبح دولة كبيرة مصدرة للنفط. 

من الآن سنتبنى حملة شعبية للمطالبة ببئر نفط لكل مواطن, وقده على الفرغة حقنا نسوي لنا أي نشاط جماعي, وللأمانة أنا من كثر ما أحلم بهذا المشروع ناوي أحفر بير بترول وبير ديزل, والجاز ممكن أحفر له بير صغيرة تكون خاصة بالصليط؛ لأن الفوانيس بنحتاج لهم بس مش كثير, أما الغاز فهذا حنبة, لو قلنا نحفر بير كم شنجلس نحفر؟ لأنه شنجلس نلقط لنا هواء, لكن ممكن الدولة تلغي اتفاقية الغاز حق كوريا وتوتال وتوصل مواسير غاز لكل مواطن وفي المقابل المواطن يدفع قيمة الغاز أو يجيب بداله بترول. 

وبدلاً من تبني شعار التعليم للجميع يصبح شعارنا «النفط للجميع»، ونرفع العلم الوطني فوق آبار النفط، ويكون الطلاب يبكروا يحيوا العلم جوار آبار النفط, وبعد الظهر تجتمع الأسرة كلها لقضاء فترة العصر كلها بجوار بير النفط, وبالليل كل مواطن يشل بندقه ويسير يحرس البئر. 

قبل أيام قدم رئيس المخابرات الأمريكية استقالته بسبب فضيحة جنسية مع إحدى الحسناوات, فضيحة وحدة بس طيرت برأس رئيس المخابرات اللي يراقب العالم كله، وداري كم معانا نفط أكثر من وزير النفط حقنا ذاته, ومع ذلك وزير النفط حقنا ساااااكت ولا كلمة, طيب على الأقل نفي أو تأكيد, طيب الحكومة تقول لنا على الأقل أيش اللي يحصل في بلادنا؟ كم حجم ثرواتنا؟ برضه ولا أحد يتكلم, كله سااااكت. 

لذلك لن نصبح دولة محترمة, كما ولن نصبح شعباً حضارياً؛ لأن حكومة بلادنا غارقة في الزيت مش في العسل, والناس في الشارع تتبرم ولكن دون أن يحدث ذلك أثراً. 

كيف نعمل؟ والله إنها حنبة, لو قلنا نصلي ونداعي عليهم مافيش ماء نتوضأ على الأقل من شان ربي يستجيب دعاءنا, يعني قطعوا كل وسائل الاتصال, ولأننا شعب بلا وضوء نقول: يارب اشهد عليهم. 

وعموماً لن تصنع الدولة هيبتها ما لم تفرض سيطرتها على كامل ترابها, وتملك كل ثرواتها, وتصنع قرارها دون وصاية أحد, وحتى ذلكم الحين ستظل ثورتنا متواصلة حتى نصبح شعباً محترماً, وتصبح بلادنا دولة محترمة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي